المراجع ↑ سورة النساء، آية:131 ↑ حسن أبو الأشبال، شرح صحيح مسلم ، صفحة 1. بتصرّف. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبد الله بن عمر، الصفحة أو الرقم:8، صحيح. ↑ سورة البقرة، آية:185 ↑ أحمد فريد، مجالس رمضان ، صفحة 1. بتصرّف. ↑ سورة القدر، آية:1-5 ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:38، صحيح. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:37، صحيح. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:1901، صحيح. ↑ رواه ابن حبان، في صحيح ابن حبان، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:3428 ، صحيح. ↑ رواه ابن ماجة، في سنن ابن ماجة، عن جابر بن عبد الله، الصفحة أو الرقم:1340، صحيح. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن سهل بن سعد الساعدي، الصفحة أو الرقم:3257، صحيح. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:5927، صحيح. خطبه عن رمضان لمده عشر دقائق. ↑ محمد الحمد، دروس رمضان ، صفحة 100. بتصرّف. ↑ سورة الأحزاب، آية:56 ↑ سورة النحل، آية:90
وفي الصحيحين عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ – صلى الله عليه وسلم – « مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ » أي: صام إيمانًا بأن الله فرضه وأوجبه عليه، واحتسابًا أي: طلبًا لوجه الله وثوابه ونفسه راغبة في ثوابه، طيبة غير كارهة ولا مستثقلة لصيامه، وفي هذا يخرج من يصوم وهو كاره مستثقل لرمضان، أو من يصوم فقط لأن الناس يصومون لكن دون إيمانه بأن الله أوجبه، من جهة العادة فقط. والمراد بقوله: (( وَأَنَا أَجْزِى بِهِ)) أي: أنفرد بعلم مقدار ثوابه وتضعيف حسناته، وأما غيره من العبادات فقد أطلع عليه بعض الناس، ويشهد لهذا ما رواه مسلم في صحيحه والإمام مالك في موطئه عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-:« كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ يُضَاعَفُ. الْحَسَنَةُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا إِلَى سَبْعِمِائَةِ ضِعْفٍ. خطبة عن (شهر رمضان نعمة) - خطب الجمعة - حامد إبراهيم. قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: إِلاَّ الصَّوْمَ فَإِنَّهُ لِى وَأَنَا أَجْزِى بِهِ. يَدَعُ طَعَامَهُ وَشَهْوَتَهُ مِنْ أَجْلِى)) أي: أجازي عليه جزاء كثيرًا من غير تعيين أو تحديد لمقداره، كقوله تعالى: (إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ) [الزمر:10].
خطبة قصيرة عن قدوم رمضان الحمد لله حمد الذاكرين الشاكرين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد، أمَّا بعد، اعلموا أيُّها المؤمنون أنَّ الله جعل لنا أوقاتًا لا يُردّ فيها السؤال، ونفحات ينشرها بين عباده الذين يرجون رحمته، ومن هذه الرحمات شهر رمضان المبارك، الذي أُنزلَ فيه القرآن، ومن المهمِّ أن يستقبله المسلمون بحفاوة ورحابة وتكريم.
إذا دخل رمضان أقبلت القلوب على ربها، وعملت الجوارح بطاعته، واشتغل الناس بعبادته، وعرفت الفرحة طريقها إلى أفئدة جميع المؤمنين بلا استثناء... نعم؛ الجميع يحتفي بشهر رمضان، لكنك لن تجد أبدًا أجيالًا احتفت ولا اهتمت ولا أحسنت استغلال شهر الخير كجيل الصحابة الأطهار وجيل التابعين الأبرار ومن تبعهم بإحسان من الفاضلين الأخيار. فما عاش أحد شهر رمضان كما عاشه سلفنا الصالح -رضوان الله عليهم-، لقد كان رمضان لهم جنة قبل الجنة، وكوثرًا في الدنيا قبل كوثر الآخرة، ينهلون منه نهلًا، ويغتنمون منه الغنائم، ويتفرغون فيه من جميع شواغلهم لعبادة الله -عز وجل- وطلب قربه... خطبة عن رمضان شهر عبادة وعمل. لقد كان شهر رمضان لهم موسمًا لليقظة والحزم والعزم، يجدِّون فيه السير إلى الآخرة، ويكثرون فيه من التزود بزاد ينفعهم إذا ما لقوا ربهم، يجددون فيه العهد والقلب، ويشحذون فيه العزائم... ولا أدري حين أتكلم عن حالهم مع ربهم في رمضان بأي شيء أبدأ؟ وإن بدأت فبأي كلمات أصف حالهم؟ وإن وصفت، فما عسى أن تبلغ كلماتي من عجيب وعظيم شأنهم؟!... لكنها ألفاظ قليلة، وجولة سريعة، وتطوافة قصيرة، هي جهد المقل، فعساها أن تنقل إلينا ولو طرف لمحة من حالهم، فيبعثنا ذلك على الاقتداء بهم.
اللهم احفَظنا من بين أيدينا ومن خلفنا، وعن أيماننا وعن شمائلنا، ومن فوقنا ونعوذ بعظمتك أن نغتال من تحتنا. اللهم اغفِر لنا ولوالدينا وأرحامنا وجيراننا وأصحابنا ولجميع المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات، إنك سميع قريب مجيب الدعوات. اللهم ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة، وقِنا عذاب النار، والحمد لله رب العالمين.