تاريخ النشر: الأربعاء 29 ربيع الأول 1430 هـ - 25-3-2009 م التقييم: رقم الفتوى: 119501 91545 0 371 السؤال قال الله تعالى في سورة المائدة: يأيها الذين آمنوا اتقوا الله وابتغوا إليه الوسيلة وجاهدوا في سبيله لعلكم تفلحون.
وعليه، فلا فرق بين دعاء الحي ودعاء الميت ما دام الداعي لا يعتقد بألوهية المدعو؛ لأن الدعاء حينئذ ليس بعبادة في الموردين. 3- أن التوسل سواء أكانت بالحي الحاضر أم بالميت أم بالغائب فهي لا تعدو كونها طلب العون من مخلوق، وطلب العون من المخلوق إن كان نوعاً من العبادة فهو غير جائز مطلقاً، لا من الحي ولا من الميت، وإن لم يكن التوسل نوعاً من العبادة كما هو الصحيح فهي جائزة بالحي والميت على حد سواء من غير فرق بين التوسل بالميت والغائب، والتوسل بالحي الحاضر، فالتفريق بين هذه الموارد لا أساس له. 4- أن من توسل بميت أو غائب إنما يكون مشركاً إذا اعتقد أن المتوسل به هو الفاعل الحقيقي لما طلبه المتوسل، وأنه لم يكن مجرّد سبب وأن الفاعل الحقيقي هو الله تعالى. وابتغوا اليه الوسيلة. وأما إذا توسل بميت أو غائب في شفاء مريض أو جلب نفع أو دفع ضرر، واعتقد أن الميت ما هو إلا سبب من الأسباب، وأن الله تعالى هو الفاعل الحقيقي، وأنه سبحانه إنما فعله إكراماً لذلك النبي أو الولي، أو بسبب التوسّل به، فلا محذور في البين، ولا يُعد مثل هذا العمل عبادة للميت بأي نحو من الأنحاء، ولا يعتبر تشريكاً بين المخلوق والخالق سبحانه، سواء أكان المطلوب من المتوسل به أمراً يقدر عليه البشر، أم أمراً لا يقدر عليه إلا الله تعالى، كشفاء المريض، وإحياء الموتى، وما شاكل ذلك؛ لأن المتوسل إنما يطلب قضاء تلك الحاجات من الله سبحانه بواسطة المستغاث به.
8- أن جملة من علماء أهل السنة توسلوا برسول الله في قضاء حاجاتهم فقضيت لهم، ولو كان التوسل بالنبي شركاً لما قضيت لهم به حاجة. منهم: القسطلاني: قال: وأما التوسل به صلى الله عليه وسلم بعد موته في البرزخ فهو أكثر من أن يحصى أو يدرك باستقصاء... إلى أن قال: ولقد كان حصل لي داء أعيا دواؤه الأطباء، وأقمت به سنين، فاستغثت به صلى الله عليه وسلم ليلة الثامن والعشرين من جمادى الأولى سنة ثلاث وتسعين وثمانمائة بمكة زادها الله شرفاً، ومنَّ عليَّ بالعود في عافية بلا محنة، فبينا أنا نائم إذ جاء رجل معه قرطاس يكتب فيه: هذا دواء لداء أحمد بن القسطلاني من الحضرة الشريفة بعد الإذن الشريف النبوي، ثم استيقظت فلم أجد بي والله شيئاً مما كنت أجده، وحصل الشفاء ببركة النبي صلى الله عليه وسلم. (المواهب اللدنية 3/418).
قال عنه الذهبي في " ميزان الاعتدال" (2/175): حديث باطل. وضعفه الحافظ ابن حجر بقوله: غريب ، كما في " نتائج الأفكار" (2/406) ، وضعفه الألباني في " سلسلة الأحاديث الضعيفة " (4274). وإذا قرأ المسلم هذه الآيات الأربع لأنها داخلة في عموم أن القرآن شفاء من غير أن يعتقد لها فضلا خاصا فلا حرج في ذلك. والله أعلم.
اللهم نوّر على أهل القبور قبورهم، اللهم نوّر على أهل القبور قبورهم، اللهم آنس وحشاتهم، اللهم آنس وحدتهم، اللهم أهل غربتهم، اللهم أعنا على ما أعنتهم عليه واجعله على الشهادة والسعادة، وأعنا إذا صرنا إلى ما صاروا إليه. تفسير: (أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا وأنكم إلينا لا ترجعون). عباد الله: إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليماً. اللهم صل وسلم وزد وبارك على نبيك محمد، صاحب الوجه الأنور والجبين الأزهر، وارض اللهم عن الأربعة الخلفاء، الأئمة الحنفاء: أبي بكر و عمر و عثمان و علي ، وارض اللهم عن بقية العشرة وأهل الشجرة، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وعنا معهم بعفوك ومنك وكرمك يا أرحم الراحمين. إن الله يأمر بالعدل والإحسان، وإيتاء ذي القربى، وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي؛ يعظكم لعلكم تذكرون، فاذكروا الله العلي العظيم الجليل الكريم يذكركم، واشكروه على آلائه يزدكم، ولذكر الله أكبر، والله يعلم ما تصنعون.
وهما مع ذلك قراءتان مشهورتان، قد قرأ بكل واحدة منهما علماء من القرّاء، فبأيتهما قرأ القارئ فمصيب. وبنحو الذي قلنا في معنى قوله: ﴿أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا﴾ قال أهل التأويل. * ذكر من قال ذلك: ⁕ حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج: ﴿أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا﴾ قال: باطلا.
تفسير القرآن الكريم
الرقية الشرعية ( أفحسبتم انما خلقناكم) عبثا لعدة قراء - YouTube