فليُحْضِر هذا الطاغية أهل ناديه الذين يستنصر بهم، سندعو ملائكة العذاب. ليس الأمر على ما يظن أبو جهل، إنه لن ينالك- أيها الرسول- بسوء، فلا تطعه فيما دعاك إليه مِن تَرْك الصلاة، واسجد لربك واقترب منه بالتحبب إليه بطاعته.. سورة القدر:. تفسير الآية رقم (1): {إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ (1)} إنا أنزلنا القرآن في ليلة الشرف والفضل، وهي إحدى ليالي شهر رمضان.. تفسير الآية رقم (2): {وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ (2)} وما أدراك- أيها النبي- ما ليلة القدر والشرف؟. تفسير الآية رقم (3): {لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ (3)} ليلة القدر ليلة مباركة، فَضْلُها خير من فضل ألف شهر ليس فيها ليلة قدر.. تفسير الآية رقم (4): {تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ (4)} يكثر نزول الملائكة وجبريل عليه السلام فيها، بإذن ربهم من كل أمر قضاه في تلك السنة.. تفسير الآية رقم (5): {سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ (5)} هي أمن كلها، لا شرَّ فيها إلى مطلع الفجر.. سورة البينة:.
سبب تسمية سورة البينة بهذا الإسم سبب تسمية سورة البينة بهذا الاسم يعود لورود لفظ البينة في الآية الكريمة الأولى منها، بقوله تعالى: {لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنْفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ}.
تحديد الهدف الجوهري من الدين والإيمان وهو إخلاص العبادة لله -عز وجل-. توضيح مصير كل من الكفار المجرمين الأشقياء شر البرية، والمؤمنين الأتقياء السعداء خير البرية. إن بعثة الرسول -صلى الله عليه وسلم- كانت بعثة مهمة؛ وذلك لتحويل الذين كفروا عما كانوا فيه من الضلال والاختلاف، فمنهم من آمن بهذه البعثة ومنهم من أنكرها استكباراً وحجوداً للحق، والذين كفروا من بعد ما جاءهم العلم كانوا بذلك شر البرية، والذين آمنوا وعملوا الصالحات هم خير البرية، ويختلف جزاء كل منهما بحسب أعماله وقبوله لدعوة الحق. المراجع ↑ "سورة البينة- تفسير السعدي" ، طريق الاسلام ، اطّلع عليه بتاريخ 23-8-2021. بتصرّف. ↑ سورة سورة البينة، آية:1-2-3 ↑ وهبة الزحيلي، محمد عدنان سالم، محمد بسام رشدي الزين، وآخرون، الموسوعة القرآنية الميسرة ، صفحة 600. بتصرّف. ↑ سورة سورة البينة، آية:4-5 ↑ جعفر شرف الدين، كتاب الموسوعة القرآنية خصائص السور ، صفحة 82. بتصرّف. ↑ سورة سورة البينة، آية:6 ↑ ابن جرير الطبري، جامع البيان عن تأويل آي القرآن تفسير الطبري ، صفحة 556. بتصرّف. ↑ سورة سورة البينة، آية:7-8 ↑ عبد الكريم يونس الخطيب، التفسير القرأني للقرآن ، صفحة 138.
[٢] مكان نزول سورة البينة ذكر ابن عاشور في "التحرير والتنوير" اختلاف أهل العلم في كون سورة البيّنة سورة مكية أو مدنية؛ حيث قال ابن عطية إنّ الأشهر هو أنّ السورة مكيّة، وهو قول جمهور المفسرين. [٣] ولكنّ ابن الزبير وعطاء بن يسار قالوا إنّها مدنية، وذكر القرطبي أنّ الجمهور وابن عباس -رضي الله عنهما- قالوا إنّها مدنية، ونسب القول بأنّها مكيّة إلى يحيى بن سلام، وقد أورد ابن كثير في تفسيره حديثًا يُفيد بأنّه لمّا نزلت سورة البيّنة أمر الله تعالى رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- بواسطة جبريل -عليه السلام- أنّ يقرأها أُبي بن كعب -رضي الله عنه- وأُبي من أهل المدينة. [٣] وقد جزم البغوي وابن كثير أنّ السورة مدنية -أي أنّها نزلت في المدينة- وقال ابن عاشور إنّ هذا هو الأظهر لكثرة ما فيها من تخطئة أهل الكتاب، وللحديث الوارد في الأمر بقراءة أُبي لها، وعدّها جابر بن زيد من السور المدنية، وقال ابن عطية: إنّ النبي -صلّى الله عليه وسلّم- إنّما دُفع إلى مناقضة أهل الكتاب بالمدينة. [٣] ترتيب نزول سورة البينة تعدّ سورة البيّنة السورة المئة وواحد في ترتيب نزول سور القرآن الكريم، وقد نزلت بعد سورة الطلاق وقبل سورة الحشر، فيكون تاريخ نزولها قبل غزوة بني النضير التي كانت في شهر ربيع الأول من السنة الرابعة للهجرة، فيكون بذلك تاريخ نزول سورة البيّنة في أواخر السنة الثالثة للهجرة أو أوائل السنة الرابعة.
فقلت: « أسأل الله معافاته ومغفرته ». فقال:على حرفين. فلم يزل حتى قال:إن الله يأمرك أن تقرئ أمتك القرآن على سبعة أحرف. كما قدمنا ذكر هذا الحديث بطرقه وألفاظه في أول التفسير. فلما نـزلت هذه السورة الكريمة وفيها: رَسُولٌ مِنَ اللَّهِ يَتْلُو صُحُفًا مُطَهَّرَةً * فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ قرأها عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم قراءة إبلاغ وتثبيت وإنذار، لا قراءة تعلم واستذكار، والله أعلم. وهذا كما أن عمر بن الخطاب لما سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الحديبية عن تلك الأسئلة، وكان فيما قال:أولم تكن تخبرنا أنا سنأتي البيت ونطوف به؟ قال: « بلى، أفأخبرتك أنك تأتيه عامك هذا؟ ». قال:لا قال: « فإنك آتيه، ومُطوَّف به ». فلما رجعوا من الحديبية، وأنـزل الله على النبي صلى الله عليه وسلم سورة « الفتح » ، دعا عمر بن الخطاب وقرأها عليه، وفيها قوله: لَقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيَا بِالْحَقِّ لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ الآية [ الفتح:27] ، كما تقدم. وروى الحافظ أبو نُعَيم في كتابه « أسماء الصحابة » من طريق محمد بن إسماعيل الجعفري المدني: حدثنا عبد الله بن سلمة بن أسلم، عن ابن شهاب، عن إسماعيل بن أبي حكيم المدني، حدثني فُضَيل، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:إن الله ليسمع قراءة « لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا » فيقول:أبشر عبدي، فوعزتي لأمكننه لك في الجنة حتى ترضى.