(١) سورة البينة، الآيتان ٧، ٨. (٢) سورة الملك، الآية ١٢. (٣) سورة الرحمن، الآية ٤٦. (٤) سورة الضحى، الآية ١١. (٥) ج ٢٤ ص ٣٢٥
وروى النسائي عن مالك بن نضلة الجشمي قال: كنت عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جالسا ، فرآني رث الثياب فقال: " ألك مال ؟ " قلت: نعم ، يا رسول الله ، من كل المال. قال: " إذا آتاك الله مالا فلير أثره عليك ". وروى أبو سعيد الخدري عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: إن الله جميل يحب الجمال ، ويحب أن يرى أثر نعمته على عبده. فصل: يكبر القارئ في رواية البزي عن ابن كثير - وقد رواه مجاهد عن ابن عباس ، عن أبي بن كعب ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: إذا بلغ آخر والضحى كبر بين كل سورة تكبيرة ، إلى أن يختم القرآن ، ولا يصل آخر السورة بتكبيره بل يفصل بينهما بسكتة. وكأن المعنى في ذلك أن الوحي تأخر عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أياما ، فقال ناس من المشركين: قد ودعه صاحبه وقلاه فنزلت هذه السورة فقال: " الله أكبر ". قال مجاهد: قرأت على ابن عباس ، فأمرني به ، وأخبرني به عن أبي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ولا يكبر في قراءة الباقين; لأنها ذريعة إلى الزيادة في القرآن. قلت: القرآن ثبت نقلا متواترا سوره وآياته وحروفه لا زيادة فيه ولا نقصان فالتكبير على هذا ليس بقرآن. القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة الضحى - الآية 11. فإذا كان بسم الله الرحمن الرحيم المكتوب في المصحف بخط المصحف ليس بقرآن ، فكيف بالتكبير الذي هو ليس بمكتوب.
كما أنه لا يوجد تعارض بين هذه الآية وبين حديث الرسول "صلى الله عليه وسلم" "استعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان" فأن الرسول هنا يريد أن خبرنا أننا لا يجب أن نتحدث عن الأمر الذي نريد أن نفعله قبل أن يتمه الله "عز وجل " علينا حتى لا ينظر أحد من الناس فيه أو يحسده فلا يتحقق. كان هذه هو معنى قول الله "عز وجل وأما بنعمة ربك فحدث" أسأل الله أن يجعلنا من الذين يذكرون نعمه عليهم دائماً ويشكرونه ويحمدونه حمداً كثيراً عليها اللهم أمين.
أهلا وسهلا بك إلى منتديات حوامل النسائية. أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، بالضغط هنا.
الحمد لله. التوفيق بين آية: (وأما بنعمة ربك فحدث)، وحديث: "استعينوا على إنجاح الحوائج بالكتمان". لا تعارض بين قوله تعالى (وأما بنعمة ربك فحدث) وحديث: "استعينوا على إنجاح الحوائج بالكتمان فإن كل ذي نعمة محسود" ، على فرض صحته، وقد وفق العلماء بينهما: فالكتمان يكون قبل حصول الحاجة، فإذا حصلت، وأنعم الله عليه ببلوغه ما يريد، فإنه يتحدث بالنعمة ويشكر الله عليها، ما لم يخش من حاسد. تفسير الايه واما بنعمة ربك فحدث - إسألنا. قال المناوي رحمه الله: " (استعينوا على إنجاح الحوائج) لفظ رواية الطبراني: (استعينوا على قضاء حوائجكم) (بالكتمان) أي: كونوا لها كاتمين عن الناس، واستعينوا بالله على الظفر بها، ثم علل طلب الكتمان لها بقوله: (فإن كل ذي نعمة محسود) يعني: إن أظهرتم حوائجكم للناس حسدوكم فعارضوكم في مرامكم، وموضع الخبر الوارد في التحدث بالنعمة: ما بعد وقوعها، وأمن الحسد " انتهى من " فيض القدير " (1/493). ويدل على جواز كتمان النعم، خوفاً من الحسد، قوله تعالى: (قَالَ يَا بُنَيَّ لَا تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْدًا إِنَّ الشَّيْطَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوٌّ مُبِينٌ). قال ابن كثير رحمه الله: "قوله تعالى: (قال يا بني لا تقصص رؤياك على إخوتك... )، يؤخذ من هذا، الأمر بكتمان النعمة حتى توجد وتظهر، كما ورد في حديث: (استعينوا على قضاء الحوائج بكتمانها، فإن كل ذي نعمة محسود) " انتهى من " تفسير ابن كثير " (4/318).