أيام العرب في الجاهلية يا لها من مكتبة عظيمة النفع ونتمنى استمرارها أدعمنا بالتبرع بمبلغ بسيط لنتمكن من تغطية التكاليف والاستمرار أضف مراجعة على "أيام العرب في الجاهلية" أضف اقتباس من "أيام العرب في الجاهلية" المؤلف: محمد أحمد جاد المولى علي محمد البجاوي محمد أبو الفضل إبراهيم الأقتباس هو النقل الحرفي من المصدر ولا يزيد عن عشرة أسطر قيِّم "أيام العرب في الجاهلية" بلّغ عن الكتاب البلاغ تفاصيل البلاغ جاري الإعداد...
[٨] وذهب إلى ابنته حليمة فأمرها أن تطيب الرجال أي تضع لهم الطيب، وكان من بينهم فتى يقال له لبيد بن عمرو، فلما دنت منه لتطيبه قبلها، فضربته وبكت وخرجت إلى أبيها، فشكت له: فأخبرها أن تسكت حتى يعود الرجال من الحرب، لأن هذا الفتى أذكاهم، فذهبوا إلى المنذر وأخبروه أنهم يدينون له، وانتظروا حتى غفل الحرس، فدخلوا على المنذر وقتلوه ومن كان معه، فقيل: وما يوم حليمة بسر فأصبحت مثلًا [٨]. قصة عنترة وعبلة عنترة الشاعر الجاهلي، الفارس الشجاع، الذي أبدى شجاعة جعلت والده ينسبه إليه بعد أن كان يرفض ذلك، وقد أحب عنترة ابنة عمه عبلة وخطبها، فرفض أبوها أن يزوجه إياها؛ لأن أم عنترة لم تكن عربية، وهو أراد لابنته فارسًا عربيًّا، أمه وأباه من قبيلة عربية معروفة، وقيل إنه حتى يُعجِّز عنترة طلب منه ألف ناقة من إبل النعمان مهرًا، إن أحضرها سيزوجه إياها، فخرج عنترة طلبًا للإبل وتحمل المشقة والتعب والأسر، وعاد ومعه مهر عبلة، لكن عمه أخلف وعده، وزوج عبلة من رجل آخر، فظل عنترة إلى آخر حياته يذكر عبلة في شعره، ويحن إلى أيام الصبا [٩]. هذه بعض القصص التي وردت عن العرب في الجاهلية، وفيها دليل واضح على أن العرب كانوا أهل فطنة وشجاعة وكرم، ويرى القارئ أن الأمثال التي يتداولها الناس قد قالتها العرب في مناسبات مختلفة، وكان لكل مثل منها قصة، فلم يقف استعمالها عند زمانهم، بل تناقلها الخلف عن السلف، وأصبحت تراثًا، تتناقله الأجيال وتتعلم منه الدروس والعبر.
تاريخ النشر: 06/04/2017 الناشر: جداول للطباعة والنشر والتوزيع النوع: ورقي غلاف عادي نبذة نيل وفرات: واليوم في عرف اللغة من طلوع الشمس إلى غروبها؛ إلا أنهم يتوسعون في معناه فيقصدون به معاني أخرى مثل الدهر. وفي الإصطلاح فإنه جزء من أيام الأسبوع والشهر والسنة. وأوردت كتب اللغة والأخبار أسماء الأيام التي كان يستعملها بعض الجاهليين، ويتبين من ذلك أن الجاهليين كانوا يسمّون الأيام بأسماء... مختلفة ومتباينة بحسب تباين الأماكن والقبائل، وقد ماتت تلك الأسماء وحلّت محلها أسماء متأخرة لم تكن معروفة عند قدماء الجاهليين. وهنا، والمقصود بما جاء كعنوان لهذا الكتاب، فإن أيام العرب يراد بها تلك الحروب والمناوشات التي وقعت بين القبائل بعضها مع بعض، أو بين ملوك اليمن والقبائل، أو بين الفرس والعرب، أو بين الملوك العرب والقبائل، فيطلق عليها (الأيام) وأيام العرب. وهذه الأيام ليست حروباً بالمعنى المفهوم من الحرب، فإن منها ما هو مجرد مناوشات أو مهاترات و غزوات لم يسقط فيها إلا بضعة أشخاص، ومنها أيام وقعت في عدة سنين كانت تُثار فيها الحرب حينما تتجدد المناوشات وتنتهي بتسوية يتفق فيها على دفع ديات القتلى وإنهاء المشكلات، وأكثر أسبابها عسف حكام القبائل القوية بالقبائل الضعيفة أو بسبب ماء ومرعى أو أخذ بثأر أو التخلص من حكم القبائل على القبيلة بظهور شخصية قوية.