يأتي زمان على أمتي🍂 ما ينطق عن الهوى - YouTube
أتعني نظرية ما ينطق عن الهوى تعني أن نضع الحديث النبـوي في نفس مقام القرءان فنستخرج منه الأحكام؟، أنعتمد بتلك النظرية أن الحديث النبوي صالح لكل زمان ومكان كالقـرءان؟، إن تلك النظرية هدمت علم الفقـه لاعتماد الفقهاء تلك المعـاني المنحرفة عن مرمى كتـاب الله لأجل إفراط لتعظيم نابع عن محبة للرسول . وأنا لست ضد محبة الرسول لكني ضد انحراف البعض بتلك المحبة ، وبالتالي الوقوع في إشراك رسول الله مع الله في الحكم بدعوى السنن المكملة للقرءان، وبزعم أنه لا ينطق عن الهوى في كل أحواله….. نعم أفهم بأن السُّنَة العملية هي التفسير العملي لكتاب الله، لكن لابد من وقفة مع السُّنَة القولية لتنضبط مع كتاب الله، فيجب معايرتها عليه.. لأنها ليست قطعية الثبوت عن رسول الله بل هي ظنية كما أنها ظنية الدلالة أيضا….. لكن من الفساد الذي حل على الأمة أن قاموا بتقديم أحكام السنن القولية على أحكام القرءان ففسدت الأحكام الشرعية…وبهذا ضللنا الطريق ونحسب بأننا مهتدون…
About Latest Posts المستشار/أحمد عبده ماهر أعمل محاميا بالنقض والمحكمة الدستورية العليا كما أني مُحَكِّمًا دوليا وباحثا إسلاميا Latest posts by أحمد عبده ماهر ( see all) الذين قالوا عن نبينا بأنه [وما ينطق عن الهوى] فيستخدمونها ويقولونها عن المرويات المنسوبة للنبي بكتب يسمونها كتب الصحاح…. إنما هم شعوب أضلها الشيطان ضلالا بعيدا. فنبينا محمد كان بشرا رسولا….. وكان نبيا رسولا…. والبشرية ومقام النبوة لا تعني الوحي السماوي أبدا…فلم يكن الوحي مصاحبا للرسول في كل أوقاته.. إنما مقام النبوة هو مقام البشرية والخلق القويم، وهو مقام يجوز فيه الخطأ والنسيان وما يعتري البشر. أما مقام الرسولية فهو يعني الرسالة وهو يعني التلازم بالوحي السماوي…وهو مقام لا يجوز فيه الخطأ ولا النسيان. وتعبير [وما ينطق عن الهوى] إنما هو تعبير قرءاني ورد بسورة النجم ….. لكنه ورد عن نطق الرسول للقرءان وليس عن كل أحوال حياته كما يظن أهل التنطع. وحتى لا نغلو في توصيف رسول الله فنخلط مقام النبوة بمقام الرسولية…. أسوق لكم بعض الآيات التي تركد قولي عن بشرية النبي وأنه يجوز عليه الخطأ والنسيان والذنوب كما يعتريك أنت تماما بتمام.
ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم: ما أخبرتكم أنه من عند الله فهو الذي لا شك فيه. رواه البزار وابن حبان في صحيحه. وقال الهيثمي: فيه أحمد بن منصور الرمادي، وهو ثقة، وفيه كلام لا يضر، وبقية رجاله رجال الصحيح. اهـ. وقال الطبري: يقول تعالى ذكره: وما ينطق محمد بهذا القرآن عن هواه, إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى، يقول: ما هذا القرآن إلا وحي من الله يوحيه إليه. اهـ. وقال البغوي: يريد لا يتكلم بالباطل؛ وذلك أنهم قالوا: إن محمدًا - صلى الله عليه وسلم - يقول القرآن من تلقاء نفسه. اهـ. وقال البيضاوي: وما يصدر نطقه بالقرآن عن الهوى. اهـ. و قال النسفي: وما أتاكم به من القرآن ليس بمنطق يصدر عن هواه ورأيه، إنما هو وحي من عند الله يوحى إليه, ويحتج بهذه الآية من لا يرى الاجتهاد للأنبياء عليهم السلام، ويجاب بأن الله تعالى إذا سوغ لهم الاجتهاد وقررهم عليه كان كالوحي, لا نطقًا عن الهوى. اهـ. وقد اختلف في مسألة اجتهاد النبي صلى الله عليه وسلم في ما لم ينزل عليه فيه وحي، وقد ذهب الجمهور إلى أنه صلى الله عليه وسلم يجوز له أن يجتهد في الأحكام الشرعية والأمور الدينية. وإذا اجتهد النبي صلى الله عليه وسلم في حكم: فإن كان صوابًا أُقر عليه، وإن كان خطأً لم يُقر عليه, ونزل الوحي مبينًا ذلك.
ثم قال: "والصواب هو الأول؛ أعني: كون مرجع الضمير للقرآن؛ لما ذكرنا، فإنه ردٌّ لقولهم: (افتراه)، والقرينة من أكبر المخصَّصات" [4]. وظنَّ المُنكرون لحجيَّة السنَّة أنهم وجدوا ضالتهم في هذا الرأي، وفرحوا به أيَّما فرَح. وأنا لست هنا بصدد الترجيح لرأي دون آخر، بَيْدَ أنني هنا أوجِّه إلى هؤلاء المُنكِرين لحجيَّة السنَّة سؤالًا: لو أخذنا بهذا الرأي الثاني، وسلَّمنا بأن الآية خاصة بالقرآن الكريم دون السنَّة النبوية، فهل يَنطق رسول الله صلى الله عليه وسلم خارج القرآن عن الهوى؟!