(رواه الإمام أحمد) [2]. وقال الله تعالى في هذا المعنى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا}. (النساء الآية 59). وقال تعالى: { قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ}. (آل عمران الآية 31). منهج الأنبياء في الدعوة إلى التوحيد | النهج الواضح. وهكذا: إذا أراد أي مسلم النجاة، وعلى وجه الخصوص العالم والداعية، فلا بد أن يتوافر في عمله أمران:إخلاص العمل لله وحده، ومتابعة رسوله صلى الله عليه وسلم، وصحبه الكرام، وسلف الأمة الصالح. وبهذا يكون من الفرقة الناجية المعتصمة بالكتاب والسنة. -------------------- * من كتاب (الأمة الوسط والمنهاج النبوي في الدعوة إلى الله للشيخ الدكتور / عبد الله بن عبد المحسن التركي. [1] أخرجه الترمذي في باب ما جاء في افترق هذه الأمة: 10/139 (2853) قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ مُفَسَّرٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ لاَ نَعْرِفُهُ مِثْلَ هَذَا إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ.
وطريقة الفرقة الناجية أهلَ السنة والجماعة في أسماء الله وصفاته: إثباتُ ما أثبته اللهُ لنفسه في كتابِه، أو أثبَتَه له رسولُه صلى الله عليه وسلم، إثباتًا يليقُ بجلاله من غير: تشبيهٍ، ولا تمثيلٍ، ولا تعطيلٍ، ولا تحريفٍ، ولا تأويلٍ، ولا تكييف. نسأل الله أن يجعلَنا منهم، وأن يُجنِّبَنا طريقَ فريق الزَّيْغ والضلال، إنه سميع قريب مجيب
((من خطبة الهزيمة النفسية)) الرسولُ -صلى الله عليه وآله وسلم- في السِّلْمِ يُعَلِّمُ التوحيدَ وفي الحربِ يُعَلِّمُ التوحيد كما في حديث أبي واقدٍ الليثيِّ لمَّا مَرُّا وكانوا حديثي عهدٍ بكُفْرٍ على شجرةٍ عظيمةٍ، فقالوا: يا رسول الله اجعل لنا ذات أنواطٍ كما لهم ذاتُ أنواط. قال: (( الله أكبر، قُلتم كما قال بنو إسرائيل لموسى: اجعل لنا إلهًا كما لهم آلهة)). يُعَلِّمُ التوحيدَ في السِّلْم و الحرب راكبًا وماشيًا وقائمًا و قاعدًا وعلى جَنْبِ حتى وهو على فراشِ الموتِ -صلى اللهُ عليه وآله وسلم- جَعَلَ على وجهِهِ قطيفة، فكلما اغتَّمَ بها رَفَعَها وهو على فراشِ الموتِ يقول: (( لَعَنَ اللهُ اليهودَ والنصارى اتخذوا قبورَ أنبيائِهم مساجد؛ يُحَذِّرُ ما صنعوا)). أساليب الدعوة - موضوع. الرسول -صلى الله عليه وسلم- إلى اللحظةِ اﻷخيرة مِن عُمُرِهِ يدعو إلى حقيقةِ الدينِ، يُعَلِّمُ الناسَ دينَ ربِّ العالمين بتوحيدِ اللهِ وحدَهُ وعدم اﻹشراكِ به. إذا لم نعرض اﻹسلامَ عرضًا صحيحًا فكيف يعرفهُ الناسُ؟! إذا لم نُبَيِّن للناسِ دينَ اللهِ؛ فمَن يُبَيِّنُ الدينَ للناسِ؟! إذا لم نحمل أمانةَ اللهِ لنؤديَها لخَلْقِ اللهِ في أرضِ اللهِ؛ فمن يؤدي اﻷمانةَ دوننا؟ إن خُنَّا أمانةَ اللهِ؛ فَمَن ذا يُؤتمنُ بعدنا؟ يريدُ القومَ اليوم أنْ يُلْبِسُوا اﻹسلامَ ثَوبَ الشركِ بإلباسِهِ تلك النظريات وهي كُفريةٌ لحمةً وسُدَى، يريدونَ أنْ يجعلوا ما أُسِّسَ علي الباطلِ والكُفرِ معمولًا به في ديارِ اﻹسلامِ مُطبِّقًا علي أهلِهِ وهيهات، لا يستقيمُ ذلك حتى تجمعَ الماءَ والنار في يدك وهيهات لا يجتمعان أبدًا.
وقال تعالى: ﴿ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ ﴾ [البينة: 5]. ومن قال ممَّن يتوسَّلون بالأموات، ويستشفعون بهم: إننا لسنا نعبدُهم من دون الله، وإنما نتقرَّبُ بهم عند الله؛ لما لهم عندَه من الجاه والولاية؛ ولأننا نستحي من الله؛ بسبب ذنوبنا؛ فنتوسط بهم؛ ليشفعوا لنا. فجوابُه على ذلك: أن هذا القولَ هو عينُ مقالة المشركين التي ذكَرَها الله في كتابه، حيث يقول سبحانه وتعالى عنهم: ﴿ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى ﴾ [الزمر: 3]، وحيث يقول جل وعلا: ﴿ وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنْفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَؤُلَاءِ شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللَّهِ ﴾ [يونس: 18]. ويُقال أيضًا: من الذي يحولُ بينك وبينَ الله حتى تجعلَ بينك وبينه واسطة؟! المنهاج النبوي في الدعوة إلى الله. أتقيسُه على المخلوق الذي يُتوسَّطُ إليه بمخلوق مثله؟! إما لبخله، وإما لجهله بحال المتوسط له، وإما لظلمه وعدم رحمته؟! فالله سبحانه مُنزَّه عن ذلك كلِّه؛ فهو أكرمُ الأكرمين، وأرحمُ الراحمين، وهو بكل شيء عليم، يجيبُ السائلين، ويغفرُ ذنوب المذنبين، قال تعالى: ﴿ وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ ﴾ [البقرة: 186]، وقال تعالى: ﴿ وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ ﴾ [غافر: 60].
دعوة النبي صلى الله عليه وسلم إلى توحيد العبادة لما بعث الله محمدًا صلى الله عليه وسلم دعا إلى كلمة التوحيد لا إله إلا الله، وإلى تحقيق معناها، والعمل بها؛ لأن ذلك هو المراد من هذه الكلمة فناصَبَه مشركو قريش العداوةَ لما علموا مرادَه بدعوتهم إلى كلمة التوحيد، وأنه إنما أراد معناها لا مجردَ لفظها فقط؛ لتكون العبادة كلُّها لله وحده لا شريك له، ولئلَّا يُصرَفَ منها شيءٌ لغيره سبحانه وتعالى. والعجب كلُّ العجب من أناسٍ يَدَّعون الإسلام وهم لا يعرفون من تفسير لا إله إلا الله ما عرفه جُهَّال الكفرة، بل يُفسِّرونها بغير تفسيرها الذي قُصِد منها؛ بدليل ما يُقدِمون عليه من شركيَّات بُعث الرسول صلى الله عليه وسلم لِمَحْوِها والقضاء عليها. فمن هذه الشركيَّات التي يفعلها أولئك المُدَّعُون للإسلام: الذبحُ، والنذر، وتقريبُ القرابين لغير الله؛ كفعلهم ذلك عند القِباب والقبور. ومنها: دعاؤهم الأمواتَ، وطلبُهم منهم الحوائجَ، واعتقادُ النفع والضر فيهم، وفي بعض الأحياء. ومنها: التمسُّح بقبورهم، وحَمْلُ ترابها، والاستشفاعُ بهم.
كما أنه قيل إذا كان يوجد خصومة كبيرة بين الزوج والزوجة فيجب على من أراد الصلح بينهما أن يقرأ سورة المزمل على الطعام. ثم يقومان بأكله سويًا وبعدها سوف تزول الخصومة بينهما. كذلك إذا استمرت الزوجة بقراءة سورة المزمل على الدوام فلن تجد أي من الخصومات بينها وبين زوجها بل قراءتها سوف تزيد من محبة زوجها لها. وكذلك زيادة الود والاحترام بينهما. القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة المزمل - الآية 20. مقالات قد تعجبك: كما يمكنكم التعرف على: فضل سورة الدخان للرزق فضل سورة المزمل في تسهيل الإنجاب إذا كانت الزوجة تعاني من عدم الإنجاب أو الزوج هو من يعاني بعدم الإنجاب فيجب عليهما الصيام. ثم يقومان بقراءة سورة المزمل عند الإفطار على الماء ثم الشرب منه إلا ورزقهما الله تعالى بمولود ذكر. أو يقومان بقراءة سورة المزمل يوميًا ولمدة 41 يوم والدعاء بنية أن يرزقهما الله تعالى بطفل. فإن الله تعالى لن يردهما خائبين بالدعاء وسوف يستجيب لهما. إذا كانت المرأة حامل وكانت خائفة للغاية من وجع الولادة فعليها قراءة سورة المزمل بالإضافة إلى الدعاء قليلًا قبل العملية ببضع دقائق وسوف يجف عنها الوجع. فضل سورة المزمل في التأثير بالشكل الإيجابي على حياة المسلم لسورة المزمل العديد من الأفضال على الإنسان لهذا فإن عليه أن يقرأها باستمرار.
قال ابن جرير: حدثنا يعقوب ، حدثنا ابن علية عن أبي رجاء محمد ، قال: قلت للحسن: يا أبا سعيد ، ما تقول في رجل قد استظهر القرآن كله عن ظهر قلبه ، ولا يقوم به ، إنما يصلي المكتوبة ؟ قال: يتوسد القرآن ، لعن الله ذاك ، قال الله تعالى للعبد الصالح: ( وإنه لذو علم لما علمناه) [ يوسف: 68] ( وعلمتم ما لم تعلموا أنتم ولا آباؤكم [ الأنعام: 91]) قلت: يا أبا سعيد ، قال الله: ( فاقرءوا ما تيسر من القرآن) ؟ قال: نعم ، ولو خمس آيات. وهذا ظاهر من مذهب الحسن البصري: أنه كان يرى حقا واجبا على حملة القرآن أن يقوموا ولو بشيء منه في الليل; ولهذا جاء في الحديث: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن رجل نام حتى أصبح ، فقال: " ذاك رجل بال الشيطان في أذنه ". فقيل معناه: نام عن المكتوبة. وقيل: عن قيام الليل. وفي السنن: " أوتروا يا أهل القرآن ". فضل سورة المزمل - موضوع. وفي الحديث الآخر: " من لم يوتر فليس منا ". وأغرب من هذا ما حكي عن أبي بكر عبد العزيز من الحنابلة ، من إيجابه قيام شهر رمضان ، فالله أعلم. وقال الطبراني: حدثنا أحمد بن سعيد بن فرقد الجدي ، حدثنا أبو [ حمة] محمد بن يوسف الزبيدي ، حدثنا عبد الرحمن [ عن محمد بن عبد الله] بن طاوس - من ولد طاوس - عن أبيه ، عن طاوس ، عن ابن عباس ، عن النبي صلى الله عليه وسلم: ( فاقرءوا ما تيسر منه) قال: " مائة آية ".
8ـ في حالة وجود مشاكل في الحمل يصوم الزوجان لمدة يومين متتاليين ثم عليهم بالاغتسال وقت الإفطار ثم يقوموا بقراءة سورة المزمل مرة واحدة على ماء الشرب ثم يشرب منه كل من الزوج والزوجة حتى يرزقهما الله بفضله بالذرية الصالحة. 9ـ تسديد الديون: من خلال قراءة سورة المزمل يوميا مرة واحد بعد كل صلاة لأنها تعمل على تفريج الهم وتسديد الدين بفضل الله عز وجل. دعاء الثلث الأخير من الليل للرزق أهم الدروس المستفادة من سورة المزمل من الجدير بالذكر أنني وجدت الكثير من الدروس والفضائل الهامة بعد تجربتي مع سورة المزمل ومن أهمها ما يلي: 1ـ بالمقارنة مع ما حدث مع نبي الله صلى الله عليه وسلم لابد أن نتحلى بالصبر على البلاء والخلافات وأعباء الحياة الدنيوية التي تواجه الشخص المسلم. فضل قراءة القرآن: فضل قراءة سورة المزمل. 2ـ يجب على المسلم المداومة والانتظام على أداء نافلة قيام الليل مثلما كان يفعل قدوتنا ورسولنا محمد صلى الله عليه وسلم. 3ـ ضرورة القيام بالعبادات الصالحة وسرعة التوبة إلى الله تعالى حيث ذكر الله في سورة المزمل أهوال يوم القيامة وأحداثها حتى ننجو منها بنعيم الأخرة. 4ـ ذكرنا الله فيها الله بالأجر الكبير والثواب العظيم الذي يناله المرء على أدائه للأعمال الصالحة والتمسك بالقرأن الكريم وتدبره.
الحمد لله. أولاً: ما قرأتيه عن فضل قراءة سورة المزمل فغير صحيح ، بل هو حديث موضوع لا يجوز العمل والاحتجاج به. وأصله ما رُوِيَ عن زِرِّ بن حبيش عن أبيّ بن كعب رضي الله عنه قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم عرض عليّ القرآن في السنة التي مات فيها مرتين ، وقال: إن جبريل عليه السلام أمرني أن أقرأ عليك القرآن. وهو يقرئك السلام. فقال أُبيّ: فقلت لمَّا قرأ علي رسول الله صلى الله عليه وسلم: كما كانت لي خاصة ، فخصّني بثواب القرآن مما علمك الله وأطلعك عليه ؟ قال: نعم يا أبيّ ، أيما مسلم قرأ فاتحة الكتاب أُعطي من الأجر كأنما قرأ ثلثي القرآن. وأعطي من الأجر كأنما تصدق على كل مؤمن ومؤمنة.. إلى أن قال: ومن قرأ سورة المزمل رُفع عنه العسر في الدنيا والآخرة... " قال ابن الجوزي رحمه الله: وذكر في كل سورةٍ ثواب تاليها إلى آخر القرآن... وهذا حديث في فضائل السور مصنوع بلا شك. الموضوعات (1/391) وقال الشوكاني رحمه الله: رواه العقيلي عن أبي بن كعب مرفوعاً ، قال ابن المبارك: أظن الزنادقة وضعته. ولهذا الحديث طرق كلها باطلة موضوعة... ولا خلاف بين الحفاظ أن حديث أبيّ بن كعب هذا موضوع. وقد اغتر به جماعة من المفسرين فذكروه في تفاسيرهم كالثعلبي والواحدي والزمخشري.
وقد ذكرَ ابن كثير في تفسيره أن سببَ نزول سورة المزمل، انه اجتمع كبار قريش وزعمائها يوماً في دار الندوة بعد ما بلغهم من الرسالة التي أنزلت على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم فبدأوا يتباحثون في أمر النبي صلى الله عليه وسلم، وينظرون في أمره ويمكرونَ له، ويبحثون له عن اسم يجعل الناس ينفِرُونَ منه ولا يؤمنون به، فتارةً يقولون ساحر وتارةً مجنون وكاهن، ولما بلغ ذلكَ النبي صلى الله عليه وسلم أصابه من الهمِ ما أصابه، وبدأ يفكر في موقف قومه من رسالته، فعاد حزيناً وتدثرَ في ثيابه وتزمل فيها، فأنزل الله تعالى سورة المُزمل.