انتهى. فهذا حكم الدعاء في الركوع وبيان أنه مشروع على خلاف فيه. وأما الدعاء في السجود: فمستحب بدلالة قوله وفعله صلى الله عليه وسلم، فعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فأكثروا من الدعاء. رواه مسلم. وتقدم حديث علي عند مسلم. وعند مسلم ـ أيضا ـ عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول في سجوده: اللهم اغفر ذنبي كله، دقه وجله، أوله وآخره، وعلانيته وسره. وخرَّج النسائي من حديث ابن عباس: أنه صلى مع النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة، فجعل النبي يقول في سجوده: اللهم اجعل في قلبي نوراً، وفي سمعي نوراً... وذكر الحديث بطوله، وخَّرجه مسلم. وعنده: أنه قال: في صلاته، أو في سجوده ـ بالشك. وفي المسند عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ذات ليلة في سجوده: رب اغفر لي ما أسررت وما أعلنت. وفيه: عنها ـ أيضاً ـ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ذات ليلة في سجوده: رب أعط نفسي تقواها، وزكها أنت خير من زكاها، أنت وليها ومولاها. فدلت هذه الأحاديث وغيرها على استحباب الدعاء في السجود وأنه مظنة الإجابة إلا أن يكون إماما فلا ينبغي أن يطول على المأمومين بكثرة الدعاء، قال ابن رجب ـ رحمه الله: وروي عن أحمد رواية أنه قال: لا يعجبني الدعاء في الركوع والسجود في الفريضة.
ودعاء آخر يقرأه المصلي بعد الانتهاء من الركوع، ويقرأ هذا في كل الصلوات، ويؤمن المصلّين خلف الإمام بعده. دعاء أثناء الركوع، وأن يكون لتعظيم الله -كما ورد عن النبي-. يدعو المصلي للمؤمنين بين السجدتين وللوالدين بالرحمة والغفران. دعاء يكون بعد التشهد الأخير وقبل التسليم، ويكون بالتعوذ بالله، وبما يشاء من الدعاء بطلب خير الدنيا وجنة الآخرة. لا حرج إن كان الدعاء في صلاة الفريضة أو النافلة، ويكون محل الدعاء في صلاتنا هو عند السجود، وبعد التشهد في آخر الصلاة والصلاة على النبي، وبين السجدتين، وقد أوضح النبي في حديثه الشريف أن الركوع لتعظيم الله، والسجود تسبيح الله الأعلى، فالدعاء يكون بما اجتهد عليه الإنسان، فهو جدير بالاستجابة. ماذا أدعو في السجود يكون الدعاء بما استحب الإنسان في أمور الآخرة أو في المصالح الدنيوية، فالسجود هو أكثر موضع يرجى فيه الاستجابة للدعاء، فقد تدعو المرأة والرجل في السجود بأن يرزقهم الله شريكاً صالحاً، ورزقاً طيباً حلالاً، وأن يهبهم الذريّة الصالحة، فهذا من أفضل الدعاء؛ لأن الزواج لا يقتصر على الأمر الدنيوي، بل إنه عبادة مشروعة، وهي طريق حياة أخرى، وفيه مصالح كثيرة للرجل والمرأة، فهي ستنشئ جيلاً آخر تقوم على أكتافه حياة عصر جديد.
تاريخ النشر: الخميس 10 محرم 1432 هـ - 16-12-2010 م التقييم: رقم الفتوى: 144923 84742 0 436 السؤال ما حكم الدعاء في السجود والركوع؟ وهل هو واجب أم سنة؟ وهل تبطل الصلاه بترك الدعاء في السجود والركوع؟ وهل يجوز لي الدعاء في أموري الخاصة؟. الإجابــة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فالدعاء في الركوع غير واجب، وقد كرهه بعض أهل العلم والصحيح أنه مستحب، وقد بوب البخاري في صحيحه باب: الدعاء في الركوع ـ وذكر فيه حديث عائشة ـ رضي الله عنها ـ كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول في ركوعه وسجوده: سبحانك اللهم ربنا وبحمدك، اللهم أغفر لي. قال ابن رجب ـ رحمه الله: وأما الدعاء في الركوع، فقد دل حديث عائشة الذي خرَّجه البخاري هاهنا على استحبابه، وعلى ذلك بوب البخاري هاهنا، وهو قول أكثر العلماء، وروي عن ابن مسعود وقال مالك: يكره الدعاء في الركوع دون السجود، واستدل بحديث علي عن النبي قال: أما الركوع: فعظموا فيه الرب، وأما السجود: فاجتهدوا فيه في الدعاء، فقمن أن يستجاب لكم. خرَّجه مسلم. انتهى. وفي الفتح للحافظ ابن حجر: قال ابن دقيق العيد: يؤخذ من هذا الحديث إباحة الدعاء في الركوع وإباحة التسبيح في السجود، ولا يعارضه قوله صلى الله عليه وسلم: أما الركوع: فعظموا فيه الرب، وأما السجود فاجتهدوا فيه من الدعاء ـ قال: ويمكن أن يحمل حديث الباب على الجواز، وذلك على الأولوية، ويحتمل أن يكون أمر في السجود بتكثير الدعاء لإشارة قوله: فاجتهدوا ـ والذي وقع في الركوع من قوله: اللهم اغفر لي ـ ليس كثيرا فلا يعارض ما أمر به في السجود.
كما يمكنك التعرف على: طريقة الدعاء الصحيحة وبذلك نكون قد سردنا ل كيفية الدعاء في السجود، وما هو الدعاء وآدابه وأوقاته المثلى، وأن يتحلى العبد بالصبر في الإجابة، وأن لا يتعجل الله وأن يكون لحوحا.
الحمد لله. إطالة السجدة الأخيرة في الصلاة من أجل الدعاء ليس من السنة ، بل هو مخالف للسنة. روى البخاري (792) ومسلم (471) عن الْبَرَاءَ بْنَ عَازِبٍ رضي الله عنه قَالَ: (كَانَتْ صَلَاةُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَرُكُوعُهُ وَإِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنْ الرُّكُوعِ وَسُجُودُهُ وَمَا بَيْنَ السَّجْدَتَيْنِ قَرِيبًا مِنْ السَّوَاءِ). وقد سئل الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله: الإطالة في السجدة الأخيرة عن باقي أركان الصلاة للدعاء فيها والاستغفار ، هل في الصلاة خلل في حالة الإطالة في السجدة الأخيرة ؟. فأجاب: "الإطالة في السجدة الأخيرة ليست من السنَّة ؛ لأن السنَّة أن تكون أفعال الصلاة متقاربة: الركوع ، والرفع منه ، والسجود ، والجلوس بين السجدتين ، كما قال ذلك البراء بن عازب رضي الله عنه قال: (رمقتُ الصلاة مع النبي صلى الله عليه وسلم فوجدت قيامَه ، فركوعَه ، فسجودَه ، فجلستَه ما بين التسليم والانصراف قريباً من السواء) ، هذا هو الأفضل ، ولكن هناك محلٌ للدعاء غير السجود ، وهو التشهد ، فإن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لمَّا علَّم عبد الله بن مسعود التشهد قال: (ثم ليتخير من الدعاء ما شاء) ، فليجعل الدعاء قلَّ ، أو كثُر بعد التشهد الأخير قبل أن يسلِّم" انتهى. "
ومن هنا يمنكم التعرف على: كيفية صلاة ركعتي ليلة الزفاف وقت راتبة الظهر وعدد ركعاتها مقالات قد تعجبك: كما ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه في اليوم والليلة كان يصلي عشر ركعات وكان يواظب عليها دائمًا. كما أن الرسول صلي الله عليه وسلم كان يصلي اثنتين قبل الظهر واثنتين بعدها. وكان يصلي بعد المغرب اثنتين وأيضا اثنتين بعد العشاء. وثنتين قبل صلاة الصبح، رواه الشيخان في "الصحيحين" من حديث ابن عمر رضي الله تعالى عنهما. كيفية صلاة سنة الظهر. وثبت عن عائشة رضي الله عنها عن النبي ﷺ( أنه كان لا يدع أربعًا قبل الظهر) رواه البخاري في "الصحيح". كما أن المؤمن والمؤمنة الأفضل لهم أن يصلوا أربع ركعات قبل الظهر وثنتين ركعات بعدها. وذلك لما ورد في حديث عائشة المذكور. وأيضا الأفضل من صلى أربعًا بعد الظهر مع أربع قبلها، لما روى الإمام أحمد وأصحاب السنن. بالإضافة أن المداومة على هذه الصلوات لها فضل عظيم وهذه تسمى الرواتب. وهي المذكورة في قوله صلى الله عليه وسلم": (مَن صلَّى اثنتي عشرة ركعة في يومٍ وليلةٍ بُني له بهن بيتٌ في الجنة، خرجه مسلم عن أم حبيبة). كما أخرج عن الترمذي بإسنادٍ حسنٍ، وزاد:( أربعًا قبل الظهر، وركعتين بعدها، وركعتين بعد المغرب.
تاريخ النشر: الإثنين 13 محرم 1429 هـ - 21-1-2008 م التقييم: رقم الفتوى: 103787 87758 0 350 السؤال أنا والحمد لله محافظ علي النوافل الاثنتي عشر مع الصلوات المفروضة وأريد أن أطبق حديث النبي في فضل صلاة أربع ركعات قبل وبعد صلاة الظهر والفوز بالثواب، فهل أصلي أربع ركعات قبل الظهر بنيتين نية الأربع ركعات من الاثنتي عشر ومن الأربع التي وردت في حديث النبي صلى الله عليه وسلم, والتي بعدها أصلي اثنين بنية النافله بعد الظهر ونية الاثنتين التي وردت في الحديث وأصلي الاثنتين الباقيات, أو أصلي ثمانية قبل الظهر وستة بعدها. الإجابــة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم في الترغيب في صلاة أربع ركعات قبل الظهر عدة أحاديث، فمنهما ما رواه النسائي وغيره مرفوعا: من ركع أربع ركعات قبل الظهر وأربعا بعدها حرم الله عز وجل لحمه على النار، وفي لفظ عند النسائي وأبي داوود: من حافظ ومنها حديث عائشة رضي الله عنها: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يدع أربعا قبل الظهر... كيف نصلي السنة - موضوع. رواه البخاري. والذي يظهر من أقوال أهل العلم هو أن هذه الأربع هي راتبة الظهر القبلية بعينها وأن اثنتين منها راتبة مؤكدة واثنتين راتبة غير مؤكدة، جاء في فتوحات الوهاب لزكريا الأنصاري في عد السنن الراتبة المؤكدة وغير المؤكدة:..... والمؤكد منها ركعتان قبل الصبح وركعتان قبل الظهر وركعتان بعده وركعتان.... (وغيره) أي غير المؤكدة منها زيادة ركعتين قبل الظهر وركعتين بعده لخبر من حافظ على أربع ركعات قبل الظهر وأربع بعدها حرمه الله على النار رواه الترمذي وصححه.
وأيضاً عَنْ عَاصِمِ بْنِ ضَمْرَةَ قَالَ سَأَلْتُ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ عَنْ صَلَاةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي النَّهَارِ قَبْلَ الْمَكْتُوبَةِ قَالَ: (مَنْ يُطِيقُ ذَلِكَ ثُمَّ أَخْبَرَنَا قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي حِينَ تَزِيغُ الشَّمْسُ رَكْعَتَيْنِ وَقَبْلَ نِصْفِ النَّهَارِ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ يَجْعَلُ التَّسْلِيمَ فِي آخِرِهِ). وفي الأحاديث النبويّة وما وردنا عن الرّسول صلّى الله عليه وسلّم تم توضيح كيفية أداء سُنّة صلاة الظهر، فصلاة السُنّة والنوافل مشابهة تماماً لأركان الصّلاة المفروضة وطريقة الأداء. فضل صلاة سنّة الظهر ورد فضل صلاة سُنّة الظهر في الأحاديث النبويّة الشريفة، ومنها ما يلي: محافظة الرسول صلّى الله عليه وسلّم على أدائها بشكل دائم، وقد ورد ذلك على لسان العديد من الصحابة. ذكرت عائشة أم المؤمنين وزوجة الرسول محمد صلّى الله عليه وسلّم مواظبة الرسول على أداء سنّة الظهر. حرّم الله النّار على من يُحافظ على صلاة سنّة الظهر، أربع ركعات قبل الركعات المفروضة، وأربع ركعات بعد الركعات المفروضة.