تاريخ النشر: 17 مارس 2018 11:56 GMT تاريخ التحديث: 17 مارس 2018 12:15 GMT زارت ابنتا التركي، أروى ونورة، والدهما في السجن يوم الثلاثاء، قبل أسبوع واحد من زيارة الأمير محمد بن سلمان لواشنطن. نجل السجين حميدان التركي: والدي تعرَّض لـ 4 محاولات اغتيال. المصدر: قحطان العبوش – إرم نيوز تعود قضية الأكاديمي السعودي المعتقل في الولايات المتحدة، حميدان التركي، إلى الواجهة مجددًا، بالتزامن مع عزم ولي العهد الأمير محمد بن سلمان زيارة واشنطن منتصف الأسبوع الجاري؛ لبحث عدة ملفات يأمل كثير من السعوديين أن تكون قضية التركي بينها. ولم تشتمل التقارير الصادرة في الرياض وواشنطن على أي مؤشر لكون قضية التركي أحد الملفات التي سيبحثها ولي العهد السعودي مع الإدارة الأمريكية ورئيسها دونالد ترامب ، بالرغم من وجود عدة معطيات تدعم طرح قضية التركي في الزيارة. وزارت ابنتا التركي، أروى ونورة، والدهما في السجن يوم الثلاثاء، قبل أسبوع واحد من زيارة الأمير محمد بن سلمان لواشنطن، وهو ما أثار قضية التركي وأعادها للتداول بين السعوديين الذين يبدون تعاطفًا كبيرًا معه، ويرون أنه تعرض للظلم وتلفيق الاتهامات. كما نشر نجله تركي حميدان التركي، مقطعًا صوتيًا حديثًا لوالده من داخل السجن، ما أثار موجة تعاطف كبيرة معه بين المدونين السعوديين في مواقع التواصل الاجتماعي، التي تحتل فيها قضية التركي شهرة عالمية تتجاوز حدود المملكة.
وجه حميدان التركي، السجين السعودي في الولايات المتحدة الأمريكية٬ رسالة صوتية إلى مسانديه والمتضامنين معه في القضية، عقب رفض لجنة الإفراج المشروط العفو عنه. وقال حميدان التركي في رسالته الصوتية التي نشرتها ابنته "أروى" عبر حسابها بموقع "تويتر": "السلام عليكم، جزاكم الله خيراً على كل ما فعلتموه، والحمد لله الذي عرفنا عليكم وعرفكم علينا، وجزاكم الله خيراً على دعائكم، وما عند الله خير وأبقى، فلا تقلقوا؛ الله سينصرنا وإياكم، ويربط على قلوبنا وقلوبكم جميعاً". يُذكر أن لجنة الإفراج المشروط التي شكلها القضاء الأمريكي قد أعلنت رفضها النهائي لطلب حميدان التركي المسجون منذ عام ٬2005 بتهمة إساءة معاملة خادمته الإندونيسية٬ بالإفراج المشروط عنه، وإعادة النظر فيه بعد سنة.
ومن تابع محاكمة مايكل جاكسون في ولاية كاليفورنيا العام الماضي - التي استمرت أكثر من ثمانية أشهر وعرضتها بعض القنوات الأمريكية يومياً - يدرك جيداً كيف نجح المحامي ميزارو (Thomas Mesereau) في قلب الطاولة على المشتكي وإظهار جاكسون بصورة وديعة وإنسانية أمام هيئة المحلفين، وبالتالي فقد كسب القضية وحكم ببراءته من تهمة التحرش الجنسي. فقد درس ميزارو اتجاه كل عضو في الهيئة وعرف مواقفهم ورغباتهم، ووجد أن لبعضهم ميولاً سلبية ضد الحكومة. وقد نجح في استثمار أي معلومة أو موقف أثناء المرافعة لكي يحقق ما في نفوسهم بالضغط على الحكومة وبيان أنها تسعى إلى تدمير حياة بعض الأبرياء أمثال موكله. علاوة على اهتمامه بردود موكله وابتساماته وحركاته أثناء المحاكمة التي تؤثر على الناس. اروى حميدان التركي مترجم. إن من أولويات عائلة التركي الآن هي استبدال المحامي - بعد استئناف القضية - بمحام قادر ومتمكن ليس فقط في الكشف عن خطأ الأدلة الجنائية المزعومة ضد التركي وإنما في التعريف بالثقافة السعودية وكيف أن التركي هو ضحية سوء فهم ثقافته من هيئة المحلفين. إن معرفة المحامي بالقانون وحده لا تكفي لأنه يحتاج إلى التمكن من إنجاح الاتصال مع المحلفين لإقناعهم ببراءة موكله.
وكان قرار الإفراج المشروط واحدًا من ثلاثة خيارات ستتخذ إحداها اللجنة القضائية على الأرجح، وهي إما الترحيل المشروط، أو تأجيل النظر في القضية لمدة سنتين، أو رفض الإفراج بشكل نهائي، ليأتي قرار التأجيل مفاجئاً. وقال نجل المعتقل، تركي حميدان التركي معلقًا على قرار التأجيل "الحمد لله على كل حال، أتلفت أعصابنا شوقا لقرار الإفراج.. تأجيل القرار مخيف ويتيح الفرصة للتدخلات الجانبية في القرار". وكانت لجنة الإفراج المعروفة باسم "لجنة برول" قد عقدت قبل عامين في 11 مايو/أيار من العام 2015 جلسة مشابهة لجلسة اليوم، للنظر في الإفراج المشروط عن التركي، إلا أنها قررت تأجيلها لشهر مايو/أيار من العام الحالي. وجاء تأجيل الحكم القضائي بالتزامن مع حملة تضامن عالمية مع المعتقل التركي، على موقع "تويتر" تحت الوسم "#AlTurkiParole"، للمطالبة بإطلاق سراحه وإعادته إلى أبنائه، حيث يحظى باهتمام رسمي وشعبي واسع في السعودية. اروى حميدان التركي من منصبه. والتركي هو طالب دكتوراه سعودي مبتعث من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في قسم اللغة الإنجليزية لتحضير الدراسات العليا في الصوتيات، وحاصل على الماجستير بامتياز مع درجة الشرف الأولى من جامعة دنفر بولاية كولورادو في الولايات المتحدة.