[الكهف: 95] قَالَ مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْمًا الجلالين الطبري ابن كثير القرطبي البيضاوي البغوي فتح القدير السيوطي En1 En2 95 - (قال ما مكني) وفي قراءة بنونين من غير إدغام (فيه ربي) من المال وغيره (خير) من خرجكم الذي تجعلونه لي فلا حاجة بي إليه وأجعل لكم السد تبرعا (فأعينوني بقوة) لما أطلبه منكم (أجعل بينكم وبينهم ردما) حاجزا حصينا يقول تعالى ذكره: قال ذو القرنين: الذي مكنني في عمل ما سألتموني من السد بينكم وبين هؤلاء القوم ربي ، ووطأه لي ، وقواني عليه ، خير من جعلكم ، والأجرة التي تعرضونها علي. لبناء ذلك ، وأكثر وأطيب ، ولكن أعينوني منكم بقوة، أعينوني بفعلة وصناع يحسنون البناء والعمل. كما حدثنا القاسم ، قال: ثنا الحسين ، قال: ثني حجاج ، عن ابن جريج ، عن مجاهد " ما مكني فيه ربي خير فأعينوني بقوة" قال: برجال " أجعل بينكم وبينهم ردما" وقال ما مكني ، فأدغم إحدى النونين في الأخرى، وإنما هو ما مكنني فيه. وقوله: " أجعل بينكم وبينهم ردما" يقول: أجعل بينكم وبين يأجوج ومأجوج ردما. والردم: حاجز الحائط والسد، إلا أنه أمنع منه وأشد، يقال منه: قد ردم فلان موضع كذا يردمه ردما ورداما ويقال أيضا: ردم ثوبه يردمه ، وهو ثوب مردم: إذا كان كثير الرقاع ، ومنه قول عنترة: هل غادر الشعراء من متردم أم هل عرفت الدار بعد توهم وبنحو الذي قلنا في ذلك ، قال أهل التأويل.
فقال ذو القرنين بعفة وديانة وصلاح وقصد للخير: ( ما مكني فيه ربي خير) أي: إن الذي أعطاني الله من الملك والتمكين خير لي من الذي تجمعونه ، كما قال سليمان عليه السلام: ( أتمدونن بمال فما آتاني الله خير مما آتاكم بل أنتم بهديتكم تفرحون) [ النمل: 36] وهكذا قال ذو القرنين: الذي أنا فيه خير من الذي تبذلونه ، ولكن ساعدوني) بقوة) أي: بعملكم وآلات البناء ،
تاريخ الإضافة: 26/8/2018 ميلادي - 15/12/1439 هجري الزيارات: 19021 تفسير: ( قال ما مكني فيه ربي خير فأعينوني بقوة أجعل بينكم وبينهم ردما) ♦ الآية: ﴿ قَالَ مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْمًا ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: الكهف (95). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ قَالَ مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ ﴾؛ أي: كالذي أعطاني وملكني أفضل من عطيتكم ﴿ فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ ﴾ بعملٍ تعملون معي ﴿ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْمًا ﴾ سدًّا حاجزًا. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ قَالَ ﴾ لهم ذو القرنين: ﴿ مَا مَكَّنِّي فِيهِ ﴾ قرأ ابن كثير "مكنني" بنونين ظاهرين، وقرأ الآخرون بنون واحدة مشددة على الإدغام؛ أي: ما قوَّاني عليه ﴿ رَبِّي خَيْرٌ ﴾ من جعلكم ﴿ فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ ﴾ معناه: إني لا أريد المال؛ بل أعينوني بأبدانكم وقوتكم ﴿ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْمًا ﴾؛ أي: سدًّا، قالوا وما تلك القوة؟ قال: فعلة وصناع يحسنون البناء والعمل والآلة. تفسير القرآن الكريم مرحباً بالضيف
ذكر من قال ذلك: حدثني محمد بن سعد ، قال: ثني أبي ، قال: ثني عمي ، قال: ثني أبي ، عن أبيه ، عن ابن عباس ، قوله " أجعل بينكم وبينهم ردما" قال: هو كأشد الحجاب. حدثنا بشر ، قال: ثنا يزيد ، قال: ثنا سعيد ، عن قتادة ، قال: ذكر لنا أن رجلا قال: يا نبي الله قد رأيت سد يأجوج ومأجوج ، قال: انعته لي ،قال: كأنه البرد المحبر، طريقة سوداء، وطريقة حمراء، قال: قد رأيته. قوله تعالى: " قال ما مكني فيه ربي خير " فيه مسألتان. الأولى قوله تعالى: " قال ما مكني فيه ربي خير " المعنى قال لهم ذو القرنين: ما بسطه الله تعالى من القدرة والملك خير من خرجكم وأموالكم ولكن أعينوني بقوة الأبدان، أي برجال وعمل منكم بالأبدان، والآلة التي أبني بها الردم وهو السد. وهذا تأييد من الله تعالى لذي القرنين في هذه المحاورة، فإن القوم لو جمعوا له خرجاً لم يعنه أحد ولوكلوه إلى البنيان، ومعونته بأنفسهم أجمل به وأسرع في انقضاء هذا العمل، وربما أربى ما ذكروه له على الخرج. وقرأ ابن كثير وحده ( ما مكنني) بنونين. وقرأ الباقون " ما مكني فيه ربي ". الثانية: في هذه الآية دليل على أن الملك فرض عليه أن يقوم بحماية الخلق في حفظ بيضتهم، وسد فرجتهم، وإصلاح ثغورهم، من أموالهم التي تفيء عليهم، وحقوقهم التي تجمعها خزانتهم تحت يده ونظره، حتى لو أكلتها الحقوق، وأنفذتها المؤن، لكان عليهم جبر ذلك من أموالهم، وعليه حسن النظر لهم، وذلك بثلاثة شروط: الأول: ألا يستأثر عليهم بشيء.
فقد كانت تلك القصة أن ذي القرنين كان ينتقل حتى وصل الشرق والغرب من الأر ، فبينما هو كذلك فقد مر على قوم يتكلمون اللغة العربية، وكانوا قد طلبوا منه أن يبني لهم سداً بين جبلين موجودين وبينهم فجوة، مقابل أن يُعطيه المال، وبالفعل فقد قام ذو القرنين ببناء السد الذي يحيل بينهم وبين يأجوج. من القائل مامكني فيه ربي خير، هو ذو القرنين، تلك القصة الواردة في سورة الكهف، والتي بحث عن القائل عدد من الأشخاص، الذين يرغبون بنهل عدد من المعلومات الدينية والتعرف على القصص الواردة في القرآن الكريم.
عن الموسوعة نسعى في الجمهرة لبناء أوسع منصة إلكترونية جامعة لموضوعات المحتوى الإسلامي على الإنترنت، مصحوبة بمجموعة كبيرة من المنتجات المتعلقة بها بمختلف اللغات. © 2022 أحد مشاريع مركز أصول. حقوق الاستفادة من المحتوى لكل مسلم