تدرس أمانة المنطقة الشرقية حالياً تطوير منطقة السوق المركزي بالدمام الذي يدار معظمه بأيد نسائية من ذوات الدخل المحدود؛ حيث يجري حالياً البحث عن موقع بديل لحين الانتهاء من تطوير السوق والعودة مجدداً لتسليم جزء منه للسيدات اللاتي أمضى البعض منهن عشرات السنوات في نفس الموقع. وأكد أمين المنطقة الشرقية المهندس ضيف الله العتيبي في تصريح إلى "الوطن" أنه سيتم طرح المشروع من خلال مناقصات سيتم الإعلان عنها قريباً، بعد انتقال ملاك المحلات إلى مواقع أخرى لحين الانتهاء من عملية التطوير التي ستقسم السوق إلى قسمين، أحدهما للسيدات اللاتي يملكن مواقع في السوق، في حين أن القسم الثاني سيكون استثمارياً للجهة المطورة للسوق، مشيراً إلى أنه تم الانتهاء من عليمة التصميم التي راعت النمط المعماري للمدينة، إلا أنه سيضاف إلى السوق الشعبي أجهزة تكييف لم تكن متوفرة في السابق مما يعيد جذب المتسوقين لمثل هذه المواقع. وتشمل الدراسة إعداد دراسة تحليلية لاقتراح أفضل الأنشطة والاستخدامات والجدوى الاقتصادية لتشغيله من خلال تقييم الحلول العمرانية المقترحة. وأكدت أمانة المنطقة الشرقية أنها وقعت مؤخراً عقداً مع أحد الاستشاريين لإعداد دراسات عمرانية لتطوير 3 مواقع بمدينة الدمام من أبرزها السوق الشعبي بالدمام الذي يقع بمحاذاة شارع الملك خالد وسوق الذهب بالدمام الذي يعد مبناه قديم البناء ومتهالكا من الناحية الإنشائية، حيث تتوجه الأمانة حالياً لوضع تصور وخطة متكاملة لتطويره والمحافظة على تراثه ووضعه على الخارطة السياحية بالدمام أسوة بالأسواق الشعبية الأخرى.
يتميز السوق الشعبي النسائي بالدمام بتصميمه التراثي اللافت الذي أهله بالفوز بعدد من الجوائز منها جائزة الأمير سلطان بن سلمان للتراث العمراني على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي، وجائزة سيتي سكيب جدة 2014 من خلال عملية تقييم لجنة تحكيم دولية وذلك عن فئة المشاريع الثقافية والاجتماعية من حيث إعادة تأهيله وتطويره. وتأتي فكرة إقامة السوق الشعبي النسائي بناء على رؤى وأهداف وضعتها أمانة الشرقية وتمت ترجمتها إلى تصاميم تم تحقيقها من قبل استشاري المشروع وفريق العمل من قبل الأمانة من خلال تحقيق عدد من الأهداف التي تمثلت في إعادة إحياء السوق التاريخي النسائي الشعبي الذي تجاوز عمره ما يقارب 40 عاماً لوضعه مرة أخرى على الخريطة العمرانية والسياحية لحاضرة مدينة الدمام. كما روعي ربط المشروع عمرانياً بأنشطة المشاريع المجاورة للمشروع والمحيطة به وجعلها منظومة استثمارية تكاملية واحدة، وكانت جودة المخرجات الحضرية والمعمارية تعكس هوية المنطقة الشرقية مستخدمة اللغة والمفردات التي ميزت مفرداتها ولغتها المعمارية، بحيث يصبح السوق مقصداً سياحياً ضمن بيئة تحقق احتياجات المشاة وذوي الاحتياجات الخاصة بطريقة آمنة ما يسهل ويشجع على الحركة داخل السوق.
كشفت أمانة المنطقة الشرقية عن أبرز تفاصيل تطوير السوق الشعبي في الدمام "سوق الحب"، والذي يأتي ضمن خطة الأمانة لتعزيز السياحة الداخلية وإحياء الموروث الشعبي. وأوضح وكيل الأمين للتعمير والمشاريع المهندس عصام بن عبداللطيف الملا، في بيان صحافي أن مشروع تطوير سوق الحب هو امتداد لمشروع تطوير المنطقة المركزية في وسط الدمام بهدف إيجاد هوية عمرانية وثقافية وسياحية تعكس تاريخ المدينة وأصالتها بأسلوب حضاري حديث، معتبرًا أن الأسواق الشعبية ذات قيمة اقتصادية وتأهيل الحرف الشعبية وإحياء الذاكرة العمرانية ستعيد للمنطقة هويتها. وأشار إلى أن الأمانة قامت بعمل دراسة كاملة لتحويل شارع 13 بـ"سوق الحب" إلى ممر للمشاة بهدف تقليل حركة المركبات داخل السوق والتشجيع على التميز والتفاعل المجتمعي في مختلف الأنشطة، موضحًا أن الأمانة تحرص على الاهتمام بالأسواق الشعبية باعتبارها تراثًا أصيلًا يجب العناية به نظرًا لأهمية هذه المناطق الشعبية، حيث تسعى الأمانة لفكرة تأصيل مفهوم السوق كونه جزءًا من نظام اقتصادي معرفي وثقافي ومكان لتبادل القيم والأفكار والعلاقات الجديدة بين المجتمع، وذلك من منطلق أهمية هذا السوق بالدمام، مبينًا أنه تم البدء بالعمل كمرحلة أولى والمتوقع الانتهاء منه نهاية شهر نوفمبر القادم.
وبين المهندس العتيبي أن هناك توجها لطرح مشاريع تنموية اقتصادية ذات ميزة تخطيطية وعمرانية، وقد طرحت الأمانة مشروع تطوير السوق الشعبي بعد أن سبقه طرح مشروع دراسة تطوير المنطقة المركزية بالدمام، في حين أن السوق الشعبي الحالي يقع على مساحة 1700 متر مربع وتهدف الدراسة إلى تطويره كسوق شعبي مع تطوير برنامج وظيفي يحتوي على محلات وورش ذهب وصالة عرض ومباسط نسائية ومواقف سيارات وجميع الخدمات اللازمة للسوق. وكان السوق الشعبي في الدمام وهو عبارة عن مواقع أرضية تخصص لأصحاب البضائع لعرض منتجاتهم قد اشتهر بـ"البسطات" النسائية اللاتي يجلبن بضائعهن الشعبية لبيعها على مرتادي السوق بشكل يومي وخاصة خلال إجازة نهاية الأسبوع حيث يحظى السوق بكثافة عالية من المرتادين مما جعله موقعاً مناسباً لأصحاب البضائع الشعبية وحاجيات النساء والأطفال والرجال من الملابس وغيرها؛ حيث عرف على مستوى المدينة بأنه السوق الأول قبل ظهور سوق الدمام أو ما يعرف بـ"سوق الحب" الذي صرف الأنظار تدريجياً عن سوق الدمام الشعبي.
وكلها تُعرض بأسعار مغرية وحصرية تبدأ من 5 ريال سعودي للقطعة، كما أن محلات العطارة في السوق الدمام الشعبي يوفر كل ما هو طازج وذو جودة عالية. أما المطاعم فبالتأكيد لها نصيب واسع في سوق شعبي بالدمام التي تتوفر ضمن جلسات تقليدية مغرية مع وجبات تراثية شهية. وتستقبل الاسواق الشعبية في الدمام بعض الفعاليات الهامة التي تصب في نفس المجال التاريخي والتراثي للمكان. موقع سوق الدمام الشعبي وكيفية الوصول اليه يقع المجمع في الشارع الفرعي في منطقة القزاز في مدينة الدمام في المملكة العربية السعودية. يمكن الوصول اليه عبر الاحداثيات التالية: فنادق الدمام القريبة من السوق الشعبي فندق Sandan اقرأ المزيد عن هذا الفندق فندق بل فيو إن & سويتس اقرأ المزيد عن هذا الفندق
أوضح مدير إدارة الدراسات التخطيطية بالإدارة العامة للتخطيط العمراني بأمانة الشرقية المهندس سامي الحداد في ورقة عمل قُدمت في ملتقى التراث العمراني الوطني الثالث في منطقة المدينة المنورة، بأنه سيتم الانتهاء من السوق الشعبي النسائي في الدمام بعد حوالي ستة أشهر، والذي يضم أنشطة تجارية متنوعة وتبلغ مساحته الإجمالية (17500م2). ووفقاً لـ"اليوم" الأمانة أوجدت موقعًا قريبًا للسوق المؤقت لحين الانتهاء من السوق الجديد روعى فيه استيفاؤه للمباسط وتوفير الخدمات المطلوبة لتشغيل السوق المؤقت. وأضاف الحداد أنّ السوق النسائي يضم محلات وورشا للذهب، وصالة عرض مجوهرات، ومعهد تعليم صياغة الذهب مع مسكن موظفي ورش الذهب، ومباسط نسائية، ومواقف سيارات، وجميع الخدمات اللازمة للسوق. يشار إلى أنّ الأمانة حرصت من خلال المشروع على إعادة تطوير السوق بما يحافظ على الأنشطة النسائية التراثية والشعبية التي تقدم بواسطة نساء من ذوي الدخل المحدود والتي اكتسبت خلال عقود قاعدة شعبية عريضة بالدمام وفي الوقت الراهن أصبحت مقصدًا سياحيًّا لمرتادي المنطقة لشراء الاحتياجات التقليدية والشعبية.
ويمكن القول إن التحركات الأميركية نحو تركيا بدأت عمليا بعد انطلاق الحرب الروسية الأوكرانية، وظهر ذلك في عدة ملفات حساسة فقد طالبت إدارة بايدن من الكونغرس عدم إعاقة برنامج بيع تركيا طائرات إف 16، مشيرة إلى تركيا كحليف في الناتو والتحديات التي فرضتها الحرب في أوكرانيا، كل ذلك يعكس رغبة أميركية على ما يبدو لبحث اتجاهات جديدة في العلاقات مع أنقرة. الكاتب السوري المختص بالشؤون الدولية فراس بورزان قال لموقع تلفزيون سوريا، إن روسيا وتركيا قامتا بتطوير مسارات متوازية في العمل في مناطق مختلفة مثل سوريا وليبيا وقره باغ، وتجمعهما شبكة مصالح واسعة جداً، للذلك تحتاج الولايات المتحدة لتعويض تركيا عن ذلك والقيام بإجراءات إعادة بناء الثقة التي تضررت على مدى عقد كامل.
وعلى الرغم من أن قائد القاذفة وملاحها تمكنا من القفز من القاذفة قبل تحطمها، إلا أن مسلحين على الأرض أطلقوا النار عليهما عندما كانا يهبطان بمظلتيهما وقتلوا قائد القاذفة بيشكوف. كما لقي عسكري روسي آخر هو ألكسندر بوزينيتش، من القوة الخاصة في مشاة البحرية الروسية، مصرعه خلال مشاركته في عملية الإنقاذ بمكان سقوط القاذفة، وذلك بعد أن أطلق إرهابيون صواريخ على المروحية التي كان على متنها. وقال بوتين في إشارته إلى الإجراءات التي ستتخذها روسيا لمعاقبة أعوان الإرهابيين في تركيا والذين يتحملون مسؤولية مقتل العسكريين الروسيين: "إننا سنذكرهم مرارا بما ارتكبوه، فسيندمون كثيرا عليه مرة بعد مرة. إننا نعرف ما علينا أن نفعل". واتهم الرئيس القيادة التركية بعقد صفقات نفط مع الإرهابيين قائلا: "إننا نعرف جيدا من أولئك في تركيا الذين يملأون جيوبهم ويساعدون الإرهابيين في الحصول على عائدات من النفط المسروق في سوريا. ونتذكر أنه في تركيا وجد الإرهابيون الذي حاربوا في شمال القوقاز في مطلع القرن الحالي، ملاذا ومساعدات أخلاقية ومادية. إننا لن ننسى هذه المعاونة للإرهابيين. أبدا". وتابع بوتين أنه لا يعرف لماذا أقدمت أنقرة على إسقاط القاذفة الروسية، قائلا "الله ربما وحده فقط يعلم لماذا فعلوا ذلك.
تستمر المساعي التركية الرامية إلى الحد من نزيف الأزمة الروسية الأوكرانية المتصاعدة، في حين برى محللون مهتمون بالشأن الروسي أن لتركيا الدور الأكبر والأبرز في حل الصراع الدائر في أوكرانيا نتيجة بدء الجيش الروسي اجتياح أوكرانيا منذ 24 شباط/فبراير الماضي. يأتي ذلك بالتزامن مع الاجتماع الثلاثي الذي عقد بين وزراء خارجية تركيا وروسيا وأوكرانيا في ولاية أنطاليا جنوب غربي تركيا، الخميس. الخبير في الشأن الروسي هيثم بدرخان، أكد أن "تركيا تلعب دوراً إيجابيا في الأزمة الروسية الأوكرانية"، مشيدا في الوقت ذاته بـ"العلاقات القوية لتركيا مع دول المنطقة ما جعلها محط أنظار الدول الأوروبية الكبرى". وأوضح بدرخان في حديثه لـ"وكالة أنباء تركيا" أن "العالم يشهد تغيرات سياسية وفكرية واقتصادية لا احد يستطع تجنبها"، مضيفا أن "هذه التغيرات تمحورت سابقا حول النظام العالمي الجديد والتفكير العالمي الجديد والعولمة، وبالتالي فإن مراكز اتخاذ القرارات في العالم تقترب من بعضها رغم اختلافها أمام الرأي العام والإعلام". وتابع أن "الأمر ليس نظرية مؤامرة بل هو الواقع الذي تمثله لوبيات متناحرة بالظاهر ومتفقة مع أصحاب رؤوس الأموال الحقيقة كالبنك الدولي وشركات الطاقة، فكيف نفسر حماية المحطات النووية في أوكرانيا مثلا من قبل روسيا وأوكرانيا في نفس الوقت، أو منظمة أوبيك والدول المرتبطة ببعضها تاريخيا وسياسيا واقتصاديا وجغرافيا؟".