تعريف الغزل العذري الغزل العذري فن شعري تشيع فيه حرارة العاطفة التي تصور خلجات النفس وفرحة اللقاء وآلام الفراق، ويحفل بوصف جاذبية المحبوبة وسحرها ونظرتها وقوة أسرها، ولا يتجاوز ذلك. ويقتصر فيه الشاعر على محبوبة واحدة ردحًا من حياته أو طوال حياته. وسُمِّي عُذْريًا لأن أول من اشتهر به من قبائل العرب هم بنو عُذْرة، ثم أصبح الغزل العذري بعد ذلك فنًا ينطبق على كل من نهج نهجهم وذهب مذهبهم، وعبَّر عن أحاسيسه وعاطفته تعبير الشعراء العذريين. الحب و الغزل في الشعر العربي | المرسال. تاريخ الغزل العذري عُرف الغزل العذري منذ الجاهلية، إلا أنه تميَّز تميُّزًا ظاهرًا في صدر الإسلام، وفي عهد بني أمية، حيث أصبح مدرسة شعرية قائمة بذاتها، حين انقسم شعر الغزل إلى اتجاهين: عذري وصريح. وقد انتشر الغزل العذري في بادية الحجاز حيث يقيم بنو عذرة، وفي عالية نجد حيث تقيم القبائل الحجازية النجدية. وقد كانت ظروف المعيشة والواقع الإسلامي من أسباب انتشار الغزل العذري في بيئات البادية التي تحولت في هذا العصر إلى حياة جديدة في قيمها ومُثُلها ومعارفها فحافظت على الطُّهر والنقاء. صفات شعراء الغزل العذري كان شعراء الغزل العذري في وضع اجتماعي أقرب ما يكون إلى الكفاف والقناعة؛ إذْ لم يحسنوا التكيف السريع مع مستجدات الأحداث، ولم يستطيعوا البقاء على حياة الجاهلية الأولى التي كانوا يعيشونها قبيل الإسلام.
سار شعراء هذا اللون في إطار قصصي في وصف مغامراتهم الغرامية، شأنهم بذلك شأن بعض شعراء الجاهلية. كثرة الرسل، والإشارة إلى الرسائل الغزلية مع النساء، وقد نمت هذه الظاهرة واتسعت في الغزل العباسي وخاصة عند العباس بن الأحنف. خصائص الشعر الإباحي عند عمر بن أبي ربيعة ü الإجادة في وصف المرأة ومميزاتها. وصف القامة والمشية وبشرة الجسم، وأعضائه. تغزل الشاعر بنفسه. مفهوم الغزل الصريح - موضوع. الحوار ضمن القصيدة ، قالت، قلتُ. وحدة القصيدة الموضوعية. لزوم البحور القصيرة. الرقة والطلاوة في الألفاظ والعبارات. تابعونا على الفيس بوك مواضيع تهم الطلاب والمربين والأهالي قصص للأطفال وحكايات معبّرة إقرأ أيضًا
وعندما انتقلت قوة القبائل وشوكتها إلى الأمصار وانتقل جلّ شبابها مع الفاتحين، لم يبق في بادية الحجاز غير أولئك الذين لم يستطيعوا ترك بلادهم وأهلهم. وقد تأثروا بالإسلام وطُبعت حياتهم الجديدة بشيء غير قليل من التغيُّر؛ فعبروا عنه بالزهد في الحياة وملذاتها، ووجدوا في الشعر تعويضًا عن مطامح الدنيا التي لم يستطيعوا مواجهتها، كما وجدوا قبولاً لدى الناس لهذا الفن، عوَّضهم عمَّا فقدوه في واقعهم الاجتماعي. عناصر الشعر العذري وأصبح للشعر العذري عناصر مشتركة حافظ عليها الشعراء ولم يتخلوا عنها، وهي وصف حدة الهجران والحرمان، ومعاناة الصبر، وتأجج نار الحب، واحترام العلاقة بين العاشقين، والأخذ بالعفة والرضى بالعلاقة الطاهرة. الثقافة العامة: • بين الغزل العذري والإباحي: تعريف وخصائص. وإذا كان الغزل العذري استجابة لظروف بيئية، واتبَّاعًا لعادات وأعراف اجتماعية ساعدت على نموه في نفوس الناس؛ فإنه قد اتخذ العاطفة الصادقة سبيلاً لشرح العلاقة بالطرف الآخر، فقويت بواعثه في نفوس بعض الشعراء حتى أثمرت العلاقة الطاهرة التي تستجيب لفطرة الإنسان وتحترمها. مظاهر الحب العذري ولا يتخذ الغزل العذري مظهرًا واحدًا عند المحبين جميعًا، فهو هادئ عند بعضهم، ثائر عند آخرين، يلامس بعض النفوس فتقوى لديها عاطفة الحب حتى تستبد بالشاعر، فيصف لواعج الحب ولهيب الجوى الذي يكتوي به قلبه، وهو عنها راضٍ ليعيش في حب دائم لا ينقطع، وإن انقطعت أسبابه من الطرف الآخر، حتى يصير شعره أنينًا وتضرُّعًا، ولكنه لا يجد راحة ولا ييأس من وصْل المعشوقة على كل حال.
فلما بُعث المصطفى صلى الله عليه و سلم و طرقت آيات القرآن الكريم مسامع قريش, أذهلهم البيان القرآني فحاولوا عبثا أن يُرجعوا الأمر إلى ملكة شعرية أو خبرة بالكهانة و السحر, لكن الحق سبحانه تولى الرد على مزاعمهم تخليصا لهم من حالة الذهول و الارتباك في قوله تعالى" وما علمناه الشعر وما ينبغي له إن هو إلا ذكر و قرآن مبين" (4). أما السمو بالقيم الفنية وفي مقدمتها الشعر فسيبينه الرسول صلى الله عليه و سلم حين نزل قوله تعالى " و الشعراء يتبعهم الغاوون * ألم تر أنهم في كل واد يهيمون * و أنهم يقولون ما لا يفعلون * إلا الذين آمنوا و عملوا الصالحات * و ذكروا الله كثيرا * و انتصروا من بعدما ظُلموا * و سيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون" (5) ذلك أنه لما نزلت هذه الآيات جاء حسان بن ثابت و عبد الله بن رواحة و كعب بن مالك وهم يبكون, فتلا النبي صلى الله عليه و سلم: إلا الذين آمنوا و عملوا الصالحات, وقال: أنتم. وذكروا الله كثيرا. قال: أنتم. و انتصروا من بعد ما ظُلموا. قال: أنتم (6). و بذلك كشف النبي صلى الله عليه وسلم عن دلالة الاستثناء في الآيات وما يرمز إليه من دعوة للانسجام بين المضمون الشعري و تعاليم القرآن.
العصر الإسلاميّ: عندما انتشر الإسلام وعَظُمَ أمره تهذّب شعر الغزل وأصبح أكثر عِفّةً وأقلّ انتشاراً، ولم يُحرّمه الإسلام. العصر الأمويّ: تنامى وتقدّم هذا الشّعر نظراً للاستقرار الأمنيّ والدينيّ الذي كان سائداً فيه، وظهر فيه مَفهوم الغزل الصّريح أو الفاحش الذي سَبَق ذكره وتعريفه. العصر العباسيّ: مع ضعف الدّين والأخلاق عند النّاس شهد شعر الغزل في هذا العصر شأنه شأن غيره من جوانب الحياة تقدّماً وازدهاراً، وانتشر الغزل الفاحش، واختلفت قِيَم الحبّ السّابقة، وأصبح الشّعراء يتغزّلون بالنّساء الأجنبيّات بشكل فاجر. العصر الأندلسيّ: انعكس على الشّعر جمال الطّبيعة الفاتنة في الأندلس وحياة التّرف الباذخة التي عاشها المُسلمون، وكان بعض الأمراء والملوك أيضاً يكتبون الشّعر بشكل كبير، كما كان يتميّز بالزّخرفة اللفظيّة في بداياته، ثم طغا عليه أسلوب البساطة في الكتابة والمعاني. العصر الحديث: ازدهر الغزل نظراً لاختفاء أغراض الشّعر الأُخرى مثل الهجاء ، وكان الشّعراء يستخدمون أسلوباًً يُشابه الأسلوب العباسيّ القديم المُستخدَم في الشّعر، أو باستخدام أسلوب جديد وعصريّ، أو الاثنين معاً، واختلفت النّظرة للمرأة؛ فلم تعد فقط هي المَحبوبة التي يهيم بها الشّاعر عشقاً وحُبّاً، بل أصبح ينظر إليها كأمّ وأُخت وصديقة، لذا اختلفت أشعار الغزل الخاصة بالمرأة في العصر الحديث.
العفّة والسموّ. اليأس والفقر: الذي أدّى إلى حرمان الشّعراء من الزّواج من محبوباتهم، فأظهر ما في داخلهم من إبداع في تأليف الغزل. الغزل الصّريح أو الفاحش يُسمّى أيضاً بالشّعر الإباحيّ أو الحَضَريّ، وسُمّي بالحضريّ لأنّه ظهر في المدن وكان أغلب شعرائه من أهل الحَضَر، وهو إباحيّ لأنّ مُنشِديه لم يتوقّفوا فيه عن وصف لذّة الوصال بين المرأة والرّجل، وبالغوا كثيراً في ذلك ولم يجدوا حرجاً في کثير من الأوقات. والشّعر الصّريح هو الشّعر الذي يضع الشّهوات والمَلذّات الدنويّة في المَرتبة الأولى، ويُعبّر عنها بشتّى الطّرق وكافّة الأساليب والألفاظ اللائقة وغير اللائقة، ووصف مفاتن المرأة الجسديّة كلّها بأدقّ تفاصيلها. يمتاز هذا النّوع من الشّعر بأنّ الشّعراء كانوا لا يستقرّون على محبوبةٍ أو امرأة واحدة، بل امتازت أشعارهم بتعدّد النّساء والمحبوبات بشكل كبير، ومن أشهر الشّعراء الذين استخدموا هذا النّوع في أشعارهم هو عمر بن أبي ربيعة. [٦] شعراء الغزل هنالك الكثير من القصص المشهورة جدّاً في الغزل والعشق الأسطوريّ في الأدب والتّاريخ العربيّ، ومن أهمّ من عاشوا مرارة العشق وحلاوته هم: [٧] قيس بن المُلوّح ومحبوبته ليلى العامريّة.
ثم عكس فعمد إلى هذه الأشياء المشبه بها، وشبهها بمفاتن المرأة وكوامن جمالها ؛ وفي هذا المَجال الرَّحب، صال شاعر الملحون، وجَال جولات فسيحة، وبديعة في كل إنتاج عاطفي من إنتاجاته الأدبية، حتى غدا أدب الملحون، لا يعرف في الوَسط الشعبي التقليدي إلا بعشاقياته في كل ضرب من ضروب هذا اللون الجميل من ألوان أغراض القصيدة الزجلية.