﴿ يا أيها ﴾ يا للنداء، أيها: منادى مبني على الضم في محل نصب، والهاء للتنبيه، ﴿ المدثر ﴾ بدل. ﴿ قم ﴾ فعل أمر، والفاعل أنت. ﴿ وربَّك ﴾ الواو للعطف، ربك: مفعول به مقدَّم، ﴿ فكبِّر ﴾ الفاء رابطة لشرط مقدر، كبر: فعل أمر والفاعل أنت. ﴿ ولا ﴾ الناهية، ﴿ تمنن ﴾ فعل مضارع مجزوم، والفاعل أنت، ﴿ تستكثر ﴾ فعل مضارع مرفوع، والجملة حال. ﴿ نُقِر ﴾ فعل ماضٍ مبني للمجهول، ونائب الفاعل هو، ﴿ ذلك ﴾: مبتدأ، ﴿ يومئذٍ ﴾ بدل بني على الفتح في محل رفع لإضافته إلى إذا، ﴿ يوم ﴾ خبر. ﴿ على الكافرين ﴾ جارٌّ ومجرور خبر مقدم، ﴿ غير ﴾ مبتدأ. ﴿ ذرني ﴾ فعل أمر، والفاعل أنت، والياء مفعول به، ﴿ ومَن ﴾ الواو للمعية، من: مفعول معه، ويجوز: العطف على المفعول به، ﴿ وحيدًا ﴾ حال. ﴿ مَالًا ﴾ مفعول به أول، والثاني محذوف. يا أيها المدثر قم فأنذر. ﴿ تمهيدًا ﴾ مفعول مطلق. ﴿ أن أزيد ﴾ فعل مضارع منصوب بأن، والفاعل أنا، والمصدر المؤول منصوب بنزع الخافض. ﴿ كلا ﴾ للزجر، ﴿ إنه ﴾ حرف ناسخ، والهاء اسمها، وجملة كان خبرها ﴿ عنيدًا ﴾ خبر كان. ﴿ صعودًا ﴾ مفعول به ثانٍ. ﴿ إنه ﴾ حرف ناسخ، والهاء اسمها، وجملة ﴿ فكر ﴾ خبرها. ﴿ فقُتِل ﴾ فعل ماضٍ مبني للمجهول، ونائب الفاعل هو.
إعراب الآية 1 من سورة المدّثر - إعراب القرآن الكريم - سورة المدّثر: عدد الآيات 56 - - الصفحة 575 - الجزء 29. (يا أَيُّهَا) حرف نداء ومنادى مبني على الضم في محل نصب وها حرف تنبيه و(الْمُدَّثِّرُ) بدل من أي والجملة ابتدائية لا محل لها يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ (1) نوديّ النبي صلى الله عليه وسلم بوصفه في حالة خاصة تلبس بها حين نزول السورة. يا أيها المدثر قم فأنذر وربك فكبر. وهي أنه لما رأى الملك بين السماء والأرض فرق من رؤيته فرجع إلى خديجة فقال: دثروني دثروني ، أو قال: زملوني ، أو قال: زملوني فدثروني ، على اختلاف الروايات ، والجمع بينها ظاهر فدثرته فنزلت: { يا أيها المدثر. وقد مضى عند قوله تعالى: { يا أيها المزمل} [ المزمل: 1] ما في هذا النداء من التكرمة والتلطف. و { المدثر}: اسم فاعل من تدثّر ، إذا لبس الدِّثَار ، فأصله المتدثر أدغمت التاء في الدال لتقاربهما في النطق كما وقع في فعل ادَّعى. والدِّثار: بكسر الدال: الثوب الذي يُلبس فوق الثوب الذي يُلبس مباشِراً للجسد الذي يسمى شعاراً. وفي الحديث " الأنصار شِعَار والناسُ دِثَار " فالوصف ب { المدثر} حقيقة ، وقيل هو مجاز على معنى: المدثر بالنبوءة ، كما يقال: ارتدى بالمجد وتأزَّر به على نحو ما قيل في قوله تعالى: { يا أيها المزمل ، أي يا أيها اللابس خلعة النبوءة ودِثارها.
وبعدها صار يعود إليه بشكل متكرِّر. وقفة مع آيات المدثر نريد أن نقف وقفة مع ما نزل من آيات في هذا الموقف ، فالبعض يعتبر أن صدر سورة المدثر هو أول ما نزل من القرآن، على اعتبار أن آيات " اقرأ " كانت حوارًا مع جبريل عليه السلام، ولم يُخبره حينها أن ذاك من أبواب رسالته، ثم نزلت بعد ذلك سورة " اقرأ " كاملة، لكن المشتهر أن الآيات الأولى من "اقرأ" هي الأسبق في النزول، ثم " يا أيها المدثر ". يا ايها المدثر قم فأنذر. في صدر سورة المدثر دلالات كبرى على زاد الداعية في حمل هذه الأمانة الكبيرة؛ فلا بُدَّ من الالتفات لهذه الآيات الأولى، التي أهَّلت رسول الله صلى الله عليه وسلم لأداء هذه المهمَّة العظيمة، وطلبت منه أمورًا معينة، إن فعلها كان قادرًا على أداء مهمَّته على الوجه الأكمل. يقول الله عز وجل: { يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ}، وفيها لَفْتُ نظرٍ إلى الحالة التي كان عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم، التي ينبغي أن تنتهي الآن، فليس هناك مانع أن يكون هناك رهبة في البداية، أو فزع من المهمَّة الثقيلة، لكن هذا لا بُدَّ أن يزول بسرعة، ويعقبه القيام النشيط للعمل. قال تعالى: { قُمْ فَأَنْذِرْ}، وهذا هو التكليف بالتبليغ؛ وهي مهمَّة الرسول الأولى؛ بل قَصَر اللهُ عز وجل مهمَّة الرسول في آيات أخرى على ذلك الأمر فقط؛ فقال في بعض الآيات: { مَا عَلَى الرَّسُولِ إِلاَّ الْبَلاَغُ} [المائدة: 99].
﴿ يخافون ﴾ فعل مضارع مرفوع والواو فاعل، ﴿ الآخرة ﴾ مفعول به، ﴿ فمن ﴾ الفاء للعطف، مَن: اسم شرط جازم مبتدأ، ﴿ شاء ﴾ فعل ماضٍ في محل جزم فعل الشرط، والفاعل هو، ﴿ ذكره ﴾ فعل ماضٍ في محل جزم جواب الشرط والفاعل هو، والهاء مفعول به، وفعل الشرط وجوابه خبر من. ﴿ إلا ﴾ أداة استثناء، والمصدر المؤول مستثنى بإلا. ﴿ هو ﴾ مبتدأ. ﴿ أهل ﴾ خبر. ﴿ التقوى ﴾ مضاف إليه. معاني الكلمات: أن لن تحصوه: لمقدار الليل لأجل القيام بما ذكر من الأجزاء. فتاب عليكم: خفف عنكم مشقة قيامه كاملاً. ما تيسر منه: من الليل. المدثر: المتلفُّ بثيابه. أنذر: الناس بدعوتهم. الرِّجز: الأصنام. ولا تمنن: ولا تَمُنَّ بما تفعل. تستكثر: أي مستكثرًا إياه. الناقور: الصُّور، وهو قرن. ومَن خلقت وحيدًا: هو الوليد بن المغيرة، وهو المعاند. صَعودًا: مشقة وتعبًا. فقتل: لعن وغلب. بسر: زاد في العبوس. سقر: جهنم. نفحات رمضان .. المدثر - إسلام أون لاين. يؤثر: يعرف عن السحرة. لواحة: محرقة. الكبر: البلايا. عدتهم: عددهم. فتنة: امتحان. مرض: شك وزيغ. نخوض: نتكلم في الباطل. اليقين: الموت. التذكرة: الوعظ. حُمُر: مفردها حمار الوحش. مستنفرة: هائجة. قَسورة: أسد. مُنشَّرة: منشورة تخبر عن صدق محمد - صلى الله عليه وسلم.
#1 بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وصل اللهم على نبينا محمد واله وصحبه الكرام وسلم تسليما كثيرا رايت اني اقرا ( يايها المدثر (١) قم فانذر ثم كانها كتبت في الهواء وكانه صوت يرددها في اماكن عديدة ثم رايت ملك من الملائكة على هيئة بشر لابس عمامة دخل حجرة. انتهى الرائي من الجزائر 17/4/2020 #3 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته حديث نفس
وبهذا البرنامج انطلق صلى الله عليه وسلم لتتالى الأوامر بعد ذلك في مسرة الدعوة التي بدأت حينذاك سرية، وهادئة لا تحتاج تفصيلات أكثر من الذي ورد في هذا المفتتح السريع الإيقاع، والمتتابع بغير تعقيدات لتنمو الفئة المؤمنة نموا وئيدا، وتستنير الأمة لاحقا بثمرات هذه التوجيهات بغير أن تلزم نفسها بحال الفئة المؤمنة حين نزول الآيات.
ومعنى هذا أن الصلاة فُرضت مبكِّرًا جدًّا، لدرجة أن أبا سلمة يلفت النظر إلى أن سورة المدثر نزلت قبل فرض الصلاة، وهو يقصد أن الأوامر التي جاءت في هذه الآيات من تكبير للرب، وتطهير للثياب، وكأنها تمهيد للصلاة التي ستفرض قريبًا من وقت نزول هذه الآيات، ومن المعلوم أن الصلاة التي فُرِضت لم تكن بالعدد الذي نعرفه اليوم؛ فالصلوات الخمس فُرضت في رحلة المعراج؛ ولكن الصلاة المفروضة في هذه المرحلة كانت مرتين -كما سنتبين في الصفحات القادمة- مرَّة في الغداة، ومرَّة في العشي [3]. وهكذا صار محمدُ بن عبد الله رسولَ الله صلى الله عليه وسلم، وبدأت رحلة طويلة شاقَّة -ولكنها ممتعة- في هداية أهل مكة والأقربين، ثم بعد ذلك الدنيا جميعًا والعالمين. وكما استعدَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم لمهمَّته النبيلة فقد استعدَّ أعظم أعدائه لمقاومة هذه المهمَّة وحربها!