المقدم: جزاكم الله خيرًا. فتاوى ذات صلة
وفي الحديث الصحيح بسنن أبي داود عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: بينما رجل يمشي بطريق فاشتد عليه العطش فوجد بئراً فنزل فيها فشرب ثم خرج فإذا بكلب يلهث يأكل الثرى من العطش، فال الرجل: لقد بلغ هذا الكلب من العطش مثل الذي كان يبلغني فنزل البئر فملأ خفه فأمسكه بغية حتى رقى فسقى الكلب، فشكر الله له فغفر له. حديث عن تربية الكلاب الضاله. فقالوا يا رسول الله، وإن لنا في البهائم لأجرا؟ فقال: في كل ذات كبد رطبة أجر. وقد ظهرت في الأوقاف الإسلامية ما كان لإطعام وعلاج الحيوانات وإنقاذها من الهلاك وذلك أخذاً بروح الحديث الشريف (في كل ذات كبد رطبة أجر)، ولكن مع التزام الحيطة الصحية والشرعية التي تحقق المصلحة وتتجنب المخاطر والمفاسد المحظورة وبخاصة نتيجة تربية الكلاب، إذ من المعلوم أن الكلاب تحمل الكثير من الأمراض التي تنتقل للإنسان وتعرف بالأمراض المشتركة وأخطر هذه الأمراض على الإطلاق داء الكلب إذا أصابها السعار فإنها تصبح سبباً لهلاك الأحياء من البشر و الحيوانات. شروط استخدام الكلب والمحظور فيها: ولذلك يشترط الشرع شروطاً موضوعية لاستخدام الكلاب تستدعي تربيتها وهي الحراسة والصيد والرعي وحماية الزرع والماشية، وما أستجد من الكشف عن المواد المحظورة كالمخدرات والمتفجرات وتتبع الجناة بتتبع آثارهم مما يصدر من رائحة عرقهم في ملابسهم كوسيلة من وسائل التتبع الحيوي للمطلوبين أمنياً.
[٤] حكم تربية الكلاب كحيوانات أليفة يدلُّ قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (مَنِ اقْتَنَى كَلْبًا، إلَّا كَلْبًا ضارِيًا لِصَيْدٍ أوْ كَلْبَ ماشِيَةٍ، فإنَّه يَنْقُصُ مِن أجْرِهِ كُلَّ يَومٍ قِيراطانِ) ، [٤] على عدم جواز اتخاذ الكلاب وتربيتها لغير الحراسةِ والصيدِ، وبناءً على ذلك فلا يجوز للمسلمِ تربية الكلابِ في الإسلام لمجردِ أنَّها حيواناتٍ أليفة. [٥] أحاديث كراهية تربية الكلاب معلومٌ أنَّ السنة النبوية المطهرةِ هي أحد مصادر التشريع الإسلامي التي تُستنبط الأحكام الشرعيةِ منها، وفي هذه الفقرةِ سيتمُّ ذكر الأحاديث الشريفة التي استنبط منها أهل العلم حكمُ تربية الكلابِ في الإسلام: [٦] قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (لَا تَدْخُلُ المَلَائِكَةُ بَيْتًا فيه كَلْبٌ ولَا صُورَةٌ). حكم تربية الكلاب ؟. [٧] قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (أَيُّما أهْلِ دارٍ اتَّخَذُوا كَلْبًا، إلَّا كَلْبَ ماشِيَةٍ، أوْ كَلْبَ صائِدٍ، نَقَصَ مِن عَمَلِهِمْ كُلَّ يَومٍ قِيراطانِ). [٨] قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (لولا أن الكلابَ أمةٌ من الأممِ لأمرتُ بقتلِها، فاقتلوا منها الأسودَ البهيمَ، وأيُّما قومٍ اتخذوا كلبًا ليس بكلبِ حرثٍ ، أو صيدٍ ، أو ماشيةٍ ، فإنه ينقصُ من أجرهِ كلَّ يومٍ قيراطٌ).
شروط اقتناء حيوان أليف في الإسلام يعدُّ تربية حيوان أليف في الإسلام أمر مباح، و لا حرج فيه ضمن بعض الشروط والضوابط، ومن أهمها [٥]: أن لا يكون الحيوان المقتنى كلبًا ، فمن المعلوم تحريم الإسلام تربية الكلاب إلا كلب الحراسة والصيد، فقد قال الرسول -صلى الله عليه وسلم-: (لاَ تَدْخُلُ الْمَلاَئِكَةُ بَيْتًا فِيهِ كَلْبٌ ولا تَصاوِيرُ) [صحيح البخاري| خلاصة حكم المحدث: صحيح]. عدم المبالغة في شراء شؤون هذا الحيوان ، إذ يتنافس الناس على شراء الحيوانات معينة حدَّ الإسراف ، بل وينفقون الآلاف والملايين من الأموال على المهرجانات الخاصة بالحيوانات التي تقيمها بعض الدول، وبعض الناس يكتب أمواله لحيوانه الأليف، وهذا من مظاهر نقص العقل. الإحسان إلى الحيوان ، يجب على المسلم تقديم الطعام والماء للحيوان، وعدم إيذائه بضربه أو اتخاذه كدميه والعبث به، أو تعريضه لحرارة أو برودة شديدة، فعَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ -رضى الله عنه- أَنَّ النَّبِي -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: ( بينَما رجلٌ يمشي بِطريقٍ اشتَدَّ بهِ العَطشُ، فوجدَ بئرًا فنزلَ فيها، فشرِبَ ثمَّ خرجَ، فإذا كلبٌ يلهَثُ، يأكُلُ الثرَى من العَطشِ، فقال الرَّجُلُ: لقد بلغَ هذا الكلبُ من العَطشِ مِثلَ الَّذي كان بلغَني، فنزلَ البِئرَ فملأَ خُفَّهُ ثمَّ أمسكَه بفيِه فسَقَى الكلبَ فشكرَ اللهُ لهُ، فغَفرَ لهُ.