مما يدل على فضل قراءة القرآن قوله تعالى:
8- ما رواه مسلم عن عائشة رضي الله عنها: " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يفتتح الصلاة بالتكبير والقراءة بـ﴿ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾ " [8]. 9- ما رواه البخاري ومسلم وغيرهما عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه في قصة اللديغ، وأن رجلًا منهم رقَاهُ بأمِّ الكتاب، وفي بعض الروايات: " فقام الرجل كأنما أنشط من عِقال ". مما يدل على أهمية التجويد وفضل تعلمه - مجلة أوراق. وقوله صلى الله عليه وسلم: (( وما يُدرِيهِ أنها رُقْية، اقسِموا واضربوا لي بسهم)). وفي حديث خارجة عن عمِّه [9]: " أنه مر بقوم فأتَوْهُ برجُل معتوهٍ في القيود، فرَقَاهُ بأم القرآن " ، وذكر نحوه. فأثرُها في إبراء المريض يدل على عظمها وفضلها؛ ولهذا سماها الرسول صلى الله عليه وسلم بالرُّقْية. 10- وعن عبدالله بن جابر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (( ألا أُخبِرُك بخير سورة في القرآن؟))، قلت: بلى يا رسول الله، قال: ((اقرأ: ﴿ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾ حتى تختمها)) [10]. 11- ومما يدل على عِظَم سورة الفاتحة وفضلِها: اشتمالُها على معاني القرآن كلِّه، من حمد الله والثناء عليه وتمجيده، وأنواع توحيده، وإثبات الرسالات والبعث والجزاء، وذكر العامل وعمله، وأقسام الناس، وغير ذلك، كما سيأتي بسط ذلك قريبًا إن شاء الله.
- مما يدل على أهمية التجويد وفضل تعلمه - مجلة أوراق
- حل الوحدة الأولى فضل تلاوة القرآن الكريم تلاوة وتجويد للصف السادس - حلول
مما يدل على أهمية التجويد وفضل تعلمه - مجلة أوراق
ومِن أعظم ما يعين على فهم القرآن، وفهم المراد منه، النّظر في سياق الآيات، مع العلم بأحوال الرّسول وسيرته مع أصحابه وأعدائه وقت نزوله، خصوصاً إذا انضمّ إلى ذلك معرفة علوم العربيّة على اختلاف أنواعها. تدبّر القرآن دواء القلوب: قال إبراهيم الخواص: "دواء القلب خمسة أشياء: قراءة القرآن بالتدبّر، وخلاء البطن، وقيام اللّيل، والتضرّع عند السّحر، ومجالسة الصالحين" وقال مالك بن دينار: "يا حملة القرآن! ماذا زرع القرآن في قلوبكم؟! فإن القرآن ربيع المؤمنين كما أنّ الغيث ربيع الأرض". يقول ابن القيّم: ".. فلو علم النّاس ما في قراءة القرآن بالتدبّر لاشتغلوا بها عن كلّ ما سواها، فإذا قرأه بتفكّر حتى مرّ بآية وهو محتاج إليها في شفاء قلبه، كرّرها ولو مائة مرّة ولو ليلة، فقراءة آية بتفكّر وتفهّم خيرٌ من قراءة ختمةٍ بغير تدبّر وتفهّم، وأنفع للقلب، وأدعى إلى حصول الإيمان ، وذَوق حلاوة القرآن... حل الوحدة الأولى فضل تلاوة القرآن الكريم تلاوة وتجويد للصف السادس - حلول. فقراءة القرآن بالتفكّر هي أصل صلاح القلب". إذاً فليكن همّ المسلم عند التّلاوة للسّورة إذا افتتحها: متى أفهم هذه الآية؟ متى أتّعظ؟ متى أعتبر؟ وليس مراده: متى أختم السّورة؟ قال ابن مسعود: "لا تهذوا القرآن كهذّ الشّعر، ولا تنثروه كنثر الدّقل، قفوا عند عجائبه، وحرّكوا به القلوب، ولا يكن همّ أحدكم آخر السورة".
حل الوحدة الأولى فضل تلاوة القرآن الكريم تلاوة وتجويد للصف السادس - حلول
وعن ابن عباس رضي اللّه عنهما قال: "إنَّ أحسنَ الناسِ قراءةً الذي إذا قرأَ رأيتَ أنّهُ يَخشَى اللّهَ". إذاً فلسنا على شيء حتّى نفهم القرآن ونعمل به، قال الحسن البصريّ رحمه اللّه: "ومن أحبّ أن يعلم ما هو فليعرض نفسه على القرآن". وإنّ مَن كان قبلنا رأوا القرآن رسائلَ من ربهم، فكانوا يتدبّرونها باللّيل، وينفّذونها بالنّهار، فهل نحن كذلك؟ هل نحن نقرأ وننفّذ، وكيف سننفّذ وربّما لم نفهم المعنى؟ فلا بدّ من التدبّر للمعاني. وممّا يُعين على ذلك: 1- مراعاة آداب التّلاوة، من طهارة، وإخلاص، واستعاذة، وبسملة. 2- محاولة تفريغ النّفس من شواغلها، وحصر الفكر مع القرآن، والخشوع والتأثّر. 3- التّلاوة بتأنٍّ، وتدبّر، وانفعال، وخشوع، وألا يكون همّه نهاية السّورة، بل الوقوف أمام الآية التي يقرؤها وقفة متأنّية، فاحصة مكرّرة، ومن ثمّ العودة المتجدّدة للآيات. 4- النّظرة التفصيليّة في سياق الآية: تركيبها، معناها، نزولها، غريبها، دلالاتها. 5- ملاحظة البعد الواقعيّ للآية، بحيث يجعل من الآية منطلقًا لعلاج حياته وواقعه. 6- العودة إلى فهم السّلف للآية، والاطّلاع على آراء بعض المفسرين في الآية. 7- الثّقة المطلقة بالنّص القرآنيّ، وإخضاع الواقع المخالف له، مع الاستعانة بالمعارف والثّقافات الحديثة لفهمٍ أوسع.
لأنه يأتي شفيعا لعبده يوم القيامة وإن القرآن الكريم لا بديل له ولا تكشف الظلماتُ. إلاّ به والقرآن شفاء عن الرسول (صلى الله عليه وسلم) وهذا القرآن العظيم هو دستور المسلمين وشريعتهم وصراطهم المستقيم، وهو حبل الله المتين وهدايتُه الدائمة، وموعظته إلى عباده، وآيةُ صدقِ رسوله – صلى الله عليه وسلم – الباقية إلى آخر الدنيا، وهو سبيل عزِّ المسلمين في كل العصور والدهور، ولَمَّا كان القرآن كذلك، تعبَّدنا الله تعالى بتلاوته، وجعل خيرنا مَن تعلَّمه وعلمه؛ كما في صحيح البخاري وغيره. ————————————————————————
مراجع:
تفسير السعدي، 3/ 485. تفسير الكبير للرازي، 21/ 64. الطاهر بن عاشور، التحرير والتنوير، 30/ 402. علي محمد الصلابي، الإيمان بالقرآن الكريم والكتب السماوية، دار ابن كثير، بيروت، 2011، ص. ص 14 – 22. الكشاف للزمخشري، 2/ 498.
July 9, 2024
برنامج موشن جرافيك للايفون