في آب/أغسطس 717م/ذي الحجة سنة 98هـ ضرب الجيش العربي الحصار على القسطنطينية، وكان حصار المسلمين لها حصاراً قاسياً لتساقط الثلوج مدة مئة يوم مما عرقل عملية الحصار، واضطر المسلمون إلى تحمل كثير من المشاق والجهد، ومع أنه وصلت نجدات برية وبحرية لمسلمة بن عبد الملك في الربيع، إلا أن معظم السفن دُمّرت نتيجة لاستخدام البيزنطيين النار الإغريقية. في هذه الفترة التي اشتد فيها الحصار العربي للقسطنطينية توفي الخليفة سليمان بن عبد الملك، وارتقى منصب الخلافة عمر بن عبد العزيز (99-101هـ) الذي رأى أن ظروف الجيش الإسلامي وقسوة شتاء 98-99هـ أديا إلى هلاك كثير من الجند الإسلامي، ولهذا كله أمر مسلمة بن عبد الملك في آب 718م/100هـ أن يعود بجيشه إلى الشام، فحلف مسلمة ألا يقلع عنهم حتى يبنوا له جامعاً كبيراً بالقسطنطينية، فبنوا له جامعاً ومنارة، وذكر ابن كثير (ت 774هـ) أن الجامع كان لايزال موجوداً في عهده يصلي فيه المسلمون الجمعة والجماعة. تولى مسلمة بن عبد الملك ولاية الكوفة والبصرة وخراسان سنة 102هـ تكريماً لانتصاره على يزيد بن المهلب[ر] وقضائه على فتنته، ولكن يزيد بن عبد الملك (101- 105هـ) لم يلبث أن عزله لأنه لم يرفع من خراج العراق أو خراسان شيئاً إلى بيت المال.
آهـ وكانوا يلقبونه بلقب الجرادة الصفراء ، قال الزبير بن بكار: [ كان مسلمة من رجال بني أمية، وكان يلقب بالجرادة الصفراء، وله آثار كثيرة، وحروب ونكاية في العدو من الروم وغيرهم]. وقد مدحه وأثنى عليه ابن عبد ربه الأندلسى صاحب ( العقد الفريد) ،، فقال: [ ولم يكن لعبد الملك بن مروان أسدّ رأيا ، ولا أزكي عقلا ، ولا أشجع قلبا ، ولا أسمح نفسا ، ولا أسخى كفا من مسلمة]. آهـ كان عالما محدثا ، روى الحديث عن عمر بن عبد العزيز ، وروى عنه جماعة ،، منهم: عبد الملك بن أبي عثمان ، وعبد الله بن قرعة ، وعيينة والد سفيان بن عيينة ، وابن أبي عمران ، ومعاوية بن خديج ، ويحيي بن يحيي الغساني. ( انظر البداية والنهاية). وكان عربيا معظما للغة العربية ،، روى عنه إبن قتيبة فى (عيون الأخبار) أنه كان يقول: [ اللحن في الكلام أقبح من الجدري في الوجه]. وكان يقول: [ مروءتان ظاهرتان: الرياسة والفصاحة]. قصة الإسلام | مسلمة بن عبد الملك .. مجاهد لا يتوقف وفاتح لا يتراجع. كان مسلمة رجلا معطاء ، ولقد قال يوما لنصيب الشاعر الشهير: سلني. فقال نصيب: لا ، قال: ولم ؟ قال نصيب: لأن كفك بالجزيل أكثر من مسألتي باللسان. فأعطاه ألف دينار. كان يعرف للشعراء مكانتهم وحقهم ، وفى هذا قال كثير عزة: [ شخصت أنا والأحوص ونصيب إلى عمر بن عبد العزيز ، وكل واحد منا يدل عليه بسابقة وإخاء قديم ، ونحن لا نشك أن سيشركنا في خلافته ، فلما رفعت لنا أعلام خناصرة( بلدة من أعمال حلب) لقينا مسلمة بن عبد الملك ، وهو يومئذ فتى العرب ، فسلمنا فرد ، ثم قال: أما بلغكم أن إمامكم لا يقبل الشعر ؟ قلنا: ما توضح إلينا خبر حتى انتهينا إليك ، ووجمنا وجمة عرف ذلك فينا.
مسلمة بن عبد الملك ابن مروان القرشي الأموي، أبو سعيد وأبو الأصبغ الدمشقي. قال ابن عساكر: وداره بدمشق في حجلة القباب عند باب الجامع القبلي، ولي الموسم أيام أخيه الوليد، وغزا الروم غزوات وحاصر القسطنطينية، وولاه أخوه يزيد إمرة العراقيين، ثم عزله وتولى أرمينية. وروى الحديث عن: عمر بن عبد العزيز، وعنه: عبد الملك بن أبي عثمان، وعبيد الله بن قزعة، وعيينة والد سفيان بن عينية، وابن أبي عمران، ومعاوية بن خديج، ويحيى بن يحيى الغساني. قال الزبير بن بكار: كان مسلمة من رجال بني أمية، وكان يلقب بالجرادة الصفراء، وله آثار كثيرة، وحروب ونكاية في العدو من الروم وغيرهم. مسلمه بن عبد الملك بن مروان. قلت: وقد فتح حصونا كثيرةً من بلاد الروم. ولما ولي أرمينية غزا الترك فبلغ باب الأبواب فهدم المدينة التي عنده، ثم أعاد بناءها بعد تسع سنين. وفي سنة ثمان وتسعين غزا القسطنطينية فحاصرها وافتتح مدينة الصقالبة، وكسر ملكهم البرجان، ثم عاد إلى محاصرة القسطنطينية. قال الأوزاعي: فأخذه وهو يغازيهم صداع عظيم في رأسه، فبعث ملك الروم إليه بقلنسوة وقال: ضعها على رأسك يذهب صداعك، فخشي أن تكون مكيدة فوضعها على رأس بهيمة فلم ير إلا خيرا، ثم وضعها على رأس بعض أصحابه فلم ير إلا خيرا، فوضعها على رأسه فذهب صداعه، ففتقها فإذا فيها سبعون سطرا هذه الآية: { إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ أَنْ تَزُولَا} [فاطر: 41] الآية مكررة لا غير، رواه ابن عساكر.
وقد أدرك ابن العديم في القرن السابع بعض آثار قصر مسلمة المذكور، وذكر أنه أُخِذ منه حجارة كثيرة.
وقال في العِبَر [10]: "كان مَوْصوفًا بالشَّجاعة والإقْدام، والرَّأْي والدَّهاء". وقال في تاريخ الإسلام [11]: "وكان بطلًا شجاعًا مَهيبًا، له آثار حَميدة في الحروب". وقال الحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى في البداية والنهاية [12]: "كانت لمَسْلَمَة مَواقف مَشهورة، ومَساعِي مَشْكورة، وغَزوات متتالية مَنْثُورة، وقد افتتح حُصُونًا وقِلاعًا، وأحيا بعَزْمه قُصُورًا وبِقاعًا، وكان في زمانه في الغَزَوات نَظِير خَالد بن الوليد رضي الله عنه في أيامه، في كَثْرَة مَغازِيه، وكَثْرة فُتُوحه، وقُوة عَزْمِه، وشِدَّة بَأْسِه، وجَوْدَة تَصَرُّفه في نَقْضِه وإبْرامِه، وهذا مع الكرم والفصاحة" انتهى. ص119 - كتاب الكامل في اللغة والأدب - مسلمة بن عبد الملك ونصيب - المكتبة الشاملة. وقال الأَبْشِيْهِي في المُسْتَطْرَف [13]: "مَسْلَمَة بن عبد المَلِك بن مَرْوان، فَحْلُ [14] بَنِي أُمَيَّة، وفارِسُها ووالِي حُروبها". تاريخ وفاته رحمه الله تعالى ومَوْضِعُها: ذكر خَلِيْفة بن خَيَّاط في تاريخه [15] ، ويَعْقوب بن سُفيان [16] أن وفاة مَسْلَمَة بن عبد المَلِك رحمه الله تعالى كانت سنة عشرين ومائة، بينما ذكر ابن عائِذ صاحب كتاب الصَّوائِف [17] ، والدُّولابِي صاحب كتاب الكُنَى [18] ، والبَلاذُرِيُّ في أنساب الأشراف [19] أنه توفي سنة إحدى وعشرين ومائة، ونَصَّ على ذلك الذهبي في الكاشف [20] ، والعِبَر (رواه عنه ابن عساكر في تاريخ دمشق: [1/118]).
وتوقفه كان لأسباب مرضية، فأمضى كل حياته قائدًا، خلقه الله تعالى ليكون غازيًا لا ليكون واليًا، فوجوده بين جنوده يرفع معنوياتهم ويزعزع من معنويات عدوه من جهة أخرى، فلقد كان القائد الأول في الدولة الأموية بعد محمد بن القاسم وقتيبة بن مسلم، وكان لا يتعالى على أحد غرورًا بانتصاراته أو مكانته الرفيعة بين الحكام والمحكومين على حد سواء. مات مسلمة رحمه الله تعالى عن عمر يناهز الرابعة والخمسين، توفي في سنة إحدى وعشرين ومائة هجرية، 738م، وكانت وفاته بالشام ودفن بموضع يقال له "الحانوت" لقد مات فتى العرب ورجل بني أمية وعلى أمثاله يبكي الناس ويحزنون لمزاياه الرفيعة خلقًا وسلوكًا وورعًا.. مسلمة بن عبد الملك. إضافة إلى علمه وأدبه وكرمه وجوده ومروءته. رجل قضى أربعة أخماس عمره بعد بلوغه مبلغ الرجال في ساحات الجهاد، ولم يسقط السيف من يده في السنوات الباقية من عمره إلا مضطرًا ومكرهًا.. وهو أعظم من حاصر القسطنطينية من القادة العرب المسلمين. رحمه الله تعالى رحمة واسعة، وجزاه عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء. ــــــــــــــ مجلة صوت الأزهر
قبائل حضرموت تمهل مسلحي الاصلاح 24 ساعة لإطلاق معتقلي مخيم العيون أمهل لقاء تشاوري قبَلي في حضرموت مسلحو الاصلاح 24 ساعة لإطلاق قيادات ومنتسبي الهبة الحضرمية ومن بينهم الشيخ " صالح بن حريز ". حضرموت ليست من اليمن وهذه التواريخ تشهد بذالك - الصفحة 8 - هوامير البورصة السعودية. وتوعد اللقاء الذي ترأسه الشيخ "مدرك سلامة بن حميد الجعيدي" بإستمرار التصعيد السلمي في مدينة المكلا وكافة مدن محافظة حضرموت حال عدم الالتزام بالمهلة المطروحة. ودعا اللقاء الأعيان والنخب والمواطنين للتلاحم مع المطالب والمشاركة في التصعيد بعد انقضاء مهلة الـ24 ساعة. يشار الى ان مسلحو الاصلاح كانوا قد اعتقلوا الشيخ الحريزي وعدد من قيادات الهبة الحضرمية الاحد الماضي بعد ان قام الشيخ "بن حريز" بحشد القبائل ضمن الخطوات التصعيدية التي تهدف الى وقف عمليات نهب نفط حضرموت ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ذكر الهمداني أنهم بنو الصيعربن أشموس بن مالك بن الصدف ، وهم قسمان: آل علي بلليث ، آل محمد بلليث ، منهم آل خشيشة, آل عون, آل شملان, آل صليع ، آل زقر, آل عذرب ، آل دومان ، آل سعدون, آل خشيدل.. المهرة وهم بنو مهرة بن حيدان بن قضاعة بن مالك بن حمير.