الطبرى: وقوله: ( أَأَنْتُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَمِ السَّمَاءُ بَنَاهَا) يقول تعالى ذكره للمكذّبين بالبعث من قريش، القائلين: أَئِذَا كُنَّا عِظَامًا نَخِرَةً * قَالُوا تِلْكَ إِذًا كَرَّةٌ خَاسِرَةٌ أأنتم أيها الناس أشد خلقا، أم السماء بناها ربكم، فإن من بنى السماء فرفعها سقفا، هَيِّن عليه خلقكم وخلق أمثالكم، وإحياؤكم بعد مماتكم وليس خلقكم بعد مماتكم بأشدّ من خلق السماء. وعني بقوله: ( بَناها): رفعها فجعلها للأرض سقفا. ابن عاشور: أَأَنْتُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَمِ السَّمَاءُ بَنَاهَا (27) انتقال من الاعتبار بأمثالهم من الأمم الذي هو تخويف وتهديد على تكذيبهم الرسول صلى الله عليه وسلم إلى إبطال شبهتهم على نفي البعث وهي قوله: { أينا لمردودون في الحافرة} [ النازعات: 10] وما أعقبوه به من التهكم المبني على توهم إحالة البعث. اعراب سورة النازعات الأية 27. وإذ قد فرضوا استحالة عود الحياة إلى الأجسام البالية إذ مثلوها بأجساد أنفسهم إذ قالوا: { أينا لمردودون} [ النازعات: 10] جاء إبطال شبهتهم بقياس خلق أجسادهم على خلق السماوات والأرض فقيل لهم: { أأنتم أشد خلقاً أم السماء} ، فلذلك قيل لهم هنا أأنتم بضميرهم ولم يقل: آالإِنسان أشدّ خلقاً ، وما هم إلا من الإِنسان ، فالخطاب موجه إلى المشركين الذين عبر عنهم آنفاً بضمائر الغيبة من قوله: { يقولون} إلى قوله: { فإذا هم بالساهرة} [ النازعات: 10 14] ، وهو التفات من الغيبة إلى الخطاب.
قوله تعالى: أأنتم أشد خلقا أم السماء بناها رفع سمكها فسواها وأغطش ليلها وأخرج ضحاها والأرض بعد ذلك دحاها أخرج منها ماءها ومرعاها والجبال أرساها متاعا لكم ولأنعامكم قوله تعالى: أأنتم أشد خلقا يريد أهل مكة ، أي أخلقكم بعد الموت أشد في تقديركم أم السماء ؟! فمن قدر على السماء قدر على الإعادة; كقوله تعالى: لخلق السماوات والأرض أكبر من خلق الناس وقوله تعالى: أوليس الذي خلق السماوات والأرض بقادر على أن يخلق مثلهم ، فمعنى الكلام التقريع والتوبيخ. ثم وصف السماء فقال: بناها أي رفعها فوقكم كالبناء. رفع سمكها أي أعلى سقفها في الهواء; يقال: سمكت الشيء أي رفعته في الهواء ، وسمك الشيء سموكا: ارتفع وقال الفراء: كل شيء حمل شيئا من البناء وغيره فهو سمك. تفسير آية أَأَنْتُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَمِ السَّمَاءُ ۚ بَنَاهَا. وبناء مسموك وسنام سامك تامك أي عال ، والمسموكات: السماوات. ويقال: اسمك في الديم ، أي اصعد في الدرجة. قوله تعالى: فسواها أي خلقها خلقا مستويا ، لا تفاوت فيه ، ولا شقوق ، ولا فطور. وأغطش ليلها أي جعله مظلما; غطش الليل وأغطشه الله; كقولك: ظلم الليل وأظلمه الله. ويقال أيضا: أغطش الليل بنفسه. وأغطشه الله كما يقال: أظلم الليل ، وأظلمه الله. والغطش والغبش: الظلمة.
كيف تتجرَّأ على خالق الكون سبحانه وتعالى، وتنكر فضله ووجوده ونعمه؟ كيف تتحدى هذا الإله العظيم وتقول إن الكون وُجد بالمصادفة؟ كيف تجحد آلاء الرحمن عز وجل وتتكبر في أرضه وتحت سمائه، وهو القادر على إهلاك الكون كله؟ ولكن هذا الإله العظيم غفور رحيم بك ولا يردّ من يتوب إليه، بل هو يناديك ويقول لك: ( قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ) [الزمر: 53]. فالله خلقك ثم تعصيه، ورزقك ثم تنسى نعمته، وحفظك من الشر ثم تجحد فضله وكرمه، ورغم كل ذلك يدعوك ليغفر لك ويطهرك ويمنحك السعادة في الدنيا والآخرة، فهل هناك أرحم من هذا الإله الكريم؟ ــــــــــــ بقلم عبد الدائم الكحيل المراجع: مصدر الصور والمعلومات العلمية NASA
وذكر بعض أهل العلم أن ( بعد) في موضع ( مع) كأنه قال: والأرض مع ذلك دحاها; كما قال تعالى: عتل بعد ذلك زنيم. ومنه قولهم: أنت أحمق وأنت بعد هذا سيئ الخلق ، قال الشاعر: فقلت لها عني إليك فإنني حرام وإني بعد ذاك لبيب أي مع ذلك لبيب. وقيل: " بعد " بمعنى " قبل "; كقوله تعالى: ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أي من قبل الفرقان ، قال أبو خراش الهذلي: حمدت إلهي بعد عروة إذ نجا خراش وبعض الشر أهون من بعض وزعموا أن خراشا نجا قبل عروة. وقيل: دحاها: حرثها وشقها. قاله ابن زيد. [ ص: 177] وقيل: دحاها مهدها للأقوات. والمعنى متقارب وقراءة العامة ( والأرض) بالنصب ، أي دحا الأرض. وقرأ الحسن وعمرو بن ميمون ( والأرض) بالرفع ، على الابتداء; لرجوع الهاء. ويقال: دحا يدحو دحوا ودحى يدحى دحيا; كقولهم: طغى يطغى ويطغو ، وطغي يطغى ، ومحا يمحو ويمحى ، ولحى العود يلحى ويلحو ، فمن قال: يدحو قال دحوت ومن قال يدحى قال دحيت. أخرج منها أي أخرج من الأرض ماءها أي العيون المتفجرة بالماء. ومرعاها أي النبات الذي يرعى. وقال القتبي: دل بشيئين على جميع ما أخرجه من الأرض قوتا ومتاعا للأنام من العشب والشجر والحب والتمر والعصف والحطب واللباس والنار والملح; لأن النار من العيدان والملح من الماء.
ويجوز أن يراد به سماء معينة وهي المسماة بالسماء الدنيا التي تلوح فيها أضواء النجوم فتعريفه تعريف العهد ، وهي الكرة الفضائية المحيطة بالأرض ويَبدو فيها ضوء النهار وظلمةُ الليل ، فيكون الاستفهام التقريري مبنياً على ما هو مشاهد لهم. وهذا أنسب بقوله: { وأغطَشَ ليلَها وأخرج ضحاها} لعدم احتياجه إلى التأويل. وجملة { بناها} يجوز أن تكون مستأنفة استئنافاً بيانياً لبيان شدة خلق السماء ، ويجوز أن تكون بدل اشتمال في قوله: { أم السماء} ، لأنه في تقدير: أم السماء أشد خلقاً. وقد جعلت كلمة { بناها} فاصلة فيكون الوقف عندها ولا ضير في ذلك إذ لا لبس في المعنى لأن { بناها} جملة و { أم} المعادلة لا يقع بعدها إلا اسم مفرد. والبناء: جعل بيت أو دار من حجارة ، أو آجر أو أدم ، أو أثواب من نسيج الشعر ، مشدودة شُققه بعضها إلى بعض بغَرز أو خياطة ومقامة على دعائم ، فما كان من ذلك بأدم يسمى قُبة وما كان بأثواب يسمى خيمة وخباء. وبناء السماء: خلقها ، استعير له فعل البناء لمشابهتها البيوت في الارتفاع. إعراب القرآن: «أَأَنْتُمْ» الهمزة حرف استفهام و«أَنْتُمْ أَشَدُّ» مبتدأ وخبره والجملة مستأنفة و«خَلْقاً» تمييز و«أَمِ» حرف عطف و«السَّماءُ» مبتدأ وخبره محذوف والجملة الاسمية معطوفة على ما قبلها «بَناها» ماض ومفعوله والفاعل مستتر والجملة الفعلية حال English - Sahih International: Are you a more difficult creation or is the heaven Allah constructed it English - Tafheem -Maududi: (79:27) Is *13 it harder to create you or the heaven?
الآيــات {أأنْتُم أَشَدُّ خَلْقاً أَمِ السَّمَآءُ بَناهَا* رَفَعَ سَمْكَهَا فَسَوَّاهَا* وَأَغْطَشَ لَيْلَهَا وَأَخْرَجَ ضُحَاهَا* وَالأرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا* أَخْرَجَ مِنْهَا مَآءَها وَمَرْعَاهَا* وَالْجِبَالَ أَرْسَاهَا* مَتَاعاً لَّكُمْ وَلأنْعَامِكُمْ} (27ـ33). * * * معاني المفردات {سَمْكَهَا}: سقفها. {وَأَغْطَشَ}: أظلم. {وَأَخْرَجَ ضُحَاهَا}: أبرز نهارها. {دَحَاهَا}: بسطها. الآيات الكونية وقدرة الله تعالى.. وتلتفت السورة إلى المشركين الذين أراد الله من رسوله أن يحدِّثهم عن اليوم الذي ترجف فيه الراجفة، وعن حديث موسى الذي يتضمّن قوة الله في أخذه، ليستشعروا حجمهم الحقير أمام قوة الله. إنها تخاطبهم مباشرةً، ليتطلعوا إلى ما يعيشونه من الشعور بالقوّة أمام الكون الذي يحيط بهم في ما يجسِّده من قدرة الله في خلقه، ليدخلوا في مقارنةٍ حسية بين عناصر القدرة فيه، وعوامل الضعف فيهم، وحجم القوة التي يملكونها إزاء ذلك، لأن التحدّي في الأمور الحسية قد يفرض نفسه عليهم أكثر من التحدي في الأمور الغيبيّة. {أَأنتُمْ أَشَدُّ خَلْقاً أَمِ السَّمَآءُ} فهل يمكن أن يكون الجواب بأنكم أشدّ خلقاً منها؟ إن الصورة لا تحتمل ذلك، لأن الإنسان مهما كبر حجمه، ومهما اشتدت قوّته، فإنه لا يمثل شيئاً أمام هذه السماء المترامية الأطراف التي {بَنَاهَا} الله بقوّته من غير عمد و{رَفَعَ سَمْكَهَا} أي سقفها، {فَسَوَّاهَا} في استقامتها وتناسق أجزائها، بوضع كل جزءٍ في موضعه، على أساس التخطيط الإلهي الدقيق الذي قد لا يعرف الناس من طبيعته وتفصيله الكثير، لأنهم لا يملكون إلا المشاهدة البعيدة، سواء كان ذلك بالعين المجردة، أو بالوسائل الأخرى المستحدثة.
3 - يرجع ضميرا "ليلها" و"ضحاها" إلى السماء، فنسبة النور والظلمة إلى السماء باعتبار أنّ لهما منشأ سماوياً. 4 - فسّر بعض المفسّرين "بعد ذلك" في الآية، بمعنى (إضافة لهذا)، فيكون معنى الآية: (إضافة إلى ما في الآيات السابقة فالأرض دحاها). 5 - واعتبره البعض: مصدراً ميمياً، بمعنى الحيوانات السائمة، ولكنّ المعنى المذكر أعلاه أقرب. 6 - بحثنا مفصلاً موضوع الجبال وأهميتها في حياة الإنسان وفي تثبيت الأرض، في ذيل الآية (3) من سورة الرعد - فراجع.
الحمد لله. أولًا: قال تعالى: وَلَا تَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ لَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ القصص /88. للعلماء في تفسير هذه الآية قولان: 1- أن الوجه هنا بمعنى الصفة. 2- أو: أن المعنى ؛ إلا ما أريد به وجه الله. قال "ابن عثيمين" في "شرح الواسطية" (1/ 285): " قوله: كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ ، أي: فان ، كقوله: كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ [الرحمن: 26]. وقوله: إِلاّ وَجْهَهُ: توازي قوله: وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالأِكْرَامِ. معنى قوله تعالى: {كل شيء هالك إلا وجهه} - عبد المحسن بن حمد العباد البدر - طريق الإسلام. فالمعنى: كل شيء فان وزائل ، إلا وجه الله عز وجل ، فإنه باق ، ولهذا قل: لَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ [القصص: 88] فهو الحكم الباقي الذي يرجع إليه الناس ليحكم بينهم. وقيل في معنى الآية: كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلاّ وَجْهَهُ ، أي: إلا ما أريد به وجهه. قالوا: لأن سياق الآية يدل على ذلك: وَلا تَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ لا إِلَهَ إِلاّ هُوَ كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلاّ وَجْهَهُ [القصص: 88] ، كأنه يقول: لا تدع مع الله إلهاً آخر فتشرك به ، لأن عملك وإشراكك هالك ، أي: ضائع سدى ، إلا ما أخلصته لوجه الله ، فإنه يبقى ، لأن العمل الصالح له ثواب باقى لا يفنى في جنات النعيم.
وجوابه: اتضح من الكلام أعلاه ؛ إذ الهالك هو خصوص العالم المادي الأرضي الذي اصطلح عليه ابن سينا عالم الفساد، والذي اصطلح عليه صدر المتالهين عالم الفقدان.. هل هناك دليل من القرآن يوافق قول الفيزيائيين إن الطاقة لا تفنى؟!!!. قلت: أبدع في هذا أهل الحكمة فيما قالوه بتجسم الأعمال ؛ وموجز ما ذكروه -واللفظ لي للتبسيط-: أن لكل عمل يعمله الإنسان ، سواء أكان صالحا أم طالحاً ، هيئة أو صورة محصلة لتلك الهيئة.. ، وهذه الهيئة غير فانية إطلاقاً.. ، وهناك ما يستثنى ولا مجال للبسط الآن.. ومما يشير إلى ذلك قوله تعالى: ( كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ [المدّثر: 38]).. تنبيه: هل هناك وجه آخر في تفسير كل شيء هالك إلا وجهه؟!!!. تفسير قوله تعالى: ( كل شيء هالك إلا وجهه ) - الإسلام سؤال وجواب. الجواب: ذكر بعض العلماء وجهاً معقولاً في معنى الآية حاصله: إن كل ما سوى الله تعالى ، فيه قابلية الهلاك والفناء.. قلت أنا الهاد: ولا منافاة بين هذا التفسير المعقول وبين ما قلناه أعلاه ، بل لعله مطوي فيه ، أو أن الإطلاق يحاملهما معاً، فتدبر. للفائدة التعديل الأخير تم بواسطة الهاد; الساعة 12-03-2014, 07:46 PM.
وفيه: عنه ـ عليه السلام ـ أنه سئل عن الآية، قال: كل شيء هالك الا من أخذ طريق الحق([5]). وفي المحاسن مثله، إلا أن في آخره: من أخذ الطريق الذي أنتم عليه([6]). وفي الكافي عن الحارث بن المغيرة النصري، قال: سئل أبو عبد الله ـ عليه السلام ـ عن قوله «كل شيء هالك إلا وجهه» فقال: ما يقولون فيه؟ قلت: يقولون يهلك كل شيء إلا وجه الله، فقال: سبحانه الله لقد قالوا قولاً عظيما، إنما عنى بذلك وجه الله الذي يؤتى منه([7]). قيل: لما كان مرادهم فناء كل شيء غير ذاته، فاستعظمه وأنكره ـ عليه السلام ـ إذ من المخلوقات ما لا يفنى، وهو بعيد([8]). لأن الظاهر من الآية على ما فسره الامام ـ عليه السلام ـ أن أهل كل مذهب من المذاهب الباطلة هالك إلا أهل مذهب الحق، وهم الذين توجهوا إلى الله بإرشاد الأنبياء والأوصياء ـ عليهم السلام ـ فإنهم وجه الله الذي من توجه إليه توجه إلى الله، وصار من أهل النجاة. فالمراد بالهلاك ما يقابل النجاة، كما يقال: فرقة ناجية، وفرقة هالكة، لا ما يقابل الحياة وهو الموت. كل شيء هالك إلا وجهه سورة. وعلى هذا فلا دلالة في الآية على بقاء شيء ولا على فنائه. وأما وصفه ـ عليه السلام ـ قولهم بالعظم، فالظاهر انه لإثباتهم له سبحانه وجهاً كوجوه البشر، ومن قال ذلك فقد كفر، والله تعالى أعلم وأبصر.
وَقَدْ وَرَدَتْ فِي ذَلِكَ أحاديثُ كَثِيرَةٌ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ". وساق عددًا كبيرًا في "تفسيره" (4/ 262 - 263) ، فانظره. وانظر جواب السؤال رقم: (289741). وصفة "الوجه" ثابتة لله تعالى ، وهو: " صفةٌ ذاتيةٌ خبرِيَّة لله عَزَّ وجَلَّ ثابتة بالكتاب والسنة. الدليل من الكتاب: 1- قوله تعالى: وَمَا تُنفِقُونَ إِلاَّ ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللهِ البقرة/ 272. 2- وقوله: وَالَّذِينَ صَبَرُوا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِمْ الرعد/22. الدليل من السنة: 1- حديث ابن مسعود رضي الله عنه: "لما قسَّم النبي صلى الله عليه وسلم الغنائم يوم حنين ، وقال رجل: والله إنَّ هذه قسمة ما عدل فيها ، وما أريد فيها وَجْه الله... الباحث القرآني. " البخاري (3150) ، ومسلم (1062). 2 - حديث ابن عمر رضي الله عنهما في الثلاثة الذين حُبِسُوا في الغار ، فقال كل واحد منهم: (اللهم إن كنت فعلت ذلك ابتغاء وجهك ؛ ففرج عنا ما نحن فيه... )البخاري (2272) ، ومسلم (2743). 3- حديث سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه: (... إنك لن تخلَّف فتعمل عملاً تبتغي به وَجْه الله ؛ إلا ازددت به درجة ورفعة... ) البخاري (6733) ، ومسلم (1628). قال إمام الأئمة ابن خزيمة في "كتاب التوحيد" (1/25) بعد أن أورد جملة من الآيات تثبت صفة الوَجْه لله تعالى: "فنحن وجميع علمائنا من أهل الحجاز وتهامة واليمن والعراق والشام ومصر ؛ مذهبنا: أنا نثبت لله ما أثبته الله لنفسه ، نقر بذلك بألسنتنا ، ونصدق ذلك بقلوبنا ؛ من غير أن نشبه وَجْه خالقنا بوَجْه أحد من المخلوقين ، عز ربنا أن يشبه المخلوقين ، وجل ربنا عن مقالة المعطلين".
السؤال: قال الله جل وعلا: { كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلا وَجْهَهُ} [القصص:88]، فهل اليدان والعينان وغير ذلك من صفات الله داخلة في هذا المستثنى؟ الإجابة: =========================.. نص الإجابة: هذه الآية الكريمة تدل على إثبات صفة الوجه لله عز وجل، وتدل على بقاء الله عز وجل بذاته ومنها صفة الوجه، والله تعالى باق بذاته وصفاته، ولا يقال: إن البقاء إنما هو للوجه فقط، وإنما هو للذات والصفات. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ نصوص الإجابة منقولة من موقع الشبكة الإسلامية. 1 0 10, 355
(باب النوادر) 1 - محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن علي بن النعمان ، عن سيف ابن عميرة، عمن ذكره، عن الحارث بن المغيرة النصري قال: سئل أبو عبد الله عليه السلام عن قول الله تبارك وتعالى: " كل شئ هالك إلا وجهه (1) ": فقال: ما يقولون فيه؟ قلت: يقولون: يهلك كل شئ إلا وجه الله فقال: سبحان الله لقد قالوا قولا عظيما، إنما عني بذلك وجه الله الذي يؤتى منه. 2 - عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر ، عن صفوان الجمال ، عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله عز وجل: " كل شئ هالك إلا وجهه " قال: من أتى الله بما أمر به من طاعة محمد صلى الله عليه وآله فهو الوجه الذي لا يهلك و كذلك قال: ومن يطع الرسول فقد أطاع الله (2) ". 3 - محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن محمد بن سنان ، عن أبي سلام النحاس، عن بعض أصحابنا، عن أبي جعفر عليه السلام قال: نحن المثاني (3) الذي أعطاه الله نبينا محمدا صلى الله عليه وآله ونحن وجه الله نتقلب في الأرض بين أظهركم ونحن عين الله في خلقه ويده المبسوطة بالرحمة على عباده، عرفنا من عرفنا وجهلنا من جهلنا وإمامة المتقين (4). 4 - الحسين بن محمد الأشعري ومحمد بن يحيى جميعا، عن أحمد بن إسحاق ، عن سعدان بن مسلم ، عن معاوية بن عمار عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله عز وجل: " ولله الأسماء (١) القصص: ٨٨.
نعم. المقدم: أحسن الله إليكم. فتاوى ذات صلة