فتذكّرْ -رحمك اللهُ- عندما تخلو بالحرام، أنّك لستَ وحدَك: وإذا خلوتَ بريبةٍ في ظلمةٍ *** والنّفسُ داعيةٌ إلى الطغيانِ فاستحيِ من نظرِ الإلهِ وقل لها *** إنّ الذي خلقَ الظلامَ يراني فاللهُ -تعالى- يسمعُك ويراك ( يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلَا يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللَّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ)[النساء:108]، وتذكّرْ أنّ معك الملائكةَ الكاتبين، ولا يَغُرَّنَّكَ صمتُ أعضائِك، فإنّ لها يومًا تتكلمُ فيه ( الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ وَتُكَلِّمُنَا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ)[يس:65]. فاتقوا اللهَ رحمكم الله، وراقبوا ربَّكم في خلواتِكم، وفي جميعِ أحوالِكم، وحَاسِبُوا أَنْفُسَكُمْ قبلَ أن تُحاسبوا، وَتَزَيَّنُوا لِلْعَرْضِ الأَكْبَرِ، يومئذ تعرضون لا تَخفى منكم خافية. بارك اللهُ لي ولكم بالقرآنِ العظيم وبهديِ سيّدِ المرسلين، أقولُ قولي هذا، وأستغفرُ اللهَ العظيمَ لي ولكم من كلِّ ذنبٍ فاستغفروه إنّه هو الغفورُ الرحيم الخطبة الثانية: الحمدُ للهِ على إحسانِه، والشكرُ له على توفيقِه وامتنانِه، وأشهدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ وحدَه لا شريكَ له تعظيمًا لشأنِه وأشهدُ أنّ محمدًا عبدُه ورسولُه الداعي إلى رضوانِه، صلى اللهُ وسلمَ وباركَ عليه وعلى آلِه وأصحابِه وأتباعِه وإخوانِه أبدًا إلى يومِ الدّين.
أمّا بعد: عبادَ الله: اتقوا اللهَ حقَّ التقوى، واستمسكوا من الإسلامِ بالعروةِ الوثقى، واحذروا المعاصي فإنّ أجسادَكم على النار لا تَقوى، واعلموا أنّ مَلَكَ الموتِ قد تخطّاكم إلى غيرِكم، وسيتخطّى غيرَكم إليكم فخذوا حذرَكم، فالكيّسُ من دانَ نفسَه، وعملَ لمَا بعدَ الموت، والعاجزُ من أتبعَ نفسَه هواها وتمنّى على اللهِ الأمانيّ. إنّ أصدقَ الحديثِ كتابُ الله، وخيرَ الهديِ هديُ رسولِ الله، وشرَّ الأمورِ مُحدثاتُها، وكلَّ محدثةٍ بدعة، وكلَّ بدعةٍ ضلالة، وعليكم بجماعةِ المسلمينَ فإنّ يدَ اللهِ مع الجماعة، ومن شذَّ عنهم شذَّ في النّار. اللهمّ وفقْنا لهداك، واجعلْ عملَنا في رضاك، وأسعدْنا بطاعتِك وتقواك، واجعلنا ممّن يخشاكَ حتى كأنَّه يراك. خطبة عن (خلق الحياء ) - خطب الجمعة - حامد إبراهيم. اللهمّ ألهمْنا رشدَنا، وقِنا شرَّ أنفسِنا والشيطان، وأعِذْنا من مضلاتِ الفتن، وأصلحْنا وأولادَنا والمسلمين، برحمتك يا أرحمَ الراحمين اللهمّ أعِزَّ الإسلامَ والمسلمين، وأذِلَّ الشركَ والمشركين، ودمّرْ أعداءَ الدّين، وانصرْ عبادَك المجاهدين، وجنودَنا المرابطين، وأنجِ إخوانَنا المستضعفينَ في كلِّ مكانٍ يا ربَّ العالمين. اللهمّ آمنّا في أوطانِنا ودورِنا وأصلحْ أئمتَنا وولاةَ أمورِنا وهيّءْ لهم البطانةَ الصالحةَ الناصحةَ يا ربَّ العالمين.
وقد أخذ هذا المعنى ابن المعتز فقال: خل الذنوب صغيرها وكبيرها ذاك التقى واصنع كماش فوق أرض الشوك يحذر ما يرى لا تحقرن صغيرة إن الجبال من الحصى وقيل: وإذا خلوت بريبة في ظلمة *** والنفس داعية إلى العصيان فاستحي من نظر الإله وقل لها *** إن الذي خلق الظلام يراني وقال الآخر: إذا خلوت الدهر يوماً فلا تقل *** خلوت ولكن قل على رقيب ولا تحسبنّ الله يغفل ساعة *** ولا أن ما تخفيه عنه يغيب ألم تر أن اليوم أسرع ذاهب *** وأن غداً للناظرين قريب فاتق الله يا عبد الله واعلم أن تحقيق التقوى مما تتقوى به الأمة على أعدائها. • كما هو معلوم فإن المهاجرين رضي الله تعالى عنهم تركوا أموالهم بمكة وأن قريشاً قد استولت عليها، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم لما سئل أين ينزل بعد فتح مكة: "وهل ترك لنا عقيل من رباع؟"، أي أنه قد باعها بعد هجرتهم، وقصة صهيب رضي الله عنه معروفة. لذلك لما سمع النبي صلى الله عليه وسلم بعودة أبي سفيان بعير لقريش من الشام دعا أصحابه رضي الله عنهم لاعتراض القافلة لعلهم يغنمونها، إلا أن أبا سفيان استنجد بأهل مكة، ثم استطاع أن ينجو بالعير، وأخبر أهل مكة بنجاته وطالبهم بالرجوع إلا أن أبا جهل أصر على بلوغ بدر التي تبعد عن المدينة ثلاثة وخمسين ومائة كيلاً من المدينة والإقامة فيها ثلاثة أيام من باب الدعاية وفرض الهيبة.
عبادَ اللهِ إنّنا إذا ربّيْنا جذوةَ الإيمانِ والمراقبةِ في قلوبِ الشباب، لم نَعُدْ بحاجةٍ إلى حُرّاسٍ وحُجّاب، ففي زمنِ الفاروقِ رضيَ اللهُ عنه، قالت الأمُّ لابنتِها: اُخْلْطِي اللبنَ بالماء، فقالت البنتُ يا أمّاه، أمَا تعلمينَ أنّ عمرَ قد نهى عن ذلك، فقالت: إنّ عمرَ لا يرانا، فقالت البنتُ إنْ كانَ عمرُ لا يرانا، فإنّ ربَّ عمرَ يرانا، وسمعَها عمرُ فزوّجَها لابنِه عاصم، فرُزقوا بنتًا أنجبتْ عمرَ بنَ عبدِالعزيز، الخليفةَ الراشدَ، رضيَ عنهم أجمعين. إنّها من ثمارِ المراقبةِ العاجلة، وما عندَ اللهِ خيرٌ وأبقى، يقولُ عليه الصلاةُ والسلام: سبعةٌ يظلُّهم اللهُ في ظلِّه يومَ لا ظلَّ إلا ظلُّه، وذكرَ منهم: رجلٌ دعته امرأةٌ ذاتُ منصبٍ وجمال، فقالَ: إنّي أخافُ الله. فتذكّرْ رحمك اللهُ عندما تخلو بالحرام، أنّك لستَ وحدَك، وإذا خلوتَ بريبةٍ في ظلمةٍ، والنّفسُ داعيةٌ إلى الطغيانِ. فاستحيِ من نظرِ الإلهِ وقل لها، إنّ الذي خلقَ الظلامَ يراني. فاللهُ تعالى يسمعُك ويراك (يستخفونَ من النّاسِ ولا يستخفونَ من اللهِ وهو معهم) وتذكّرْ أنّ معك الملائكةَ الكاتبين، ولا يَغُرَّنَّكَ صمتُ أعضائِك، فإنّ لها يومًا تتكلمُ فيه ﴿اليومَ نختمُ على أفواهِهم وتكلمُنا أيديهم وتشهدُ أرجلُهم بما كانوا يكسبون﴾ فاتقوا اللهَ رحمكم الله، وراقبوا ربَّكم في خلواتِكم، وفي جميعِ أحوالِكم، وحَاسِبُوا أَنْفُسَكُمْ قبلَ أن تحاسبوا، وَتَزَيَّنُوا لِلْعَرْضِ الأَكْبَرِ، يومئذ تعرضون لا تَخفى منكم خافية.
• خرج حذيفة بن اليمان مع أبيه رضي الله عنهما مهاجرين إلى المدينة فلقيهما المشركون في الطريق وسألوهم إلى أين يذهبون، قالا: إلى المدينة، قالوا: بل تريدون القتال مع محمد، قالا: لا، قالوا: أعطونا العهود، فأعطوهم فخلوا سبيلهما. فلما قصا الخبر على النبي صلى الله عليه وسلم ردهما وقال: "نفي لهم بعهدهم، ونستعين بالله عليهم". فالوفاء بالعهد أمر يتعلق بالمسلم نفسه بغض النظر عن الطرف الآخر، فكيف بالوفاء بعهد بين مسلم ومسلم، أو مسلم مستأمن، بل دولة إسلامية ومستأمن، كيف يسوغ نقض عهودهم وإهدار دمائهم؟ فالوفاء بالعهد مطلوب مع الزوجة، والأبناء، والشركاء، وكل أحد، وكل جهة، ونقضه جريمة حتى عند الجاهليين فكيف ينقض العهد من يزعم أنه يريد الجهاد؟! • لما كان الصحابة مستضعفون بمكة، جاء بعضهم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقالوا له: ألا تستنصر لنا، ألا تدعو لنا؟ فقال: "قد كان من قبلكم يؤخذ الرجل فيمشط بأمشاط الحديد ما دون لحمه وعظمه، فما يصد ذلك عن دينه، والله ليتمن هذا الأمر حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت لا يخاف إلا الله، أو الذئب على غنمه ولكنكم تستعجلون". أراد النبي صلى الله عليه وسلم أن يعلم الصحابة ألا يلجأوا للدعاء ويدَعوا العمل أو يستعجلوا النتائج، بل لابد من الصبر والثبات مع الدعاء: إسلامنا لا يستقيم عموده *** بدعاء شيخ في زوايا المسجد الدعاء عظيم، لكن لا يصح الاقتصار عليه دون عمل.
طريقة عمل كابتشينو بالحليب البارد والكاكو •/• - YouTube
الله يعافيك وهذا بعض مما عندكم. ومشكور على مرورك الكريم. وتقبل أعذب وأرق تحية. ::: التوقيع::: 14-04-2007, 09:02 AM دام فيها كوب اجل ابي قطيعة من الشابورة يا مال العافية::: التوقيع:::
أخرجي الشابورة من الفرن. ضعي الصواني على شبك معدني ودعي الشابورة إلى أن تبرد تماما ثم قدميها