وصرح كثيرٌ من الفقهاء بأن الصلاة داخل الكعبة أفضل من الصلاة خارجها، وأفضل من الصلاة في المسجد الحرام، ونص كثيرٌ منهم على أن هذا الفضل لا يختص بالنافلة، بل يتعداه إلى الفريضة. قال الفقيه ابن حجر المكي في تحفة المحتاج: بلى النفل داخلها أفضل منه ببقية المسجد(الكعبة) بخلاف البيت فإنه فيه أفضل منه حتى من الكعبة كما شمله الحديث، بل نقل الإجماع على أنه فيه أفضل منه في غيره حتى المسجد الحرام، وكذاك الفرض أفضل في الكعبة إلا إذا رجا جماعة خارجها. حكم الصلاة داخل الكعبة وعلى سطحها. انتهى. والصحيحُ إن شاء الله ما قدمناه، من أن النافلة داخل الكعبة مستحبة لفعله صلى الله عليه وسلم، وفعل الفريضة داخلها جائز، وتركه أولى خروجاً من الخلاف. والله أعلم. 1 0 20, 461
وصرح كثيرٌ من الفقهاء بأن الصلاة داخل الكعبة أفضل من الصلاة خارجها، وأفضل من الصلاة في المسجد الحرام، ونص كثيرٌ منهم على أن هذا الفضل لا يختص بالنافلة، بل يتعداه إلى الفريضة. قال الفقيه ابن حجر المكي في تحفة المحتاج: بلى النفل داخلها أفضل منه ببقية المسجد( الكعبة) بخلاف البيت فإنه فيه أفضل منه حتى من الكعبة كما شمله الحديث ، بل نقل الإجماع على أنه فيه أفضل منه في غيره حتى المسجد الحرام ، وكذاك الفرض أفضل في الكعبة إلا إذا رجا جماعة خارجها. انتهى. صلاة النبي في الكعبة والخطاب – e3arabi – إي عربي. والصحيحُ إن شاء الله ما قدمناه، من أن النافلة داخل الكعبة مستحبة لفعله صلى الله عليه وسلم ، وفعل الفريضة داخلها جائز، وتركه أولى خروجاً من الخلاف. والله أعلم.
س: هل الصلاة في داخل الكعبة لها مزية عن خارجها؟ وهل يجوز أن يتحدث الإنسان عما رآه في داخل الكعبة؟ ج: الصلاة داخل الكعبة مستحبة، إذا تيسرت من دون كلفة ولا مشقة ولا إيذاء أحد، فقد دخلها النبي ﷺ وصلى فيها، كما ثبت هذا في الصحيحين ويروى عنه عليه السلام أنه خرج كئيبًا وقال: إنني أخشى أن أكون قد شققت على أمتي ولما سألته عائشة عن الصلاة في الكعبة قال: صلي في الحجر فإنه من البيت. وهذا يدل على أن الصلاة في البيت مستحبة وقربة وطاعة وفيها فضل، ولكن لا ينبغي المزاحمة فيها، ولا الإيذاء، ولا تعاطي ما يشق عليه وعلى الناس، ويكفيه أن يصلي في الحجر فإنه من البيت، ولا بأس أن يتحدث عما رآه في الكعبة من جهة ما فيها من نقوش أو في سقفها أو غير ذلك، ولا بأس أن يتحدث فيقول: رأيت كذا أو رأيت كذا، لا حرج في ذلك. أول صلاة باتجاه الكعبة بعد تحويل القبلة مع الدليل مدونة ديما جديد. والسنة إذا دخلها: أن يصلي فيها ركعتين، ويكبر في نواحيها، ويدعو الله بما تيسر من الدعاء ولا سيما جوامع الدعاء، فقد دخلها النبي ﷺ وصلى فيها وكبر في نواحيها ودعا، كل ذلك ثابت عنه عليه الصلاة والسلام [1]. نشرت في جريدة البلاد في العدد (11050) ليوم السبت 10 / 5 / 1415 هـ. (مجموع فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز 10/ 332).
السؤال: سؤال من: ع، ش- من الأردن يقول في رسالته: هل يجوز الصلاة داخل الكعبة أو على سطحها؟ وإذا كان الجواب نعم فإلى أي اتجاه يتجه المصلي بارك الله فيكم؟ الجواب: الصلاة في الكعبة جائزة، بل مشروعة، فالنبي صلى الله عليه وسلم صلى في الكعبة لما فتح مكة، دخلها وصلى فيها ركعتين، وكبر ودعا في نواحيها عليه الصلاة والسلام، وجعل بينه وبين الجدار الغريب منها حين صلى ثلاثة أذرع عليه الصلاة والسلام، وقال لعائشة في حجة الوداع لما أرادت الصلاة في الكعبة: «صلي في الحجر فإنه من البيت». لكن ذهب بعض أهل العلم إلى أنه لا يصلي فيها الفريضة، بل تصلي في خارجها؛ لأنها هي القبلة فتصلي الفريضة في خارجها، وأما النافلة فلا بأس؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم صلى فيها النافلة ولم يصل فيها الفريضة. والصواب: أنه لو صلى فيها الفريضة أجزأه وصحت، لكن الأفضل والأولى: أن تكون الفريضة خارج الكعبة. صلاة داخل الكعبة من الداخل. خروجاً من الخلاف، وتأسياً بالنبي صلى الله عليه وسلم فإنه صلى بالناس الفريضة خارج الكعبة، وتكون الكعبة أمام المصلي في جميع الجهات الأربع في النافلة والفريضة، وعليه أن يصلي مع الناس الفريضة، ولا يصلي وحده. المصدر: مجموع فتاوى الشيخ ابن باز(10/422)
وذهب الشافعية إلى صحة الصلاة طالما أن هناك سترة متصلة بالكعبة: قال الإمام النووي: (وإن وقف على سطح الكعبة نظر إن وقف على طرفها واستدبر باقبها لم تصح صلاته بالاتفاق لعدم استقبال شئ منها وهكذا لو انهدمت والعياذ بالله فوقف علي طرف العرصة واستدبر باقيها لم تصح صلاته ولو وقف خارج العرصة واستقبلها صح بلا خلاف اما إذا وقف في وسط السطح أو العرصة فإن لم يكن بين يديه شئ شاخص لم تصح صلاته على الصحيح المنصوص وبه قال أكثر الأصحاب وقال ابن سريج تصح وبه قال أبو حنيفة وداود ومالك في رواية عنه).. (المجموع شرح المهذب (3/ 198). أما الحنابلة فقد منعوا صلاة الفريضة فوق الكعبة مطلقا وقالوا ببطلانها وصحة النفل فيها وعليها. قال الإمام ابن قدامة: (ولا تصح الفريضة في الكعبة، ولا على ظهرها. وجوزه الشافعي وأبو حنيفة؛ لأنه مسجد، ولأنه محل لصلاة النفل، فكان محلا للفرض، كخارجها. صلاة داخل الكعبة المشرفة. ولنا: قول الله تعالى {وحيث ما كنتم فولوا وجوهكم شطره} [البقرة: 144]. والمصلي فيها أو على ظهرها غير مستقبل لجهتها، والنافلة مبناها على التخفيف والمسامحة، بدليل صلاتها قاعدا، وإلى غير القبلة، في السفر على الراحلة، وتصح النافلة في الكعبة وعلى ظهرها لا نعلم فيه خلافا، لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - صلى في البيت ركعتين).
هذا ومن لم يستطع أن يدخل الكعبة للصلاة فيها صلى في حجر إسماعيل ، فقد روى أحمد بسند جيد أن عائشة رضي الله عنها قالت: يا رسول الله ، كل أهلك دخل البيت غيري ، فقال "أرسلي إلى شيبة وهو ابن عثمان بن طلحة سادن الكعبة ومعه مفتاحها- فيفتح لك الباب" فأرسلت إليه فقال شيبة: ما استطعنا فتحه في جاهلية ولا إسلام بليل ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم "صلي في الحجر فإن قومك استقصروا عن بناء البيت حين بنوه " أي: تركوا منه جزءا وهو الحجر، فالصلاة فيه صلاة في البيت.
، ونُسِب إلى جمهورِ العُلماءِ [1531] قال الكاسانيُّ: (فأمَّا إذا صلَّوا في جوف الكعبة، فالصلاة في جوف الكعبة جائزةٌ عند عامَّة العلماء؛ نافلة كانت أو مكتوبة، وقال مالك: لا يجوز أداءُ المكتوبة في جوف الكعبة) ((بدائع الصنائع)) (1/121). وقال النوويُّ: (يجوزُ عندنا أن يُصلِّي في الكعبة الفرضَ والنفل، وبه قال أبو حنيفة، والثوريُّ، وجمهور العلماء) ((المجموع)) (3/194).