ولفظ (الكتاب) يتألّف من ستة أحرف تكرّرت في الآية 52 مرّة. مجموع العددين 62 + 52 يساوي 114.. وهذا هو عدد سور القرآن أو الكتاب! اجمعوا الآيتين.. أحرف كلمتي (القرآن – الكتاب) تكرّرت في الآية الأولى 114 مرّة. أحرف كلمتي (القرآن – الكتاب) تكرّرت في الآية الثانية 114 مرّة. أكثر أوصاف القرآن الكريم ذكراً - إسلام ويب - مركز الفتوى. الآية الأولى رقمها 23 والآية الثانية رقمها 23 أيضًا.. 114 هو عدد سور القرآن أو الكتاب، و23 هو عدد أعوام نزول القرآن أو الكتاب. مجموع رقمي الآيتين 46 ، ومجموع حروفهما 199 حرفًا.. فما هي العلاقة بين العددين؟ فلماذا جاء مجموع رقمي الآيتين 46 تحديدًا؟ ولماذا جاء مجموع حروف الآيتين 199 حرفًا تحديدًا؟ إليكم الإجابة العجيبة.. هذه هي مسطرة الأعداد الأوّليّة أمامكم.. العدد الأوّليّ 11 13... 199 ترتيبه 46 وكما هو واضح أمامكم الآن فإن العدد 199 أوّليّ ترتيبه في قائمة الأعداد الأوّليّة رقم 46 فتأمّلوا كيف يتعامل القرآن مع الأعداد الأوّليّة بمنتهى الدقة والإتقان! فهل كان مُحمَّد صلى الله عليه وسلّم عالمًا بسلوك الأعداد الأوّليّة ولذلك وظّفها في نظم القرآن بهذه الطريقة المدهشة؟! هذا السؤال موجّه إلى المكذِّبين بهذا القرآن العظيم الذين ما زالوا حتى عصرنا هذا (يَقُولُونَ افْتَرَاهُ)!
الحكيم وصف الله جل جلاله القرآن بالكتاب الحكيم، حيث إن القرآن قد وضع كل شئ في موضعه الأساسي الذي يليق به، إلى جانب تأثير القرآن العظيم الذي يؤثر على أي شخص يقرأه، فهذا التأثر وفقاً للمنهج العقلي والنفسي السليم في القرآن الذي يبحث عنه كل البشر. فقد أقسم المولى عز وجل في كتابه العزيز على أن القرآن هو كتاب الحكمة في الآيات الأولى من سورة يسّ بقوله تعالى: "يس وَالْقرآن الْحَكِيمِ"، إلى جانب وصفه بالحكمة في سورة يونس بقوله تعالى: "تِلْكَ آيات الْكِتَابِ الْحَكِيمِ" صدق الله العظيم. فقد تم إحكام آيات القرآن الحكيم من خلال الألفاظ الواضحة والدالة على أحسن وأجمل المعاني. صفات القرآن الكريم. قد حفظها الله من التحريف والتغير فيها، فجميع ما فيها من أخبار وأمور غيبية تتطابق مع الواقع تماماً، ولا سيما تحقق معظم الأمور الغيبية التي جاءت بين آيات القرآن الحكيم قبل تطور العلم. شملت آيات القرآن الترهيب والترغيب، إلى جانب وعظ الناس وتدبر أمورهم. كما أنه لا يُكمن للباطل الدخول على آيات الحق المبين، فيما تظهر الحكمة في جميع الآيات وبناءها في علاجه وإصلاحه لقلوب البشر الضالين. الحق كتاب الله هو كتاب الحق المبين الذي لا يستطيع الباطل أن يجد إليه سبيل، واستشهاداً بقوله تعالى في سورة فُصلت الآية رقم 42 "لاَ يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلاَ مِنْ خَلْفِهِ" بالإضافة إلى قوله سبحانه وتعالى في الآية رقم 37 من سورة يونس "وَمَا كَانَ هَذَا الْقرآن أَنْ يُفْتَرَى مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ الْكِتَابِ لاَ رَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ" صدق الله العظيم.
والله أعلم.