الحمد لله. متى يكون القصاص يوم القيامة؟ القصاص يوم القيامة يكون في موضعين: قبل الصراط ، وبعده. فأما الذي قبل الصراط، فإنه يكون بالحسنات والسيئات كما في حديث أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ كَانَتْ لَهُ مَظْلَمَةٌ لِأَخِيهِ مِنْ عِرْضِهِ أَوْ شَيْءٍ فَلْيَتَحَلَّلْهُ مِنْهُ الْيَوْمَ، قَبْلَ أَنْ لَا يَكُونَ دِينَارٌ وَلَا دِرْهَمٌ، إِنْ كَانَ لَهُ عَمَلٌ صَالِحٌ أُخِذَ مِنْهُ بِقَدْرِ مَظْلَمَتِهِ، وَإِنْ لَمْ تَكُنْ لَهُ حَسَنَاتٌ، أُخِذَ مِنْ سَيِّئَاتِ صَاحِبِهِ، فَحُمِلَ عَلَيْهِ رواه البخاري (2269).
جاء في الحديث عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إنَّ اللَّهَ عزَّ وجلَّ يُمْلِي لِلظّالِمِ، فإذا أخَذَهُ لَمْ يُفْلِتْهُ، ثُمَّ قَرَأَ وكَذلكَ أخْذُ رَبِّكَ، إذا أخَذَ القُرَى وهي ظالِمَةٌ إنَّ أخْذَهُ ألِيمٌ شَدِيدٌ). صحيح رواه مسلم ولكن عليك الانتباه إلى أمرين اثنين: الأول إن عقوبة الظالم في الدنيا لها أشكال وأنواع، فقد تكون بعقوبة عاجلة ظاهرة يراها الناس وهذا يكون عبرة لغيره، وقد يكون بعقوبة لا يعلمها كثير من الناس كعقوق ولده وحرمانه البركة في رزقه أو مرضه، أو قلقه واضطرابه النفسي ومنعه النوم والراحة، وقد يكون بحرمانه التوفيق والطاعة والإيمان وهذه من أعظم العقوبات لمن تَدبّر. الثاني تأخير العذاب إلى يوم القيامة فيه تشديد أكبر لأن عذاب الآخرة أشد وأعظم، والظالم إذا عوقب بظلمه في الدنيا قد يخفَّف عنه من عقوبة الآخرة إذا كان مسلماً، أما إذا لم يُعاقب على ظلمه في الدنيا فإن جميع الحساب يُدّخر له يوم القيامة وهذا من أعظم الحساب. "العدل".. لن يضيع حق والله أقسم بإنصاف المظلوم. نسأل الله العافية.
وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم-: "الظلم ظلمات يوم القيامة"، وفي هذا الحديث تحذير من الظلم والحث على العدل والشريعة الإسلامية قائمة على العدل تأمر به وتنهى عن الظلم، قال تعالى: (إن الله يأمر بالعدل)، وقال تعالى: (الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون)، فالإيمان عدل والشرك بالله ظلم. النفس الظالمة تعاقب في الدنيا والآخرة وعليها تجنب دعوة المظلوم - صحيفة الاتحاد. وأعظم الظلم وأشده الشرك بالله كما قال تعالى: (إن الشرك لظلم عظيم)، والنفس الظالمة تخل بواجباتها تجاه الله تعالى ولا تقوم بأصول الإيمان ولا بشرائع الإسلام من إقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصيام رمضان وحج البيت الحرام والجهاد في سبيل الله قولاً وفعلاً. ومن الظلم العظيم أن يخل العبد بشيء من حقوق النبي - صلى الله عليه وسلم - الذي هو أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأرحم بهم وأرأف بهم من كل أحد من الخلق في محبته وطاعته وتوقيره. النفس الظالمة النفس الظالمة تنقسم إلى ثلاثة أقسام: ظلم العبد نفسه بالكفر والشرك والنفاق، قال تعالى: (الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون) "سورة الأنعام، الآية 82"، وروى عبد الله بن مسعود أنه لما نزلت هذه الآية شق ذلك على أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقالوا: أينا لا يظلم نفسه؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم-: "ليس هو كما تظنون إنما هو كما قال لقمان لابنه: (يا بني لا تشرك بالله إن الشرك لظلم عظيم) "سورة لقمان، الآية 13"، وصاحب هذه النفس الظالمة لا يغفر الله له إذا مات عليها بل هو ملعون مطرود من رحمة الله: "ألا لعنة الله على الظالمين".
دعوة المظلوم لا تسقط بالتقادم فليحذر كل ظالم، ومن باب.. انصر أخاك ظالما أو مظلوماً قيل كيف أنصره ظالما؟ قال: تحجزه عن الظلم فإن ذلك نصره).... (صحيح الألباني) انظر حديث رقم: 1502 في صحيح الجامع. قدمت هذه الإرشادات والتحذيرات.... اللهم جنبنا الظلم وحزبه وارزقنا العدل وأهله.....
عن أبي بكرة رضي الله عنه قال كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال "ألا أنبئكم بأكبر الكبائر ثلاثا الإشراك بالله وعقوق الوالدين وشهادة الزور ألا وشهادة الزور وقول الزور وكان متكئا فجلس فما زال يكررها حتى قلنا ليته سكت" صحيح رواه البخاري ومسلم والترمذي. لكن هناك يوم لا ظلم فيه ولا جور..!! ﴿ الْيَوْمَ تُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ لَا ظُلْمَ الْيَوْمَ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ ﴾ [غافر: 17] نعم لا ظلم اليوم..!! ، إنه العدل المطلق، انه يوم إعادة الحقوق لأصحابها، العملة فيه ليست بالدرهم أو الدينار، ليست بالجنيه أو الدولار، إنما بالحسنات والسيئات: ﴿ فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ ۞ وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ ﴾ [الزلزلة: 7، 8]. في طريق الظلم لا يشعر الظالم بظلمه، بل يستمرئ الظلمويستعذب الجور مع انه مراقب على مدار اللحظة..!! منظور على طول الطريق..!! ﴿ وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ ۞ مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ لاَ يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاء ﴾ [إبراهيم: 42، 43] إنه معلوم لدى الذي بيده الأمر ﴿ وَلَنْ يَتَمَنَّوْهُ أَبَدًا بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ ﴾ [البقرة: 95] أيها الظالم كيف لو مات المظلوم قبل أن ترد له حقه.
في الصباح قرر الرجل أن يذهب إلي مفسر احلام ليفسر له ما رأي، روي الحلم للشيخ، فضحك الشيخ قائلاً: ألم تفهم تفسيره ؟ فقال الرجل: لا ، قال الشيخ: الاسد الذي يجري خلفك هو ملك الموت، والبئر الذي به الثعبان هو قبرك، أما الحبل الذي تتعلق به فهو عمرك، والفأرين الاسود والابيض هما الليل والنهار ينقصون من عمرك، فقال الرجل: والعسل يا شيخ ؟ فقال الشيخ: الدنيا ، فقد أنستك من حلاوتها أن وراءك موت وحساب.
ووقتها لم تستطع السلحفاة أن تتمالك نفسها فقالت لهما: فقأ الله أعنيكم وما شأنكم أنتم! فتهاوت وسقطت بعد أن أفلتت العود من فمها وتكسرت أضلعها وقالت وهي تبكي: تلك هي نتيجة كثرة الحديث وعدم الوفاء بالوعد. 6 قصص قصيرة مؤثرة عالمية عن مصاعب الحياة. للمزيد يمكنك قراءة: قصص الانبياء مكتوبة قصيرة للاطفال الحسود والبخيل: في يوم من الأيام وقف بخيل وحسود أمام الأمير ، فقال لهما: (اطلبا أي شيء تريدانه ، وسوف أقوم بإعطاء الثاني ضعف ما طلبه الأول) ، لم يكن الاثنان يريدان أن يأخذ أحد أكثر منه ، فقاما بالتشاجر طويلاً ، وطلباً كلاً منهما من الآخر أن يقوم بالطلب الأول ، فقال الأمير لهما: (لو لم تفعلا ما آمركما به سوف أقوم بقطع رأسيكما) ، فقال الحسود للأمير: (يا أميري اقلع إحدى عيني)! غاندي وفردة الحذاء: يروى بأن المهاتما غاندي الشخصية الشهيرة كان يجري سريعاً كي يلحق بالقطار الذي كان قد تحرك بالفعل ، إلا أن إحدى فردتي حذائه وقعت عند صعوده على متن القطار ، فقام بخلع الفردة الأخرى ورماها بالقرب من الفردة الأولى. فاستغرب الناس من فعلته وسألوه: (لماذا قمت برمي فردة الحذاء الثانية)؟ فقال المهاتما غاندي: (أردت للشخص الفقير الذي سوف يجد الحذاء أن يجد الفردتين كي يكون بإمكانه استعمالهما ، لأنه لن يستفيد لو وجد فردة فقط ، وأنا أيضاً لن أستفيد من فردة فقط)!.
نعل الملك: يحكى بأن حاكماً كان ي حكم دولة كبيرة وواسعة للغاية ، وأراد ذلك الملك في أحد الأيام أن يخرج برحلة طويلة ، إلا أن قدماه قد تورمتا ووجعتاه أثناء الرحلة ، لأنه مشى كثيراً بالطرق الوعرة ، ولهذا فقد أصدر قرار يفيد بتغطية كل الشوارع بالجلد ، إلا أن أحد مستشاري الحاكم كان ذكياً للغاية ، فقد أشار عليه برأي رشيد ، ألا وهو وضع قطعة صغيرة من الجلد تحت قدميه هو فقط ، فكانت تلك بداية نعل الأحذية. درهم في الصحراء: في أحد الأيام مر رجل برجل آخر يحفر بالصحراء ، فقال له الرجل الأول: (ما بك أيها الرجل ، ولماذا تقوم بالحفر بالصحراء) ؟ فقال الثاني: (إني دفنت في تلك الصحراء بعضاً من النقود ، ولا أتذكر أين دفنتها) ، فقال له الأول: (كان لا بد عليه أن تجعل عليه علامة) ، فقال الثاني: نعم لقد فعلت ، فقال الأول: (وما هي تلك العلامة؟ ، فقال الثاني: غيمة بالسماء كانت تظلها ، ولست آراها الآن! الأحمق والصغير: يحكى بأنه كان هناك شخص أحمق خرج من بيته يحمل على عاتقه طفل صغير عليه قميص أحمر ، فمشى به ، ثم نسيه ، فجعل يقول لكل شخص يمر به: (هل رأيت صبي صغير عليه قميص أحمر) ، فقال له أحد الناس: (لعله ذلك الطفل الذي تحمله فوق كتفيك) ، فرفع الأحمق رأسه عالياً ونظر للطفل وقال له وهو غاضب: (ألم أقل لك لا تفارقني يا صبي!
إِيَادُ: وَلَكِنَّ سُحُبًا أَخْرَى سَوْفَ تَأْتِي اليَوْمَ أَوْ غَدًا یَا وَالِدَتِي، إِلَامَ نَظَلُّ هُنَا مُشَرَّدِينَ؟! الأُمُّ: سَنَعُودُ، سَنَعُودُ يَا إِيَادُ.. إِيَادَ: آَهٍ… كَمْ مَرَّةٍ قُلْتِ لِيِ: سَنَعُودُ، مَتَی… مَتَى نَعُودُ يَا أُمَّاهُ؟ أَلَيْسَ لَنَا فِي وَطَنِنَا بَيْتٌ وَحَقْلٌ؟ الأُمُّ: لَنَا يَا وَلَدِي، لَنَا فِي الوَطَنِ بَيْتٌ وَحَقْلٌ، وَلِكُلِّ هَؤُلَاءِ المُشَرَّدِينَ فِي هَذِهِ الخِيَامِ بُيُوتٌ وَحُقُولٌ فِي الوَطَنِ… وَسَوْفَ نَعُودُ حِينَ يَعُودُونُ كُلُّهُمْ. إِيَادُ: وَلَكِنِّي أُرِيدُ أَنْ أَعْرِفَ مَوْعِدَ عَوْدَتِنَا جَمِيعًا؟ أَطْرَقَتِ الأُمُّ طَوِيلًا، وَقَالَتْ بَعْدَ أَنْ كَتَمَتْ آَهَةً حَزِينَةً: لَا أَعْرِفُ يَا وَلَدِي مَوْعِدُ عَوْدَتِنَا.. لَا أَعْرِفُ. إِيَادُ: وَمَنْ هُمُ الذِينَ يَعْرِفُونَ یَا وَالِدَتِي إِذَنْ؟! الأًمُّ: الذِينَ يَصْنَعُونَ الوَطَنَ هُمُ الذِينَ يَعْرِفُونَ مَوْعِدَ عَوْدَتِنَا. أَسْئِلَةٌ حَوْلَ القِصَّةِ: أَوَّلًا: لِمَاذَا كَانَ الأَطْفَالُ يَرْتَجِفُونَ؟ ثَانِيًا: أَيْنَ يَعِيشُونَ؟ ثَالِثًا: عَمَّ سَأَلَ إِيَادُ أُمَّهُ؟ رَابِعًا: لِمَاذَا هُمْ مُشَرَّدُونَ؟ القصة مصورة تحميل قصة موعد عودتنا pdf اقرأ أيضا قصة شجرة اللبلاب Read more articles