رسم تجريدي مبسط - بسيط رسم تجريدي سهل رسم تجريدي مبسط الرسم التجريدي الهندسي الأدبي اللوحة الزخرفية الديكور والنموذج الرسم التجريدى - Art Drawing دعم مالي عيّن زميل الصف رسم التجريد - لوحات زيتية على قماش مرسومة باليد، رسم يدوي زيتي بخط ذهبي أزرق أعرب عن تقديره ثوب نسائي يلطف المزاج رسومات تجريديه رسم تجريدي رسم تجريدي لوجه مع محم?
الرسم بالأسلوب التكعيبي - YouTube
إخلاء مسؤولية إن موقع بالبلدي يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع. "جميع الحقوق محفوظة لأصحابها" المصدر:" اليوم السابع " السابق ماكرون يدرس فكرة استحداث حقيبة وزارية تعمل على تقليص اعتماد فرنسا الوقود الأحفوري بالبلدي | BeLBaLaDy التالى زاخاروفا: حادثة السفينة البلغارية في بحر آزوف ستثير تساؤلات لدى المواطنين البلغار بالبلدي | BeLBaLaDy
طرق مميزة للرسم || أفكار الفن التجريدي للمبتدئين - YouTube
الاعتذارُ خُلقٌ نبيل، وبرهانُ صدقٍ للقلوب الحيَّة، وسجيَّة محمودةٌ لا يتمتَّع بها إلا مَن كان ذا فطرةٍ سويَّة لم تُفسِدْها التَّقاليد الباليَة، والعادات الاستعمارية المُتعجرفة، بحيث يأنَفُ المُتكبِّرون وتلامذتُهم من الاعتذار عن أخطائهم التي يرتكِبونها في حقِّ غيرهم من الناس؛ اعتقادًا منهم أن ذلك سيجعلُهم صِغارًا في أعينِ مَن يُبجِّلونهم ويَذُوبون في تقديرِهم واحترامهم. وهناك مَن لا يقبَلُ الاعتذارَ من إخوانه، ولا يرفَعُ به رأسًا، ولا يُقِيم له وزنًا، وكأنه كان ينتظِرُ بفارغِ لؤمِه خطأَ أخيه في حقه؛ لتكونَ النقطةَ التي تفيض كأس العداوة في قلبِه المريض، وقد قال الشاعر: إذا اعتذرَ الجاني محا العُذرُ ذنبَه وكلُّ امرئٍ لا يَقبَلُ العذرَ مُذنِبُ وقال الآخرُ: إذا ما امْرُؤٌ من ذنبه جاءَ تائبًا إليكَ فلم تَغفِر له فلكَ الذَّنبُ! تُخطِئ المرأةُ في حقِّ زوجها فلا تعتذر، ولا تُحدِّث نفسَها بذلك، وقد تكون لها أمٌّ شرسةُ الأخلاق، تُحرِّضها على ذلك، بدعوى أن الاعتذار قد يدفع الزوجَ للعُجبِ بنفسه، والنظر في عِطْفَيه زهوًا وافتخارًا، وكذلك الزوج لا يعتذر لزوجته إن أساء إليها، ظانًّا أنه أكبر من أن يعتذر لها، ويطلب منها الصفح والعفو.
يصبح الإعتذار وساماً على صدر صاحبه ودليلاً على طيبة قلبه وسلامة نيته ونبل قصده، ويصير الإعتذار أكبر وأعظم حين يأتى من قوى لضعيف ومن غنى لفقير ومن رئيس لمرؤس ومن قائد لجندى ومن أستاذ لتلميذ، يصبح هنا الإعتذار فناً حقيقياً ونبراساً جلياً، فإذا حدث هذا واعتذر القوى للضعيف فإنه يصنع من ضعف الأخير قوة ومن فقره غنى ومن إحساسه بالنقص إحساساً بالكمال، فيكون له عند مالك الملك أعظم الأجر وأحسن الثواب. وما أجمل الإعتذار حين يأتى من دولة معتدية إلى دولة معتدى عليها فإنه – أى الإعتذار- يقلب كل الموازين ويشفى جراح القلوب ويغمد السيوف ويطفىء النيران المؤججة، ويجعل دعاة الحرب يسكتون، فما أجمل أن تقوم دولة بالإعتذار لدولة حتى ولو على شىء مضى عليه عقود أو قرون، فإن ذلك كفيل بتضميد الجراح – جراح الإحتلال مثلا – وشفاء الصدور وبناء علاقات بين الدولتين على أساس من الحب والإحترام المتبادل والعدل والسلام.
ويقول ابن القيم في كتابه الرائع: "مدارج السالكين ج 3 ص 384: (فيا أيها القارئ لهُ، لك غُنْمه وعلى مؤلِّفه غُرْمه، لكَ ثمرتُه وعليه تَبِعتُه، فما وجدتَ فيه من صوابٍ وحقٍّ فاقبَلْه، ولا تلتَفِت إلى قائله، بل انظُرْ إلى ما قال، لا إلى مَن قال، وقد ذمَّ الله تعالى مَن يَرُدُّ الحقَّ إذا جاءَ به مَن يُبغِضُه، ويقبَلُه إذا قاله مَن يُحبُّه، فهذا خُلُق الأمَّة الغَضَبية، قال بعض الصحابة: "اقبَل الحقَّ ممَّن قاله، وإن كان بغيضًا، ورُدَّ الباطلَ على مَن قاله، وإن كانَ حبيبًا). وما وجدتَ فيه من خطأ، فإنَّ قائلَه لم يألُ جهدَ الإصابة، ويأبى الله إلا أن يتفرَّد بالكمال، كما قيل: والنَّقصُ في أصلِ الطبيعةِ كامنٌ فبنو الطبيعةِ نقصهُم لا يُجحَدُ وكيفَ يُعصَمُ من الخطأ مَن خُلِقَ ظلومًا جهولاً؟ ولكن مَن عُدَّت غلطاتُه أقربُ إلى الصواب ممَّن عُدَّت إصاباتُه. والحمد لله رب العالمين وصلَّى الله وسلَّم وبارك على خاتم المُرسَلين محمدٍ وعلى آله وصحبه أجمعين
ت + ت - الحجم الطبيعي انفتحت الثقافة العربية على أشكال أدبية متنوعة، مثَّلت مساحات حرَّة للتعبير الإبداعي، ومع ذلك، ظل الشعر ديوان العرب وفنَّهم الأول، الذي حفظ لغتهم وخلَّد أخبارهم وبصمتهم الثقافية المميزة، فكان ولا يزال مسرحاً يُظهرون فيه قدراتهم البلاغية المتفاوتة، وبراعاتهم التصويرية المدهشة. وفي هذا الشهر المبارك، تصطحب «البيان» قارئها إلى عوالم نصوص شعرية، خاصة، ترتسم فيها روعة البلاغة لنحلق معها في فضاء البيان الأدبي. في أعراف البشر قيم أخلاقية نبيلة، يشتركون فيها اشتراكَهم في الحياة، وُلدت من رحم التجارب والعلاقات الاجتماعية الكثيرة، منها ما عُرف ابتداءً، كالصدق والسماحة والبر، لكنَّ بعضها لم يكن ليحيط به تصوُّر الإنسان إلا بعد اقتراف الخطايا، فهو كالصُّبح لا تبصره العيون إلا بعد الليل، وكالارتواء لا تُدرَك لذتُه إلا بعد الظمأ، كذلك الاعتذار لا تُدرى قيمته إلا بعد الذنب. من القضايا اللافتة في شعرنا العربي قضية الاعتذار، التي نبغ فيها شعراء، أشهرهم النابغة الذبياني، وأتقنوا أداءه بقدرة بلاغية عالية، وتمرَّسوا السباحة في خضم صعوباته الفنية.
يقولُ أحدُ الكُتَّاب: الكبارُ يفهَمون الاعتذار فهمًا راقيًا، فلا ضَيْر من الاعتذار للزوجة إذا أخطؤوا في حقِّها، ولا مانعَ من الاعتذار لمرؤوسيهم إذا قصَّروا في أداء الواجبات المَنُوطة بهم، ولا ينقص من قدرِهم إذا اعتَذَروا، ولو كانوا في مراكزَ قياديَّةٍ. على العكس تمامًا من صِغار النفوس، والعامَّة من الناس الذين دأبوا على التهرُّب من الاعتذار عن أخطائهم التي ارتكبوها؛ فالزوجُ تأخُذُه العزَّة بالإثم من الاعتذار لزوجتِه، خوفًا من أن ينقصَ ذلك من رجولتِه، والمدير لا يعتَذِرُ لموظَّفيه، خشيةَ أن يعتبروه ذا شخصيةٍ ضعيفة، والمدرِّس لا يعتذر لتلاميذه إذا أخطأ معهم، خوفًا من الاتِّصاف بعدم التمكُّن من مادته. لقد اقتصر الاعتذارُ بين العامَّة على الأشياء العابرة الخفيفة؛ مثل الاصطدام الخفيف أثناء المشي، أما في المواقف الجادَّة والحقيقية، التي تحتاجُ الاعتذارَ حتى تستمرَّ عجلة الحياة، ويستقر التعامل بين الأقران، فنرى التجاهلَ وعدم المبالاة، والواقع يُؤكِّد ما نقول"؛ اهـ. قال ابن عبدالبر الأندلسي في عِقده (ج 2 ص 19): ومن الناس مَن لا يرى الاعتذارَ، ويقولُ: إيَّاك وما يُعتذَرُ منه. وقالوا: ما اعتذرَ مذنبٌ إلا ازدادَ ذنبًا.
فَإِن كُنتُ لا ذو الضِغنِ عَنّي مُكَذَّبٌ وَلا حَلفي عَلى البَراءَةِ نافِعُ استخدم النابغة في هذا البيت أسلوب الخطاب وذلك في حالة أن الأساليب السابقة التي استخدمها لم تجدي نفعًا من قسم وتوكيد، حتى يوحي للخليفة بمدى ثقته في نفسه وصفاته الحميدة، لكنه مع ذلك مستعد لإثبات هذا للخليفة إن تطلب الأمر. استخدم النابغة في البيت السابق أسلوب الشرط وجاء هذا البيت بعده لتأكيد على ما سبق ذكره حتى يُذكر الخليفة النعمان بصفاته وأخلاقه وأمانة حديثه وصدقه، ولذلك استخدم في البيت السابق "إن" الشرطية التي تدل على الحديث المشكوك به بطريقة غير مباشرة حتى يتراجع عن قراره. يستخدم النابغة في هذا البيت أسلوب تشبيه بليغ، حيث شبه الخليفة بالليل في أنه آتٍ لا محالة مهما حاول الهروب منه لن يستطيع الابتعاد، وأن الخليفة هو رمز للهدوء والطمأنينة، كل هذا ليبين مدى ارتباطه بالخليفة النعمان. استخدم النابغة في هذا البيت أسلوب استفهام في صيغة استنكارية، حيث يستنكر مستفهمًا سبب معاقبة الخليفة له، وهو شخص لا يخون الأمانة، بينما الحاقدين يُتركون دون عقاب، وأراد بهذا أن يذكر الخليفة بعدله وإنصافه للرعية بصورة غير مباشرة. يلجأ النابغة في هذا البيت إلى استخدام أسلوب المدح، حيث يمدح الخليفة النعمان ببعض الصفات الحميدة وهي الجود والشجاعة، واستخدم في هذا بعض التشبيهات الإبداعية التي تعبّر عن وصول الخليفة بكرمه وشجاعته إلى المكانة العالية التي هو عليها.