وُصفت آية الكرسي بأنها سيدة القرآن، وراحة القلب، وشفاء النفس، لما تحمله من دلائل عظمة وقدرة الخالق -جل وعلا-. ذكِر فيها اسم الله الاعظم والعديد من أسمائه الحسنى، كما أنها حصن لك إذا قرأتها قبل النوم. عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي: "الله لا إله إلا هو الحي القيوم" حتى تختم الآية، فإنك لن يزال عليك من الله حافظ ولا يقربك شيطان حتى تصبح". اقرأ أيضًا: دعاء سيد الاستغفار و البحر المسجور وتفسيره تفسيره وإعجازه العلمي فوائد قراءة سورة البقرة 7 أيام ذكرنا في الفقرات السابقة أفضال قراءة البقرة وكيف أن أخذها بركة وتركها حسرة وخسارة، وكيف حثنا الرسول الأمين على قراءتها واعتماد بعض آياتها بشكل يومي. أما عن فضل قراءة سورة البقرة لمدة 40 يوم أو 7 أيام بهدف تحقيق الأمنيات، فلم يرِد أي حديث شريف بهذا الصدد، ولكن جملة الأحاديث التي وردت كانت تخاطبنا بشأن فضائل السورة. وعلى أثر هذه التساؤلات قال الدكتور العلامة بكر أبو زيد في كتابه بدع القراء القديمة والمعاصرة: "من البدع التخصيص بلا دليل بقراءة آية، أو سورة في زمان، أو مكان، أو لحاجة من الحاجات".
بينما ذكر الشيخ محمد بن صالح العثيمين أن سماع سورة البقرة من خلال شريط المسجل، لا فائدة منه في حالة إذا كان أصحاب البيت يستطيعون قراءة القرآن. وأضاف أيضا أن إذا كان أصحاب البيت أميين لا يعرفون القراءة، وقاموا بتشغيل سورة البقرة من خلال المسجل، سوف يحصلون على ثواب عظيم، ويكون لهم نفس الفضل بإذن الله. كما يمكنكم الاطلاع على: لماذا سميت سورة البقرة بهذا الاسم ؟ بعد أن استوفينا الحديث عبر موقع عن حكم قراءة سورة البقرة يوميا ابن باز، توصلنا إلى فوائد كثيرة لسورة البقرة تعود على المؤمن بالنفع والثواب العظيم. وينبغي على المؤمن المداومة على قراءة سورة البقرة يوميا؛ حتى يحدث له البركة في حياته.
أجاز ابن الباز قراءة سورة البقرة يوميًا نظرًا لفوائدها العظيمة التي تعود على أصحابها فهي تقي من شرور الشياطين، وتنقي القلب، وتحمي من الإصابة بالسحر.
سورة البقرة سُورة البقرة هي أول سورة مدنية نزلت على الرسول -صل الله عليه وسلم- في المدينة المنورة من القرآن الكريم، وترتيبها الثانية بعد سورة الفاتحة، ويبلغ عدد آياتها 286 آية، وتضم الآية الأطول في القرآن الكريم، وهي آية الدين التي تحمل الرقم 282، وسُميت السورة بهذا الاسم نظرًا لورود قصة نبي الله موسى عليه السلام مع قومه، بالأخص عندما أمرهم الله تعالى بأن يذبحوا بقرة بدلالة قول الله تعالى { وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ إِنَّ اللَّـهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تَذْبَحُوا بَقَرَةً قَالُوا أَتَتَّخِذُنَا هُزُوًا قَالَ أَعُوذُ بِاللَّـهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ} [البقرة:67]. [١].
تاريخ النشر: الإثنين 26 صفر 1440 هـ - 5-11-2018 م التقييم: رقم الفتوى: 386068 52669 0 80 السؤال لفت انتباهي مؤخراً قراءة بعض الإخوة والأخوات، لسورة البقرة، بنية الذرية، والوظيفة، والزواج، وصلاح الأحوال، قراءتها يومياً، مع تحديد عدد معين من الأيام، أو بدون تحديد. هل هذا بدعة؟ ومن قرأها لفضلها، ومعلقاً حصول هذه الأمور بعد مشيئة الله، وبدون تحديد أيام. هل يدخل في البدعة؟ الإجابــة الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد: فلا شك في فضل سورة البقرة، وقد دل الشرع على أن قراءتها بركة، وفي صحيح مسلم مرفوعا: اقْرَؤوا سُورَةَ الْبَقَرَةِ؛ فَإِنَّ أَخْذَهَا بَرَكَةٌ. قال القاري في المرقاة: (فَإِنَّ أَخْذَهَا)، أَيِ: الْمُوَاظَبَةُ عَلَى تِلَاوَتِهَا، وَالتَّدَبُّرِ فِي مَعَانِيهَا، وَالْعَمَلِ بِمَا فِيهَا (بَرَكَةٌ)، أَيْ: مَنْفَعَةٌ عَظِيمَةٌ. انتهى. ولكن لا نعلم أنه قد جاء تخصيص قراءتها لأجل تحصيل الذرية، أو الوظيفة، أو الزواج، لا بعدد، ولا بدون عدد. والوارد في فضل هذه السورة الكريمة إضافة إلى ما ذكرناه آنفا، هو أن الشيطان يفر من البيت الذي تقرأُ فيه، وأنها تأتي يوم القيامة مع سورة آل عمران كأنهما غمامتان تحاجان عن صاحبهما، وغير ذلك مما ورد في فضلها.