و " عمرو " ، هو: " عمرو بن هند بن المنذر بن ماء السماء " ، و " فدك " قرية مشهورة بالحجاز ، لها ذكر في السير كثير. (16) انظر تفسير " الإيتاء " فيما سلف من فهارس اللغة ( أتى). (17) يقال: " لقيته كفة كفة " ( بفتح الكاف ، ونصب التاء) ، إذا استقبلته مواجهته، كأن كل واحد منهما قد كف صاحبه عن مجاوزته إلى غيره ومنعه. وانظر تفصيل ذلك في مادته في لسان العرب ( كفف). الباحث القرآني. (18) انظر تفسير " الصغار " فيما سلف 13: 22 ، تعليق: 2 ، والمراجع هناك. (19) الأثر: 16618 - " عبد الرحمن بن بشر بن الحكم النيسابوري " ، شيخ الطبري ، ثقة ، من شيوخ البخاري ، مضى برقم: 13805. وفي المطبوعة: " عن ابن سعد " ، وهو خطأ ، خالف ما في المخطوطة وانظر " أبا سعد " في فهرس الرجال.
قال أبو عبيدة: يقال لكل من أعطى شيئا كرها من غير طيب نفس: أعطاه عن يد. وقال ابن عباس: يعطونها بأيديهم ولا يرسلون بها على يد غيرهم. وقيل: عن يد أي: عن نقد لا نسيئة. وقيل: عن إقرار بإنعام المسلمين عليهم بقبول الجزية منهم ، ( وهم صاغرون) أذلاء مقهورون. قال عكرمة: يعطون الجزية عن قيام ، والقابض جالس. وعن ابن عباس قال: تؤخذ منه ويوطأ عنقه. وقال الكلبي: إذا أعطى صفع في قفاه. وقيل: يؤخذ بلحيته ويضرب في لهزمتيه. [ ص: 34] وقيل: يلبب ويجر إلى موضع الإعطاء بعنف. تفسير سورة التوبة الآية 29 تفسير الطبري - القران للجميع. وقيل: إعطاؤه إياها هو الصغار. وقال الشافعي رحمه الله: الصغار هو جريان أحكام الإسلام عليهم. واتفقت الأمة على جواز أخذ الجزية من أهل الكتابين ، وهم اليهود والنصارى إذا لم يكونوا عربا. واختلفوا في الكتابي العربي وفي غير أهل الكتاب من كفار العجم ، فذهب الشافعي: إلى أن الجزية على الأديان لا على الأنساب ، فتؤخذ من أهل الكتاب عربا كانوا أو عجما ، ولا تؤخذ من أهل الأوثان بحال ، واحتج بأن النبي صلى الله عليه وسلم أخذها من أكيدر دومة ، وهو رجل من العرب يقال: إنه من غسان ، وأخذ من أهل ذمة اليمن ، وعامتهم عرب. وذهب مالك والأوزاعي: إلى أنها تؤخذ من جميع الكفار إلا المرتد.
و " عمرو "، هو: " عمرو بن هند بن المنذر بن ماء السماء "، و " فدك " قرية مشهورة بالحجاز، لها ذكر في السير كثير. ]] وقوله: ﴿من الذين أوتوا الكتاب﴾ ، يعني: الذين أعطوا كتاب الله، [[انظر تفسير " الإيتاء " فيما سلف من فهارس اللغة (أتى). ]] وهم أهل التوراة والإنجيل = ﴿حتى يعطوا الجزية﴾. و"الجزية": الفِعْلة من: "جزى فلان فلانًا ما عليه"، إذا قضاه، "يجزيه"، و"الجِزْية" مثل "القِعْدة" و"الجِلْسة". ومعنى الكلام: حتى يعطوا الخراجَ عن رقابهم، الذي يبذلونه للمسلمين دَفْعًا عنها. وأما قوله: ﴿عن يد﴾ ، فإنه يعني: من يده إلى يد من يدفعه إليه. وكذلك تقول العرب لكل معطٍ قاهرًا له، شيئًا طائعًا له أو كارهًا: "أعطاه عن يده، وعن يد". وذلك نظير قولهم: "كلمته فمًا لفمٍ"، و"لقيته كَفَّةً لكَفَّةٍ، [[يقال: " لقيته كفة كفة " (بفتح الكاف، ونصب التاء) ، إذا استقبلته مواجهته، كأن كل واحد منهما قد كف صاحبه عن مجاوزته إلى غيره ومنعه. وانظر تفصيل ذلك في مادته في لسان العرب (كفف). قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم - الآية 29 سورة التوبة. ]] وكذلك: "أعطيته عن يدٍ ليد". وأما قوله: ﴿وهم صاغرون﴾ ، فإن معناه: وهم أذلاء مقهورون. يقال للذليل الحقير: "صاغر". [[انظر تفسير " الصغار " فيما سلف ١٣: ٢٢، تعليق: ٢، والمراجع هناك. ]]
قال: فلما أتيت عمر بالكتاب ، زاد فيه: ولا نضرب أحدا من المسلمين ، شرطنا لكم ذلك على أنفسنا وأهل ملتنا ، وقبلنا عليه الأمان ، فإن نحن خالفنا في شيء مما شرطناه لكم ووظفنا على أنفسنا ، فلا ذمة لنا ، وقد حل لكم منا ما يحل من أهل المعاندة والشقاق.
س: هذه الشُّروط كانت ابتداءً منهم أم طلبها عمر؟ ج: عمر طالبهم بهذا، أن يلتزموا بهذا .
وقد اختلف العلماءُ فيمن تؤخذ منه الجِزية: فذَهَب الشافعية والحنابلة إلى أنها تُؤخذ من أهل الكتاب - عربًا كانوا أو عجمًا - ومِن المجوس، ولا تؤخذ من غيرهم من الوثنيين، أمَّا أهلُ الكتاب فلهذه الآية، وأما المجوس فللإجماع، ولقوله صلى الله عليه وسلم: ((سنوا بهم سُنة أهل الكتاب، غير ناكحي نسائهم ولا آكلي ذبائحهم))؛ ولأنَّ النبي صلى الله عليه وسلم أَخَذَ الجزية من مجوس هجر؛ كما رواه البخاري. وذهب أبو حنيفة إلى أنَّ الجزية تُؤخذ مِن أهل الكتاب - عربًا كانوًا أو عجمًا - ومِن المجوس، ومن مشركي العجم دون مشركي العرب، واستدل على جواز أخذها مِن مشركي العجم بأن قوله: ﴿ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ ﴾ [التوبة: 5] خاص بمشركي العرب، وهذا الاستدلال غيرُ واضح. وذهب مالك إلى أنها تُؤخذ من جميع الكفار سوى المرتد، وعلل ذلك بأنه إذلال لهم مِن ناحية، وترك فرصة لنظرهم في كتاب الله من ناحية أخرى. والمختار هو القول الأول. ولم يذكر الله تعالى مقدار الجزية، وقد اختلف العلماء في مقدارها، فذهب جماعة - منهم ابن جرير الطبري - إلى أن أقلها دينار، وأكثرها لا حدَّ له. وذهب الشافعي إلى أنها دينار، وإن صولحوا على أكثر مِن ذلك جاز، والغني والفقير سواء.
وقد استدل بهذه الآية الكريمة من يرى أنه لا تؤخذ الجزية إلا من أهل الكتاب ، أو من أشباههم كالمجوس ، لما صح فيهم الحديث أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أخذها من مجوس هجر ، وهذا مذهب الشافعي ، وأحمد - في المشهور عنه - وقال أبو حنيفة - رحمه الله -: بل تؤخذ من جميع الأعاجم ، سواء كانوا من أهل الكتاب أو من المشركين ، ولا تؤخذ من العرب إلا من أهل الكتاب. وقال الإمام مالك: بل يجوز أن تضرب الجزية على جميع الكفار من كتابي ، ومجوسي ، ووثني ، وغير ذلك ، ولمأخذ هذه المذاهب وذكر أدلتها مكان غير هذا ، والله أعلم. وقوله: ( حتى يعطوا الجزية) أي: إن لم يسلموا ، ( عن يد) أي: عن قهر لهم وغلبة ، ( وهم صاغرون) أي: ذليلون حقيرون مهانون. فلهذا لا يجوز إعزاز أهل الذمة ولا رفعهم على المسلمين ، بل هم أذلاء صغرة أشقياء ، كما جاء في صحيح مسلم ، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: لا تبدءوا اليهود والنصارى بالسلام ، وإذا لقيتم أحدهم في طريق فاضطروه إلى أضيقه.
سليمان بن عبد الملك تولى الحكم لمدة قصيرة حتى عام 99 هجريا. عمر بن عبد العزيز وهو أفضل الخلفاء الأمويين أتصف فترة حكمه بأنها فترة عادلة ، فقيل عنه أنه خامس الخلفاء الراشدين ، ويمتد نسبه إلى سيدنا عمر بن الخطاب رضى الله عنه ، ولكنه لم يستمر في الحكم غير عامين فقط. يزيد الثاني بن عبد الملك تولى منذ عام 101 هجريا حتى عام 105 هجريا. شجرة نسب الخلفاء العباسيين | المرسال. هشام بن عبد الملك وهو آخر من حكم من أبناء عبد الملك بن مروان ، واستمر حكمه حتى عام 125 هجريا. الوليد الثاني بن يزيد تولى الحكم لمدة عام واحد فقط. يزيد الثالث بن الوليد أتصف بأنه كان زاهدًا صالحًا ، وحاول أن يسير على طريقة عمر بن عبد العزيز ، ولكن لم تدم خلافته غير ستة أشهر فقط ، وتوفي وكان قد ولى أخيه إبراهيم بن الوليد بعده. إبراهيم بن الوليد تولى لمدة عام واحد حتى عام 127 هجريا. مروان بن محمد عرف عنه بأنه كان قويًا صلبًا ذا حنكة في إدارة الدولة ، وكان يلقب بمروان الحمار ، واستمر حكمه حتى عام 132 هجريا أي لمدة خمس أعوام ، وكان هو أخر الخلفاء الأمويين. قصص الخلفاء الامويين كثرة الثورات في عهد الخلفاء الأمويين وبالأخص من الشيعة والخوارج ، لذلك نجد أن كثير من الخلفاء لم تدم فترة حكمهم أكثر من عام ، وفيما يلي أهم القصص والأخبار التي وردت عن أعمال الخلفاء الأمويين: قام معاوية بنقل الخلافة من الكوفة إلى دمشق ، فأصبحت منارة العلم والعلماء ، فتم الاهتمام ببناء المساجد ، وإبراز العمارة الهندسية بها ، وقام ببناء أول أسطول إسلامي بحري ، فتصدى للخوارج ، وفتحت في عهده العديد من الدول منها جزيرة رودس وبلاد السند ، وألغى نظام مجلس الشورى ، وأنشأ ديوان الخاتم ونظام البريد ، ونظامًا للشرطة لحمايته وحراسته.
وبعض الخلفاء الذين تسلموا الحكم في الأندلس هم عبد الرحمن الداخل والمعروف بأنه عبد الرحمن بن معاوية. وهشام بن عبد الرحمن "الرضا" والحكم بن هشام "الربضي" وعبد الرحمن بن الحكم "الأوسط". ومحمد الأول بن عبد الرحمن والمنذر بن محمد بن عبد الرحمن وعبد الله بن محمد بن عبد الرحمن.
[9] فإن قُلِّد السُلطان وكان ذو أولاد ضمن حق ولده البكر في العرش من بعده، وإلَّا أخيه أو أقرب أقاربه الأكبر سنًّا. [10] رُغم أنَّ سُلطة السلاطين كانت تبدو ثيوقراطيَّة ومُطلقة من حيثُ النظريَّة والمبدأ، غير أنَّها كانت مُقيَّدة في واقع الأمر. فالقرارات السياسيَّة البارزة والمُهمَّة كان لا بُدَّ من استشارة كبار أفراد الأُسرة الحاكمة قبل اتخاذها، بالإضافة لمُمثلي الهيئات البيروقراطيَّة والعسكريَّة، والزُعماء الروحيّون. [5] بدايةً من القرن السابع عشر ، دخلت الدولة العُثمانيَّة في مرحلةٍ طويلةٍ من الركود، وخلالها تولّى عدد من السلاطين الضعاف غير القادرين على الإلمام بشؤون البلاد والعِباد، وانتهى حال الكثير منهم مقتولًا أو مخلوعًا عبر انقلاباتٍ قادتها فرق الإنكشاريَّة العسكريَّة. وخلال هذه الفترة أيضًا ازداد تحكّم نساء الحريم ببعض الجوانب السياسيَّة، [11] علمًا بأنَّه خلال العهود السابقة كان لنساء القصر، وبالأخص والدات السلاطين ، دورًا بارزًا في إدارة دفَّة المُستجدَّات السياسيَّة وراء الكواليس، فحكمن السلطنة لفترةٍ من الزمن عُرفت باسم عهد " سلطنة الحريم ". [12] يُمكنُ الاستدلال على ضعف وقوَّة السلاطين ومدى قدرتهم على الإمساك بزمام الأمور عبر فترة حُكمهم التي أمضوها في السُلطة، فالسُلطان سُليمان القانوني الذي بلغت الدولة في عهده أعلى درجات الكمال وأصبحت قوَّة سياسيَّة عالميَّة ضروريَّة لحفظ التوازن بين الأمم خلال القرن السادس عشر ، حكم مُدَّة 46 سنة، وهي أطول فترة حكم في التاريخ العُثماني.