لكن في هذه الآية ذكر الوفاة الكبرى أولاً ثم الصغرى كما في قوله تبارك وتعالى: {اللّه يتوفى الأنفس حين موتها والتي لم تمت في منامها فيُمسك التي قضى عليها الموت ويرسل الأخرى إلى أجلِ مُسمى}، وذلك يُعد دلالة على أنها تجتمع في الملأ الأعلى. الدليل على ذلك ما ورد في الصحيحين عن أبي هريرة رضي اللّه عنه قال، قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: (إذا أوى أحدكم إلى فراشه فلينفضه بداخل إزاره، فإنه لا يدري ما خَلَفه عليه، ثم ليقل باسمك ربي وضعت جنبي، وبك أرفعه، إن أمسكت نفسي فارحمها، وإن أرسلتها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين" "أخرجه البخاري ومسلم عن أبي هريرة. كذلك قال بعض السلف (أي القدماء): أن أرواح الأموات تُقبض إذا ماتوا، بينما أرواح الأحياء تُقبض إذا ناموا، فتبدأ بالتعارف فيما بينها ما شاء اللّه لها أن تتعارف. عندما يحين وقت عودة الأرواح إلى الأجساد يمسك الله التي قضى عليها الموت أي التي قد ماتت بالفعل وانقضى أجلها. بينما يُرسل الأًخرى إلى أجلِ مُسمى، فقال السدي في هذا الشأن: أي إلى بقية أجلها، وكذلك قال ابن عباس: تُمسك أنفس الأموات، وتُرسل أنفس الأحياء. إعراب قوله تعالى: الله يتوفى الأنفس حين موتها والتي لم تمت في منامها فيمسك التي الآية 42 سورة الزمر. تستطيع الآن قراءة معلومات أكثر حول فضل سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم مكتوب الله يتوفى الأنفس حين موتها تفسير الميزان أعتبر الله أن النيام مُتوفين كما عدّ الأموات متوفين لكن باختلاف نوع الميتة وذلك بالرجوع إلى قوله: «اللهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِها وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنامِها».
#2 رد: تفسير " الله يتوفى الأنفس حين موتها " شكرا لك ولطرجك... ودي #3 تسلمين شـــكرا لك #4 بارك الله بك #5 طرح مميز م ننحرم #6 جزاك الله خيرا يًعّطيًكْ آلِعّآفيًه عّلِى آلِمجهوَدِ آلِرٍآئعّ وَلآعّدِمنآ جدِيًدِكْ آلِرٍآقيً وَدِيً وَآحتِرٍآميً #7 تسلمون وايد يامبدعين #8 جزاك الله خيرا
قوله تعالى: الله يتوفى الأنفس حين موتها والتي لم تمت في منامها فيمسك التي قضى عليها الموت ويرسل الأخرى إلى أجل مسمى إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون. فيه أربع مسائل: الأولى: قوله تعالى: الله يتوفى الأنفس حين موتها أي يقبضها عند فناء آجالها والتي لم تمت في منامها اختلف فيه. فقيل: يقبضها عن التصرف مع بقاء أرواحها في أجسادها " فيمسك التي قضى عليها الموت ويرسل الأخرى إلى أجل مسمى " وهي النائمة فيطلقها بالتصرف إلى أجل موتها ، قال ابن عيسى. تفسير " الله يتوفى الأنفس حين موتها " | Sotor. وقال الفراء: المعنى ويقبض التي لم تمت في منامها عند انقضاء أجلها. قال: وقد يكون توفيها نومها ، فيكون التقدير على هذا: والتي لم تمت وفاتها نومها. وقال ابن عباس وغيره من المفسرين: إن أرواح الأحياء والأموات تلتقي في المنام فتتعارف ما شاء الله منها ، فإذا أراد جميعها الرجوع إلى الأجساد أمسك الله أرواح الأموات عنده ، وأرسل أرواح الأحياء إلى أجسادها. وقال سعيد بن جبير: إن الله يقبض أرواح الأموات إذا ماتوا ، وأرواح الأحياء إذا ناموا ، فتتعارف ما شاء الله أن تتعارف ، فيمسك التي قضى عليها الموت ويرسل الأخرى أي: يعيدها. قال علي - رضي الله عنه -: فما رأته نفس النائم وهي في السماء قبل إرسالها إلى جسدها فهي الرؤيا الصادقة ، وما رأته بعد إرسالها وقبل استقرارها في جسدها تلقيها الشياطين ، وتخيل إليها الأباطيل فهي الرؤيا الكاذبة.
وقوله: {ويرسل الأخرى} أي يزيل الحابس عنه فيعود كما كان. فتوفي الأنفس في حال النوم بإزالة الحس وخلق الغفلة والآفة في محل الإدراك. وتوفيها في حالة الموت بخلق الموت وإزالة الحس بالكلية. {فيمسك التي قضى عليها الموت} بألا يخلق فيها الإدراك كيف وقد خلق فيها الموت؟ {ويرسل الأخرى} بأن يعيد إليها الإحساس. الثانية: وقد اختلف الناس من هذه الآية في النفس والروح؛ هل هما شيء واحد أو شيئان على ما ذكرنا. والأظهر أنهما شيء واحد، وهو الذي تدل عليه الآثار الصحاح على ما نذكره في هذا الباب. إسلام ويب - تفسير الطبري - تفسير سورة الزمر - القول في تأويل قوله تعالى " الله يتوفى الأنفس حين موتها "- الجزء رقم21. من ذلك حديث أم سلمة قالت: دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على أبي سلمة وقد شق بصره فأغمضه، ثم قال: (إن الروح إذا قبض تبعه البصر) وحديث أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ألم تروا الإنسان إذا مات شخص بصره) قال: (فذلك حين يتبع بصره نفسه) ""خرجهما مسلم"". وعنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (تحضر الملائكة فإذا كان الرجل صالحا قالوا اخرجي أيتها النفس الطيبة كانت في الجسد الطيب اخرجي حميدة وأبشري بروح وريحان ورب راض غير غضبان فلا يزال يقال لها ذلك حتى تخرج ثم يعرج بها إلى السماء... ) وذكر الحديث وإسناده صحيح خرجه ابن ماجة؛ وقد ذكرناه في التذكرة.
وجعل الاجل المسمى غاية للارسال دليل على أن المراد بالارسال جنسه بمعنى أنه يرسل بعض الأنفس إرسالا واحدا وبعضها إرسالا بعد إرسال حتى ينتهي إلى الاجل المسمى. ويستفاد من الآية أولا: أن النفس موجود مغاير للبدن بحيث تفارقه وتستقل عنه وتبقى بحيالها. وثانيا: أن الموت والنوم كلاهما توف وإن افترقا في أن الموت توف لا إرسال بعده والنوم توف ربما كان بعده إرسال. ثم تمم الآية بقوله: " إن في ذلك لايات لقوم يتفكرون " فيتذكرون أن الله (٢٦٩) الذهاب إلى صفحة: «« «... 264 265 266 267 268 269 270 271 272 273 274... » »»
فيقول: ((اللَّهُ يَتَوَفَّى الأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا)) أي: إذا جاء وقت الموت قبض الله نفوس خلقه، والتي لم تمت يتوفاها في منامها، فهذا نوع من الوفاة، والله أعلم به وبحال عباده فيه، والأرواح جنود مجندة فما تعارف منها ائتلف، وما تناكر منها اختلف.
والتسمية: التعيين ، وتقدمت في قوله تعالى: { إذا تداينتم بديْن إلى أجل مسمى فاكتبوه} في سورة [ البقرة: 282]. ( هذا هو الوجه في تفسير الآية الخليّ عن التكلفات وعن ارتكاب شبه الاستخدام في قوله: التي قضى عليها الموت ويرسل الأخرى} وعن التقدير. وجملة { إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون} مستأنفة كما تذكر النتيجة عقب الدليل ، أي أن في حالة الإِماتةِ والإِنامةِ دلائِلَ على انفراد الله تعالى بالتصرف وأنه المستحق للعبادة دون غيره وأن ليس المقصود من هذا الخبر الإِخبار باختلاف حالتي الموت والنوم بل المقصود التفكر والنظر في مضرب المثل ، وفي دقائق صنع الله والتذكير بما تنطوي عليه من دقائق الحكمة التي تمر على كل انسان كلَّ يوم في نفسه ، وتمرّ على كثير من الناس في آلهم وفي عشائرهم وهم معرضون عما في ذلك من الحكَم وبديع الصنع. وجُعل ما تدل عليه آياتتٍ كثيرةً لأنهما حالتان عجيبتان ثم في كل حالة تصرف يغاير التصرف الذي في الأخرى ، ففي حالة الموت سلب الحياة عن الجسم وبقاء الجسم كالجماد ومَنْعٌ من أن تعود إليه الحياة وفي حالة النوم سلب بعض الحياة عن الجسم حتى يكون كالميت وما هو بميت ثم منح الحياة أن تعود إليه دَوَالَيْك إلى أن يأتي إِبّان سلبها عنه سلباً مستمراً.