وقرأ نافع والجمهور { ولكن} بتشديد النون في الموضعين وقرأه ابن عامر ، وحمزة ، والكسائي بسكون النون فيهما. عطف على محذوف يؤذن به قوله: { فلم تقتلوهم} الآية وقوله { وما رميت} الآية. فإن قتلهم المشركين وإصابة أعينهم كانا الغرض هزم المشركين فهو العلة الأصلية ، وله علة أخرى وهي أن يبلي الله المؤمنين بلاءً حسناً أي يعطيهم عطاءً حسناً يشكرونه عليه ، فيظهر ما يدل عن قيامهم بشكره مما تختبر به طويتهم لمن لا يعرفها ، وهذا العطاء هو النصر والغنيمة في الدنيا والجنةُ في الآخرة.
إعراب الآية 17 من سورة الأنفال - إعراب القرآن الكريم - سورة الأنفال: عدد الآيات 75 - - الصفحة 179 - الجزء 9. (فَلَمْ) الفاء استئنافية. (لم) حرف نفي وجزم وقلب. (تَقْتُلُوهُمْ) مضارع مجزوم وعلامة جزمه حذف النون وفاعله ومفعوله والجملة مستأنفة. (وَلكِنَّ اللَّهَ) لكن ولفظ الجلالة اسمها والجملة الفعلية (قَتَلَهُمْ) خبرها، والجملة الاسمية ولكن اللّه.. معطوفة. (وَما) الواو عاطفة وما نافية (رَمَيْتَ) فعل ماض وفاعله والجملة معطوفة. (إِذْ) ظرف لما مضى من الزمان متعلق بالفعل قبله وجملة (رَمَيْتَ) بعده في محل جر بالإضافة، وكذلك جملة (لكِنَّ اللَّهَ) معطوفة. فلم تقتلوهم ولكن الله قتلهم وما رميت. (رَمى) الجملة خبر لكن. (وَلِيُبْلِيَ) مضارع منصوب بأن المضمرة بعد لام التعليل وعلامة نصبه الفتحة، وفاعله مستتر والمصدر المؤول من أن والفعل في محل جر باللام، والجار والمجرور متعلقان بفعل محذوف أي فعل اللّه هذا.. (الْمُؤْمِنِينَ) مفعول به منصوب وعلامة نصبه الياء جمع مذكر سالم. (مِنْهُ) متعلقان بمحذوف حال من بلاء. (بَلاءً) مفعول مطلق، و(حَسَناً) صفة. (إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ) إن واسمها وخبراها والجملة مستأنفة. الأظهر أن الفاء فصيحة ناشئة عن جملة: { إذ يوحي ربك إلى الملائكة أني معكم} [ الأنفال: 12] تفصح عن مقدر قبلها شرط أو غيره والأكثر أن يكون شرطاً فتكون رابطة لجوابه ، والتقدير هنا إذا علمتم أن الله أوحى إلى الملائكة بضرب أعناق المشركين وقَطْع إيديهم فلَمْ تقتلوهم أنتم ولكن الله قتلهم أي فقد تبين أنكم لم تقتلوهم أنتم ، وإلى هذا يشير كلام صاحب «الكشاف» هنا وتبعه صاحب «المفتاح» في آخر باب النهي.
قلت: جعلوا الهمزة فيه دالة على الإزالة أي إزالة البلاء الذي غلب في إصابة الشر ولهذا قال تعالى: { بلاء حسناً} وهو مفعول مطلق لفعل يُبليَ موكد له ، لأن فعل يبلي دال على بلاء حسن وضمير { منه} عائد إلى اسم الجلالة و ( من) الابتداء المجازي لتشريف ذلك الإبلاء ويجوز عود الضمير إلى المذكور من القتل والرمي ويكون ( من) للتعليل والسببية. وقوله: { إن الله سميع عليم} تذييل للكلام و ( إن) هذا مقيدة للتعليل والربط أي فعل ذلك لأنه سميع عليم ، فقد سمع دعاء المؤمنين واستغاثتهم وعلم أنهم لعنايته ونصره فقبل دعاءهم ونصرهم.
قصة النبي يونس مختصرة. ضر. المراجع ^ ، قصة نبي الله أيوب عليه السلام ، 19/04/2022 ^ سورة الأنبياء ، آية 83
فصار المرض يشتدّ على أيوب عليه السلام وأصدرت إشاعة بأن مرضه مرض مُعدٍ، لذلك اتفق أهل القرية أن يخرجوه خارج القرية وأن يضعوه في مكانٍ مهين وغير لائق.
قصة زوجة أيوب عليه السلام الابتلاءات التي بعثها الله لاختبار أيوب وزوجته عليهما السلام موقف زوجة أيوب عليه السلام من مرض زوجها قصة زوجة أيوب عليه السلام: قال تعالى: " وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَىٰ رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ " الأنبياء:83. لقد ارتبط مصير النبي أيوب عليه السلام وزوجته طوال فترة حياتهما ببعضهم البعض فلا تكاد تذكر قصة واحدٍ منهم إلى وتليها قصة أخرى دون ترتيب أو تنسيق، فقد عاشا مع بعضهما لمدة لا تتجاوز التسعين عامًا، وقد تقاسما مع بعضهما حياة الترف والثروة والصحة والهناء والرفاهية، وبعدها انتقلت حياتهما إلى نوع آخر من العيش الذي لا يستطيع أي أحد أن يتحمله. قصة سيدنا ايوب عليه السلام الكاملة : اقرأ - السوق المفتوح. إن زوجة أيوب عليه السلام وُصِفت بالرؤوفة والرحيمة والحنونة والجميلة أيضًا واسمها "رحمة بنت إبراهيم" التي تعد مضربًا للمثل لإمرأة زاد عليها البلاء وبقي ملازم لها الشقاء فترة طويلة، فتعلمت كيف تصبر على شقاء الحياة وبلائها حتى أنها تعلمت الصبر ، وأيوب عليه السلام من الأنبياء المنصوص إليهم بالوحي، فلقد كان ينزل عليه وحي الله جبريل عليه السلام، فكان صاحب رسالة وأمانة فلم يفرط فيهما أبدًا. إن الله تعالى يقول في كتابه الكريم: "إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَىٰ نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِن بَعْدِهِ ۚ وَأَوْحَيْنَا إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَعِيسَىٰ وَأَيُّوبَ" النساء:163.
[١٦] المحن في حياة الإنسان هي مقتضى قضاء الله وقدره، وصبره على ذلك ما هو إلا امتثالٌ علمي من المسلم على إيمانه بركن منأركان الإيمان وهو الإيمان بالقضاء خيره وشره. [١٨] مشاهدة 53