وَكَانَتْ وِلَايَةُ أَبَانَ عَلَى الْمَدِينَةِ سَبْعَ سِنِينَ، وَحَجَّ بِالنَّاسِ فِيهَا سَنَتَيْنِ، وَتُوُفِّيَ فِي وِلَايَتِهِ جَابِرُ بن عَبْدِ اللَّهِ وَمُحَمَّدُ ابن الْحَنَفِيَّةِ، فَصَلَّى عَلَيْهِمَا بِالْمَدِينَةِ وَهُوَ وَالٍ، ثُمَّ عَزَلَ عَبْدُ الْمَلِكِ بن مَرْوَانَ أَبَانَ عَنِ الْمَدِينَةِ، وَوَّلَاهَا هِشَامَ بن إِسْمَاعِيلَ". أبان بن عثمان.. اقدامي عثمان بن عفان بالمدينه المنوره. عالم السيرة والمغازي اشتهر أبان بن عثمان بالمغازي والسير فوق شهرته في الفقه والحديث، حتى أصبح من أساتذة هذا الفن الحائزين على ثقة العلماء، قال ابن سعد وهو يترجم للمغيرة بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام بن المغيرة، قال عن شيخه الواقدي: "وَقَدْ رُوِيَ عَنْهُ، وَكَانَ ثِقَةً قَلِيلَ الْحَدِيثِ إِلَّا مَغَازِيَ رَسُولِ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم أَخَذَهَا مِنْ أَبَانَ بن عُثْمَانَ، فَكَانَ كَثِيرًا مَا تُقْرَأُ عَلَيْهِ، وَيَأْمُرُنَا بِتَعْلِيمِهَا". فهذا الخبر على وجازته يؤكد أستاذية أبان بن عثمان في المغازي والسير، فقد كان الحديث والمغازي والسير من أحب الأشياء إلى أهل المدينة، وإذا كانت مؤلفات أبان قد ضاعت -فما ضاع أو تلف من تراث الإسلام.
ملخص المقال أبان بن عثمان بن عفان الأمير المؤرخ، من كبار التابعين، ولي المدينة لعبد الملك بن مروان وكان فقيها محدثا ثقة، فمن هو أبان وما هي سيرته؟ هو الإمام الفقيه الأمير أبو سعيد أبان بن عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية بن عبْد شمس القرشي الأموي المدني، ولد رضي الله عنه في المدينة المنورة حوالي سنة 20هـ، أمه أم عمرو بنت جندب بن عمرو بن حممة بن الحارث الدوسي، وكنيته: أبو سعيد، قال ابن سعد: "فولد أبان بن عثمان سعيدا، وبه كان يكنى". اقدامي عثمان بن عفان حذفت. وقد نشأ أبان في كنف أبيه، الخليفة الراشد عثمان بين عفان رضي الله عنه، أحد السابقين إلى الإسلام والمبشرين بالجنة والذي كانت تستحيي منه الملائكة كما أخبر الصادق الأمين صلى الله عليه وسلم، فهو من كبار الصحابة وفضلائهم، وبيته من أصلح وأطهر البيوت، في أصلح وأطهر بيئة على وجه الأرض في ذلك الزمان، وهي بيئة المدينة المنورة، في هذا الجو وتلك البيئة وذلك البيت -حيث الصلاح والتقى- نشأ أبان وتعلم. أبان بن عثمان.. منزلته العلمية كان لهذه النشأة الطيبة أثر كبير في تكوين أبان بن عثمان العلمي والفكري، حتى أصبح من كبار فقهاء التابعين، وعلماء المدينة المعدودين والمشهورين، قال عمرو بن شعيب: "مَا رَأَيْتُ أَعْلَمَ مِنْهُ بِالْحَدِيثِ وَالْفِقْهِ".
رياح بن عُبَيدة. عمرو بن دينار. الزبير أبو مخلد. سعد بْن عمار. ضمرة بْن سَعِيد المازني. عامر بْن سعد بْن أَبي وقاص. عبد الله بْن أَبي بكر بْن مُحَمَّد بْن عَمْرو بن حزم. كيف أسلم عثمان بن عفان - موضوع. عثمان بْن عُمَر بْن موسى بْن عُبَيد الله بْن معمر التَّيْمِي. تولية أبان بن عثمان على المدينة وفد أبان بن عثمان بن عفّان على عبد الملك بن مروان فولّاه على المدينة لمدّة قدرها سبع سنين، وامتدت من العام 75هـ حتى العام 83هـ، [٩] ويقال إنّ يحيى بن الحكم كان عاملاً لعبد الملك بن مروان وخرج عليه يوماً من دون إذن منه، فسأله عبد الملك عن سبب قدومه من غير إذن وعمّن ولّاه على المدينة، فأخبره بتوليته لأبان بن عثمان بن عفّان على المدينة فأقرّه. [١٠] وأثناء ولاية أبان بن عثمان على المدينة عزل عبد الله بن قيس بن مخرمة الذي كان يتولى القضاء في المدينة، وولّى بدلًا عنه نوفل بن مساحق، وخلال السنين السّبع التي تولّى فيه إمارة المدينة حجّ في النّاس مرّتين، ومات خلالها جابر بن عبد الله ومحمّد ابن الحنفيّة وصلّى عليهما في المدينة، ثمّ عزله عبد الملك بن مروان وولّى على المدينة هشام بن إسماعيل. [١٠] وفاة أبان بن عثمان بن عفان توفّي أبان بن عثمان بن عفّان في خلافة يزيد بن عبد الملك عام مئة وخمسة للهجرة على الراجح، وكان وقتها به صمم شديد ووَضح؛ والوَضح هو البرص، وقد أُصيب قبل وفاته بعامٍ واحدٍ بالفالج حتى كان يُضرب به المثل؛ فيقال: "فالج أبان".