الجمعة 15 أبريل 2022 04:15 م تقوم رواياتٌ على الطعام كأنه شخصية من شخصياتها، تصنع الأحداث وتُصعّد الإيقاع بروائح وطعوم وألوان الأكل، حتى لكأنّك تتذوق منها وأنت تقرأ، ويغيب تماماً أي ذكر للطعام والطبخ في أعمال أخرى. ويدخل الطعام في أخرى ضمن تفاصيل عابرة؛ مثل أن تجلس الأم لتنقية البرغل أو العدس، أو حشو كوسا أو لف ورق العنب في الأدب السوري أو اللبناني، ويكون هذا الفعل متّجهاً نحو شرح مكانة المرأة في البيت، خاصة الأم التي غالباً ما تكون مهامها اليومية البيتية علامة على كونها شخصاً مغلوباً على أمره. صور موائد طعام واحد. أو أن يتناول البطل طاجناً من الجارة المعجبة به في روايات مغربية؛ هنا الطعام رسول حب يقول ما تعجز عنه الكلمات، لكنه رسول باتجاه واحد. في هذه الأعمال يكون الطعام علامة خضوع تعبر عن مكانة أدنى، تكون فيها المرأة وحدها صانعة الطعام، والرجل المُستقبِل المرحّب والمشتاق والمتحكم أيضاً، فهو زبون هذه الصناعة، و"الزبون ملك"، كما يقال. في كتاب "طعام، صلاة، حب" لإليزابيث جيلبرت، يكون الطعام إحدى طرق البحث عن الذات، التي تتضمّن الطعام والصلاة والحب. فتعثر على ذاتها بعد طلاق مرير من خلال إشباع حواسها بهذه الحاجات الثلاث، التي تراها ركائز الحياة.
إطعام الطعام إعداد الطعام الدعاء قبل الإفطار الدعاء المشاركة فى توزيع الطعام تجمع المسلمين فى الساحات تجهيز الطعام تجهيز الموائد (2) تجهيز الموائد تفريق الطعام ساحات الموائد مشاركة الأطفال فى إطعام الطعام موائد الرحمن
وقد تطوّرت مائدة الرحمن في العصر الحديث لتتواكب مع متغيّرات العصر، وتحوّلت من مائدة يوضع عليها الطعام ويأتي إليها الصائمون لتناوله، إلى وجبات تُعدّ وتُرسل إلى الفقراء في البيوت، أو تُوزع على المستشفيات ودور الأيتام والمسنين، وأيضاً تُقدّم للمارة في الشوارع في وقت الإفطار. بالصور.. عودة موائد الإفطار إلى الحرمين بعد توقفها لعامين. مائدة السيدة نفيسة فور مرورك أمام المائدة يجذبك القائمين عليها للجلوس على مقاعد عديدة رُصت بانتظام بجوار بعضها البعض، ووضعت أمامها صنوف الطعام الشهي والمياه والعصائر، لتجلس على مائدة الرحمن المخصصة للرجال، والتي تبعد عن مائدة السيدات بضع خطوات واللاتي جئن بصحبة أطفالهن. تلحظ عيناك مجموعات من الشباب يبدو عليهم أنهم يدرسون بالأزهر، كما ترى مجموعات آخرى يبدو وكأنهم عمال مغتربين من الأقاليم جاءوا إلى القاهرة بحثا عن عمل وأرداو إحياء أجواء رمضان في المائدة بعدما افتقدوا «لمة العيلة» في قراهم، كما تشاهد مجموعات من الطلاب الوافدين من الدول الإفريقية والإسلامية للدراسة في الأزهر الشريف على المائدة، وغيرهم من محبي آل البيت والدراويش والصوفيين، وكذا كبار السن والمتسولين وبعض سكان المناطق العشوائية والفقراء والمحتاجين. الأحاديث والتعارف وأجواء الألفة والمرح تسود المائدة أيضا، كما تسود مائدة السيدات أجواء السرور والتقاط «صور السيلفي» وبهجة بأيام شهر رمضان.