تجب زكاة الفطر على الكبير والصغير من المسلمين، الزكاة هي الركن الثالث من اركان الاسلام والتي تاتي بعد الصلاة، وهي من الفرائض التي فُرضت على المسلمين جميعاً، والهدف من الزكاة هو الاثار الاجابية التي تُحدثها على المجتمع، مثل تحقيق الالفة والمحبة بين ابنائه، اعالة الفقراء والمحتاجين، والحد من الفقر في المجتمع المسلم، ومن انواع الزكاة هي زكاة الفطر التي تفرض على المسلمين كافة في شهر رمضان والتي تقدر بمقدار يتم تحديده ولزوم اخراجه عن الفرد المسلم قبل انتهاء شهر رمضان المبارك، وفي السياق ياتي سؤال تجب زكاة الفطر على الكبير والصغير من المسلمين، والذي سنقوم بتناول الاجابة عنه خلال مقالتنا هذه.
ومن خلال الحديث ناتي بمقدار زكاة الفطر وهي صاعاً من تمر او صاعاً من شعير، ووجوب دفعها على العبد الحر، والذكر والانثى، والصغير من المسلمين، والوقت التي يجب التصدق فيه هو قبل خروج الناس الى الصلاة وبمعناها صلاة العيد، اي تدفع زكاة الفطر في اي وقت قبل صلاة العيد، وفي هذا السياق نكون قد وضحنا الاجابة الصحيحة عن سؤال تجب زكاة الفطر على الكبير والصغير من المسلمين، وهي: تجب زكاة الفطر على الكبير والصغير من المسلمين ( عبارة صحيحة).
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد: في حديث ابن عمر الذي رواه الجماعة: (أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فرض زكاة الفطر من رمضان على كل حر أو عبد ذكر أو أنثى من المسلمين). وروى البخاري عنه قال: (فرض رسول الله -صلى الله عليه وسلم- زكاة الفطر، صاعًا من تمر أو صاعًا من شعير، على العبد والحر، والذكر والأنثى، والصغير والكبير من المسلمين). وعن أبي هريرة في زكاة الفطر: (على كل حر وعبد، ذكر وأنثى، صغير أو كبير، فقير أو غني). ( رواه أحمد والشيخان والنسائي وهو الحديث رقم (186) من كتاب الزكاة. من الفتح الرباني: 9/139) وهذا من كلام أبي هريرة، ولكن مثله لا يقال بالرأي. وهذه الأحاديث تدلنا على أن هذه الزكاة فريضة عامة على الرؤوس والأشخاص من المسلمين لا فرق بين حر وعبد، ولا بين ذكر وأنثى، ولا بين صغير وكبير بل لا فرق بين غني وفقير، ولا بين حضري وبدوي، وقال الزهري وربيعة والليث: إن زكاة الفطر تختص بالحضر، ولا تجب على أهل البادية، وظاهر الأحاديث يرد عليهم، فالصواب ما عليه الجمهور (نيل الأوطار: 4/181). وروى ابن حزم هذا القول عن عطاء، ورد عليه بأن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لم يخص أعرابيًا ولا بدويًا من غيرهم، فلم يجز تخصيص أحد من المسلمين (المحلى: 6/131).
شاهد أيضًا: ما هي صحة حديث ليلة الجهني في نهاية مقالنا تعرفنا إلى كان الرسول يودع رمضان اللهم لا تجعله آخر العهد وهو حديث مكذوب ولا يصح، وغير موجود في كتب السنّة كلها، ويوجد فقط في كتب الشيعة، وتعرفنا على بعض الأحاديث التي لا تصح عن ليلة القدر، وأحاديث أخرى لا تصح عن رمضان منتشرة بين الناس بشدّة، ولمعرفة صحة الحديث من عدم صحته يمكننا الرجوع إلى موقع الدرر السنية. المراجع ^, أحاديث منتشرة لا تصح, 25/04/2022 ^, أحاديث لا تصح عن رمضان, 25/04/2022 ^, احاديث لا تصح عن ليلة القدر, 25/04/2022
شاهد أيضا: متى يأتي شهر رمضان مرتين في السنة سنن الرسول في شهر رمضان وكيف يودع أيامه بلا شك فإن بعثة الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام قد أصلحت الكثير من الانحرافات التي اعترضت طريق البشرية وباتت المضلة لهم لولا أن أرسل الله تعالى نبيه محمد عليه أفضل الصلاة والسلام هادياً وداعياً للبشرية أجمع ومن هذا الاتجاه فإننا نقصد بيان سنن النبي في شهر رمضان، والتي وردت على الشكل التالي: من سنن الرسول في رمضان، قيام الليل –صلاة التراويح-. فقال -صلى الله عليه وسلم: "من قام رمضان إيمانَا واحتسابَا غفر له ما تقدم من ذنبه"، كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم: "من قامَ معَ الإمامِ حتَّى ينصرفَ فإنَّهُ يعدلُ قيامَ ليلة"، في إشارة إلى فضل صلاة التراويح مع الإمام في شهر رمضان. كان الرسول يودع رمضان بقوله. كما وقد كان الرسول عليه الصلاة والسلام يعتكف في ليالي شهر رمضان المبارك ويحث عليها المسلمين. فعن عبد الله بن عمر، رضي الله عنهما: "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعتكف العشر الأواخر من رمضان". علاوة على ذلك فقد كان من بين سنن الرسول في شهر رمضان أيضا تحري ليلة القدر: فعن عائشة، رضي الله عنها قالت: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: تحروا ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان".
قد أَظَلَّكم شهرٌ عظيمٌ، شهرٌ مبارَكٌ، شهرٌ فيه ليلةٌ خيرٌ من ألفِ شَهْرٍ، جعل اللهُ صيامَه فريضةً، وقيامَ ليلِه تَطَوُّعًا، من تَقَرَّبَ فيه بخَصْلَةٍ من الخيرِ ؛ كان كَمَنْ أَدَّى فريضةً فيما سواه، ومن أَدَّى فريضةً فيه ؛ كان كَمَنْ أَدَّى سبعين فريضةً فيما سواه، وهو شهرُ الصبرِ – والصبرُ ثوابُه الجنةُ -، وشهرُ المُوَاساةِ، وشهرٌ يُزادُ فيه رِزْقُ المؤمنِ، من فَطَّرَ فيه صائمًا ؛ كان له مغفرةٌ لذنوبِهِ، وعِتْقُ رقبتِهِ من النارِ، وكان له مِثْلُ أجرِهِ من غيرِ أن يَنْتَقِصَ من أجرِهِ شيءٌ، قلنا: يا رسولَ اللهِ! كان الرسول يودع رمضان اللهم لا تجعله اخر العهد | محمود حسونة. ليس كُلُّنا نَجِدُ ما نُفَطِّرُ به الصائمَ ؟! فقال رسولُ اللهِ – صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم –: يُعْطِي اللهُ هذا الثوابَ من فَطَّرَ صائمًا على مَذْقَةِ لَبَنٍ، أو تمرةٍ، أو شَرْبَةٍ من ماءٍ، ومن أَشْبَعَ صائمًا ؛ سَقَاهُ اللهُ من حَوْضِي شَرْبَةً لا يَظْمَأُ حتى يدخلَ الجنةَ ؛ وهو شهرٌ أولُهُ رحمةٌ، وأوسطُه مغفرةٌ، وآخِرُهُ عِتْقٌ من النارِ، ومن خَفَّفَ عن مَمْلُوكِهِ فيه ؛ غفر اللهُ له وأعتقه من النارِ " هذا حديث منكر ضعفه الشيخ الألباني 6. "إن للصائم عند فطره دعوة لا ترد" هذا حديث ضعيف 7.
فهو حديث موضوع. "ألا أخبرُكم بأفضلِ الملائِكةِ جبريلُ وأفضلُ النَّبيِّينَ آدمُ وأفضلُ الأيَّامِ يومُ الجمعةِ وأفضلُ الشُّهورِ رمضانُ وأفضلُ اللَّيالي ليلةُ القدرِ وأفضلُ النِّساءِ مريمُ بنتُ عمرانَ" فهو حديث ضعيف. المراجع 1 2