أنت حينما تبحث عن شيء سكت القرآن عنه فكأنك تفسد على الله حكمته من هذا الإيجاز الإعجازي المعنى الثاني: هو الخوض في الباطل عديم الفائدة هو كل ما يلهي عما يعني من المهمات كالأحاديث التي لا أصل لها، وثمة حجم كبير من الأحاديث الموضوعة والضعيفة جداً، والأساطير الذي لا اعتداد بها، وجلسات الضحك والسمر وسائر ما لا خير فيه من الكلام. المعنى الثالث: هو كل ما يشغل عن ذكر الله إن لهو الحديث هو كل ما يشغل عن ذكر الله، ويحجب عن الله سماع القرآن والصلاة وكافة أنواع العبادات. كتب لهو الأبالسة رواية - مكتبة نور. المعنى الرابع: لهوُ الحديث هو الغناء فمنا من يدفع الكثير من الأموال في الأسطوانات الغنائية وحضور حفلات المغنيين وهكذا فهذا كله حرام فشرائك للأغاني ولحضور حفلات المجون والسهر لهو وكل ما يلهيك عن دينك لهو. ﴿ وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ ﴾ [ سورة لقمان] المعنى الخامس: هو أي كلام دون القرأن وأحاديث النبي وأقوال الصالحين وقصص الأنبياء وغيرها من سبل تعليم الدين فما يسميه البعض علم الأبراج باطل والفلسفة التي تجادل في أمور الدين والدنيا باطلة وهكذا. دورات ما أكثرها، وعلوم وما أكثرها لا تغني، ولا تسمن من جوع، ولا تدل الإنسان على طريق سلامته وسعادته، بينما القرآن وحي الله عز وجل، لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، لذلك علماء اللغة يقولون: لهو الحديث، هذه إضافة بيانية، أو إضافة تبعيضيه.
لهو الحديث هو كل كلام يلهي القلب، ويقضي على الوقت ، ولا يكون نتاجه خير، ولا يؤتي حصيلة تليق بوضع وهدف الإنسان في الأرض وهو عمارها واصلاحها، هذه الوظيفة العظيمة التي يقرر الدين الإسلامي طبيعتها وشكلها ويضع لها حدودها من أجل الحصول على نتاجها المقصود. لهو الحديث في الدين الإسلامي لَهْوَ الْحَدِيثِ ما يلهي منه عما يفيد من الحكايات والأساطير وجلسات السمر و الضحك والكلام، والغنا و والقصص والاساطير التافهة فالحديث في العام تبعا لنص الدين والأعراف يجب ان يكون مفيد ومثمر بنتاج خير للجالسين والمشتركين فيه حيث ان لهو الحديث يصرف الانسان عن ذكر الله وقراءة القرأن والعمل الجاد والتقرب من الله. رأي الشيخ الشعراوي الجليل في الغناء باح علماؤنا بالغناء في الأفراح وفي الأعياد اعتماداً على " قول النبي صلى الله عليه وسلم لأبي بكر الصديق الذي رأى جاريتين تغنيان في بيت رسول الله فنهرهما ٬ وقال: أمزمار الشيطان في بيت رسول الله ٬ فقال صلى الله عليه وسلم: " دعهما ٬ فإننا في يوم عيد ".
قال ابن أبي حاتم: حدثنا محمد بن إسماعيل الأحمسي: حدثنا وكيع ، عن خلاد الصفار ، عن عبيد الله بن زحر ، عن علي بن يزيد ، عن القاسم بن عبد الرحمن عن أبي أمامة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " لا يحل بيع المغنيات ولا شراؤهن ، وأكل أثمانهن حرام ، وفيهن أنزل الله عز وجل علي: ( ومن الناس من يشتري لهو الحديث). وهكذا رواه الترمذي وابن جرير ، من حديث عبيد الله بن زحر بنحوه ، ثم قال الترمذي: هذا حديث غريب. وضعف علي بن يزيد المذكور. قلت: علي ، وشيخه ، والراوي عنه ، كلهم ضعفاء. والله أعلم. وقال الضحاك في قوله تعالى: ( ومن الناس من يشتري لهو الحديث) يعني: الشرك. وبه قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم; واختار ابن جرير أنه كل كلام يصد عن آيات الله واتباع سبيله. وقوله: ( ليضل عن سبيل الله) أي: إنما يصنع هذا للتخالف للإسلام وأهله. وعلى قراءة فتح الياء ، تكون اللام لام العاقبة ، أو تعليلا للأمر القدري ، أي: قيضوا لذلك ليكونوا كذلك. وقوله: ( ويتخذها هزوا) قال مجاهد: ويتخذ سبيل الله هزوا ، يستهزئ بها. وقال قتادة: يعني: ويتخذ آيات الله هزوا. وقول مجاهد أولى. وقوله تعالى: ( أولئك لهم عذاب مهين) أي: كما استهانوا بآيات الله وسبيله ، أهينوا يوم القيامة في العذاب الدائم المستمر.
ويا خسارة مَن فاته حضور هذه المواسم المباركة!
قال صَخْرُ بنُ وَداعةَ الغامِديُّ رضِيَ اللهُ عنه، وهو أحَدُ رُواةِ الحَديثِ: وكان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، "إذا بَعَثَ سَريَّةً أو جيشًا"، بمَعْنى إذا أَرادَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إرْسالَهم إلى الغَزْوِ، والسَّريَّةُ: الجُزءُ مِن الجَيشِ يَبْلُغُ أقْصاها أربعَ مِئةِ جُنْديٍّ، "بَعَثَهم مِنْ أوَّلِ النَّهارِ"؛ وذلِكَ لتَحْصيلِ تِلْكَ البَرَكةِ الَّتي تكونُ في أوَّلِهِ. بركة البكور - طريق الإسلام. قال عُمارةُ بنُ حَديدٍ، وهو أحَدُ رُواةِ الحَديثِ: "وكان صَخْرٌ رَجُلًا تاجِرًا"، يَعْمَلُ بالتِّجارةِ، "وكان يَبْعَثُ تِجارتَهُ مِنْ أوَّلِ النَّهارِ"، عَمَلًا بوَصيَّةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتَّى يَنالَ بَرَكةَ دُعاءِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، "فأَثْرى وكَثُرَ مالُهُ"، فصار غَنيًّا. وفي الحَديثِ: بَيانُ حِرْصِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم على الخَيرِ لأُمَّتِهِ. وفيه: التَّرغيبُ في العَملِ بسُنَّةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وبما أَوْصى بِه، وأنَّ ذلِكَ سَبَبٌ للبَرَكةِ.
واللهُ أعلمُ وأحكم. منشورات متعلقة
تاريخ النشر: الخميس 27 ربيع الآخر 1435 هـ - 27-2-2014 م التقييم: رقم الفتوى: 242155 125254 0 419 السؤال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: اللهم بارك لأمتي في بكورها ـ فمتى يبدأ وقت البكور ومتى ينتهي؟. الإجابــة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: فالحديث رواه أبو داود، والترمذي وحسنه، وابن ماجه، وأحمد ، عن صخر بن وداعة الغامدي ـ رضي الله عنه ـ عن النبي صلى عليه وسلم قال: اللهم بارك لأمتي في بكورها ـ وكان إذا بعث سرية أو جيشاً بعثهم من أول النهار، وكان صخر رجلاً تاجراً، وكان يبعث تجارته من أول النهار، فأثرى وكثر ماله. والبكور هو صدر النهار وأوله، وروى أبو داود وأحمد والنسائي من حديث النعمان بن مُقَرِّن، قال: شهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا لم يقاتل من أول النهار أخر القتال حتى تزول الشمس، وتهب الرياح، وينزل النصر. الدرر السنية. وفي لفظ الترمذي: انتظر. وقال: حسن صحيح. وله شاهد في البخاري مسنداً من حديث عبد الله بن أبي أوفى ، وبوب عليه البخاري بما في لفظ حديث النعمان المذكور ورواه في الصحيح في كتاب الجزية عن النعمان بلفظ آخر: شهدت القتال مع رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا لم يقاتل في أول النهار، انتظر حتى تهب الأرواح، وتحضر الصلوات.
كتَاب آداب السَّفَر 166- باب استحباب الخروج يوم الخميس واستحبابه أول النهار 1/956- عن كعبِ بن مالك : أَنَّ النبيَّ ﷺ خَرَجَ في غَزْوَةِ تَبُوكَ يَوْمَ الخَمِيسِ، وَكَانَ يُحِبُّ أَنْ يَخْرُجَ يَوْمَ الخَمِيس. متفقٌ عَلَيْهِ. وفي روايةٍ في "الصحيحين": لقلَّما كانَ رسولُ اللَّهِ ﷺ يَخْرُجُ إِلَّا في يَوم الخَمِيسِ. 2/957- وعن صَخْرِ بنِ وَدَاعَةَ الغامِدِيِّ الصَّحابيِّ : أَنَّ رسُول اللَّهِ ﷺ قَالَ: اللَّهُمَّ بَارِكْ لأُمَّتي في بُكُورِها ، وكَان إِذا بعثَ سَرِيَّةً أَوْ جَيْشًا بعَثَهُم مِنْ أَوَّلِ النَّهَارِ، وَكان صَخْرٌ تَاجِرًا، فَكَانَ يَبْعثُ تِجارتهُ أَوَّلَ النَّهار، فَأَثْرى وكَثُرَ مالُهُ. شرح حديث اللهم بارك لأمتي في بُكُورها. رواه أَبو داود والترمذيُّ وَقالَ: حديثٌ حسن. الشيخ: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، وصلَّى الله وسلَّم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومَن اهتدى بهداه. أما بعد: فهذان الحديثان فيهما الدلالة على تحرِّي الخروج في السفر صباح الخميس إذا تيسّر، وأن يكون مبكرًا؛ تأسِّيًا بالنبي عليه الصلاة والسلام، فإنه في الغالب كان يخرج يوم الخميس في أسفاره، فيكون صباحًا، ولهذا في الحديث يقول ﷺ: اللهم بارك لأُمتي في بكورها ، وفي اللفظ الآخر: بُورك لأُمَّتي في بكورها.