ولقد سمع سيدنا يونس أصوات عجيبة في البحر ولكن الله عز وجل أرسل له أنها أصوات التسبيح من قبل المخلوقات البحرية لله عز وجل. وقام سيدنا يونس بالدعاء لله والاستغفار، وقام الحوت بإخراج سيدنا يونس عليه السلام. وقد قام الحوت بإلقاء سيدنا يونس عليه السلام بجوار شجرة يقطين، وظل هناك يأمل من الثمرات ويستظل بها. فلقد كانت البيئة التي قذف بها الحوت سيدنا يونس عليه السلام بها قاسية للغاية. النبي الذي كان في بطن الحوت. حيث أن المكان كان به رمال كثيفة وكان التخصص بسيدنا يونس قشريات مما جعل الذباب ينجذب إليه، وبالطبع اليقطين كان الحل، فالذباب لا يطيق رائحة اليقطين. موطن سيدنا يونس نزل سيدنا يونس عليه السلام في دجلة بالعراق فلقد فر بدينه بعيد عن القوم الظالمين، فلقد بعث الله سبحانه وتعالى لأهل نينوى والموجودة بالموصل. وسيدنا يونس عليه السلام أحد أبناء يعقوب عليه السلام، ولقد تم بعث سيدنا يونس عليه السلام لقوم غير إسرائيل، فلقد تم بعث سيدنا يونس للعراق التي شهدت حضارة كبيرة. ولقد عرفوا عنهم بالتسلط والقوة، وتم تسمية هذا المكان بالجزيرة بسبب وقوعها بين دجلة والفرات. اخترنا لك: من هو النبي الذي دفنه إبليس حيا؟ فوائد سورة يونس هناك مجموعة كبيرة من الفوائد التي تقدمها سورة يونس ومنها: التوحيد حيث أن العبادة يجب أن تكون لله وحده فقط، حيث أن تدبير الأمور بيد الله وحده، حيث أن رحمة الله وسعت كل شيء.
لماذا لا يستجيب الله دعاء كثير منا على الرغم من الدعاء ليلاً نهاراً، بينما نجد أن نبياً مثل يونس وهو في بطن الحوت قد استجاب الله له؟ لنقرأ هذه المعلومات التي نحن بحاجة ماسة لها في مثل هذا الزمن... هل تخيَّلت يوماً ما أن تُلقى في ظلمات البحر فيلتهمك حوت عملاق يزن أكثر من مئة طن؟ ماذا ستفعل، ومن ستنادي، وهل تتصور بأن من تناديه قادر على الإجابة؟! هذه تساؤلات خطرت ببالي عندما كنتُ أتأمل قصة سيدنا يونس عليه السلام، مقارنة بواقعنا وما نراه اليوم من واقع يعيشه المسلمون، لم يعد لديهم إلا الدعاء لعلاج مشاكلهم، وعلى الرغم من الدعاء لا نجد الاستجابة السريعة من الله تعالى، ربما لأننا فقدنا الإخلاص. الدعاء يا أحبتي له شروط ومن أهم شروطه أمران: الإخلاص والعمل، فالإخلاص يعني أننا نتوجه بقلوبنا وعقولنا إلى الله وحده أثناء الدعاء، وحتى نصل لهذه المرتبة ننظر إلى سلوكنا، هل تصرفاتنا وأعمالنا وأقوالنا ترضي الله، ولا نبتغي بها إلا وجه الله؟ أما العمل فيعني أننا نستجيب لنداء الخالق تبارك وتعالى، فندرس ونتعلم أسرار الكون والطبيعة وأسرار النفس، ومن ثم نفكر بطريقة علمية نطوّر بها أنفسنا، فتكون كل أعمالنا لله ومن أجل الله، عندها سيُستجاب الدعاء إن شاء الله.
ولما يوهمه من إنكار المعجزة ، التي هي خرق للعادة وتعطيل للأسباب. والله أعلم.
وتكون هذه معجزة ليونس عليه السلام ، كما كانت النار بردا وسلاما على إبراهيم عليه السلام، معجزة له ، وآية على نبوته؟! ومعلوم أن الأسباب تتخلف عن مسبباتها بإذن الله تعالى. وهل البحث عن حوت يتنفس الأوكسجين، والزعم بأن يونس كان في فمه، إلا هروب من إثبات المعجزة الخارقة للعادة؟! ثانيا: لم نجد فيما ورد عند أهل الكتاب أن الذي نبت على يونس عليه السلام: العنب. والمذكور عندهم اليقطين، لكن ليس بعد خروج يونس من الحوت مباشرة، بل بعد خروجه وذهابه إلى قومه، ثم خروجه من المدينة مغضبا. ففي سفر يونان، الإصحاح الرابع: "6 فَأَعَدَّ الرَّبُّ الإِلهُ يَقْطِينَةً فَارْتَفَعَتْ فَوْقَ يُونَانَ لِتَكُونَ ظِلًا عَلَى رَأْسِهِ، لِكَيْ يُخَلِّصَهُ مِنْ غَمِّهِ. فَفَرِحَ يُونَانُ مِنْ أَجْلِ الْيَقْطِينَةِ فَرَحًا عَظِيمًا". وهذا من تحريفهم ولا شك. الحيوان في القرآن (3).. الحوت الذي أنقذ النبي يونس من ظلمات البحر - بوابة الشروق. ثالثا: المنقول عن أهل الكتاب له ثلاث حالات، سبق بيانها في جواب السؤال رقم: ( 22289). رابعا: الكلام في الإعجاز العلمي له ضوابط لابد من مراعاتها، وقد سبق بيان ذلك في أجوبة عديدة. ينظر: جواب السؤال رقم: ( 138144) ، ورقم: ( 244217). والحاصل أن الرسالة المذكورة باطلة لا يجوز نشرها، لمخالفتها نص القرآن ، وصريح السنة ، مع ما تواردت عليه أقوال أهل اللغة والتفسير.
بعث الله سبحانه وتعالى يونس عليه السلام إلى أهل نينوى من أرض الموصل، فدعاهم إلى عبادة الله وحده لا شريك له، لكنهم كذبوا رسوله الكريم وتمردوا على دعوته، وتمسكوا بكفرهم وعنادهم، فلما طال ذلك العناد، خرج عليه السلام من بين أظهرهم، بعد أن وعدهم بحلول العذاب عليهم بعد ثلاثة أيام. وهذا ما حدث بالفعل، فلقد خرج الرسول الكريم من بينهم وتحقق هؤلاء القوم من صدق يونس عليه السلام، ومن نزول العذاب بهم فقذف الله في قلوبهم التوبة والإنابة كما يقول الشيخ محمد المصري وندموا على ما كان منهم في حق نبيهم، فتضرعوا إلى المولى عز وجل، وبكى الرجال والنساء والأطفال كما يقول ابن كثير رحمه الله فكانت ساعة عظيمة هائلة، وعندئذ جاءت الرحمة الإلهية بحول الله وقوته ورأفته، فكشف عنهم العذاب. مرت الأيام الثلاثة التي وعد بها يونس عليه السلام قومه بالعذاب إن هم لم يؤمنوا برسالته، وإذا به ينتظر وعد الله فيهم، وربما كان في هذه الأيام الثلاثة بعيدا أو في معزل عنهم، لا يدري بأنهم آمنوا وتابوا إلى الله توبة نصوحا، لهذا فوجئ بهم آمنين سالمين فغضب غضبا شديدا، ولأن جزاء الكاذب عند قومه هو القتل الفوري، فقد اعتقد يونس عليه السلام أن قومه سيظنونه كاذبا، ومن ثم يقتلونه ففر هاربا خشية أن يلقى مصيره المحتوم بالقتل.
ولكن المشكلة أن معظم المسلمين فقدوا الإخلاص والعمل، ولم يبقَ لديهم من أسباب استجابة الدعاء إلا المظاهر، ولكن القلوب هي الأساس.
لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ (144) ( لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ) يقول: لبقي في بطن الحوت إلى يوم القيامة، يوم يبعث الله فيه خلقه محبوسا، ولكنه كان من الذاكرين الله قبل البلاء، فذكره الله في حال البلاء، فأنقذه ونجَّاه. وقد اختلف أهل التأويل في وقت تسبيح يونس الذي ذكره الله به، فقال ( فَلَوْلا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ) فقال بعضهم نحو الذي قلنا في ذلك، وقالوا مثل قولنا في معنى قوله ( مِنَ الْمُسَبِّحِينَ) * ذكر من قال ذلك: حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة ( فَلَوْلا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ) كان كثير الصَّلاةِ في الرّخاء، فنجَّاه الله بذلك; قال: وقد كان يقال في الحكمة: إن العمل الصالح يرفع صاحبه إذا ما عَثَر، فإذا صُرع وجد متكئا. حدثني يعقوب، قال: ثنا ابن عُلَيَّة، عن بعض أصحابه، عن قتادة، في قوله ( فَلَوْلا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ) قال: كان طويل الصلاة في الرّخاء; قال: وإنّ العمل الصالح يرفع صاحبه إذا عثر، إذا صرع وجد متكئا.