سبب نزول سورة سبأ سُمّيت سورة سبأ بهذا الاسم لأن الله تعالى ذكر فيها قصّة قوم سبأ وهم من ملوك اليمن الذين كانوا في نعيمٍ ورخاءٍ واستقرارٍ، إلّا أنّهم عندما كفروا بالله تعالى دمّرهم الله وأرسل عليهم سيل العرم عذاباً لهم ليتّعظَ من يأتي بعدهم. سبب نزول السورة: أخرج ابن أبي شيبة وغيره عن ابن زيد قال: كان رجلان شريكان خرج أحدهما إلى الساحل وبقي الآخر فلما بعث النبيكتب إلى صاحبه يسأله فكتب اليه:إنه لم يتبعه أحد من قريش إلا رذالة الناس ومساكينهم، فترك تجارته وأتى صاحبه فقال له:دُلَّنِي عليه ، وكان يقرأ الكتب فأتى النبي فقال: إلام تدعو ؟ قال: إلى كذا وكذا قال: أشهد أنك رسول الله قال: مَا عِلمُكَ بذلك ؟ ،قال:إنه لم يبعث نبي إلا اتبعه رذالة الناس ومساكينهم ؛ فنزلت هذه الآيات فأرسل إليه النبي: إن الله قد أنزل تصديق ما قلت ".
الإيمان بأنّ الله تعالى عليمٌ وخبيرٌ بكلّ أمرٍ يحدث على الأرض أو في السّماوات وبصيرٌ بكلّ شيء. وجوب إقناع من أنكر نبوّة وصدق الأنبياء بالحجج والبراهين الثّابتة والصّحيحة. تحذير الإنسان من وسوسة الشّياطين وتذكيره بأنّه عدوٌّ له منذ خلق آدم عليه السّلام. إخبار من أسلم واتّبع طريق الحقّ بالأجر والجنّة والنّعيم في الآخرة. من أسباب دخول الجنّة العمل الصّالح والإيمان القويّ الرّاسخ. من المستحيل عودة من مات للحياة مرّةً أخرى. مصحف الحفط الميسر - الجزء الثاني و العشرون - سورة سبأ - صفحة رقم 431. شكر الله تعالى النّعم يديمها ويزيدها. فضل سورة سبأ ورد سابقاً سبب نزول سورة سبأ حيث ورد السّبب في حديثٍ نبويٍّ شريف، وإنّ لسورة سبأ أجرٌ عظيمٌ لمن قرأها مثل كلّ سور القرآن الكريم لكن لم يرد في السّنّة النّبويّة الشّريفة حديثٌ يخصّ سورة سبأ بفضلٍ مخصوصٍ بها أو أجرٍ مختلفٍ عن باقي السّور وجاء بعض النّاس بأحاديث تشير إلى فضل سورة سبأ لكنّ أهل العلم لم يثبتوها ولم يصحّحوها فمنها ضعيفٌ ومنها ساقطٌ ومنها ما لا أصل له من الصحّة ولا صلة بالسّنّة النّبويّة الشّريفة ولكن يبقى لهذه السّورة الأجر بتلاوتها وحفظها والله أعلم.
سبب نزول سورة سبأ هو موضوع هذا المقال، وقد نزل على النّبيّ عليه الصّلاة والسّلام مائةً وأربعة عشر سورةً بعضها مكّيّة وبعضها الآخر مدنيّة ومن السّور من نزلت لأسبابٍ عديدةٍ ومنها ما نزل دون سبب فقط ليتعلّم النّاس منها حكماً ما أو أمراً أو فرضاً وكلّ سور القرآن الكريم تحمل العبر والمواعظ والفضل والأجر لقارئها فوجب عليه المداومة على تلاوته والابتعاد عن هجرانه.
ولكن يجب أن يتم الإشارة إلى أنه من فضل سورة سبأ أنها أحد السور الخمس التي تم افتتاح آياتها بحمد الله وهما: الفاتحة، الكهف، سبأ، الأنعام، وفاطر، بالإضافة إلى أن فضلها مثل غيرها من السور التي وردت في القرآن الكريم من حيث الأجر في تدبر تلاوة كل حرف، إذ أنه بحسنة والحسنة تساوي عشرة أضعافها، وغير ذلك الأجر الذي يحصل عليه المسلم في الآخرة، وذلك لأن قراءة القرآن تؤدي إلى رفع درجات المؤمن عند ربه [3]. كما ذُكر عن ابن أبي حاتم عن علي بن رباح قال: (حدثني فلان أن فروة بن مسيك الغطفاني قدم على رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فقال يا نبي الله إن سبأ قوم كان لهم في الجاهلية عز وإني أخشى أن يرتدوا عن الإسلام أفأقاتلهم فقال ما أمرت فيهم بشيء بعد فأنزلت هذه الآية لقد كان لسبإ في مسكنهم الآيات). [2] الحكمة في سورة سبأ يجدر ذكر أن سورة سبأ قد تحدثت عن يوم القيامة من بدايتها إلى نهايتها في الكثير من المواضع، حيث تعتبر مختصة بالحديث عنها فقط، إذ أنه في البداية كان قوله تعالى: "وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لا تَأْتِينَا السَّاعَةُ قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتَأْتِيَنَّكُمْ" [سبأ: 3]، ومن بعدها قال الله عز وجل: "وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا هَلْ نَدُلُّكُمْ عَلَى رَجُلٍ يُنَبِّئُكُمْ إِذَا مُزِّقْتُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ إِنَّكُمْ لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ" [سبأ: 7].
إلا أن رسول الله وخاتم الله وخاتم هذا حديث النبي صلى الله عليه وسلم} في صحيح البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "مثلي والأنبياء قبلي، كرجل بنى بيتًا أحسنت، وحسنه، إلا موقف لبنة الزاوية، وجعل الناس يسيرون به ويعجبون به، ويقولون" قال: أنا لبنة وأنا خاتم النبيين. قال الإمام ابن عطية في تفسير آية تعالى على هذا الأمر بإجماع أهل الإسلام: أن لا نبي بعده صلى الله عليه وسلم. نبي دفن بعد الرسول والمؤمنين. وقد أوضح القرآن الكريم والسنة النقية لجميع الخلق أن رسول الله صلى الله عليه وسلم هو خاتم الأنبياء والمرسلين. من هو النبي الذي لا يزال حيا؟ والنبي الحيا هو رسول الله عيسى عليه السلام، وقد وردت أدلة كثيرة من القرآن الكريم والسنة النبوية على صحة هذا القول، قال تعالى: { وقولهم قتلنا المسيح عيسى بن مريم. هم على من اختلفوا فيه يشكوا فيه لأنهم علموا بالحدس فقط ليتبعوه وقاتلوه بالتأكيد *، لكن الله رفعه، والله عز وجل، صلى الله عليه وسلم، يسكن السماء هكذا. حتى الآن وبقدرة الله تعالى أعلن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أنه سينزل في آخر الزمان ليشهد أن دين الإسلام هو الدين الحق فيكسر. على الصليب وحارب المسيح الدجال وقتله عند باب لود، فيحكم الأرض بالعدل ويرفع بكلمة الله فيها.
وحذر رسول الله – صلى الله عليه وسلم – الناس من أخذ قبره مكانًا للتجمع بالقرب منه للتضرع إليه، أو للبناء عليه، كما حذر من فعل ذلك على جميع القبور، ، فقال – صلى الله عليه وسلم: (لا تجعلوا بيوتَكُم قبورًا، ولا تجعلوا قَبري عيدًا، وصلُّوا عليَّ فإنَّ صلاتَكُم تبلغُني حَيثُ كنتُمْ)، وعليه فإن قبور الأنبياء لم تخف، اختفت بمرور الزمن، إلا ما أمر عمر بن الخطاب بإخفائه، أي قبر النبي دانيال – معتبراً أنه نبي -، أما قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم فحضوره واضح ومعروف؛ بسبب قرب عهده من الأنبياء الآخرين، وللعناية الشديدة التي تلقاها منذ عهد الخلافة الراشدة وما بعدها حتى الوقت الحاضر.
وقد روى بإسناد صحيح إلى أبي العالية أن طول أنفه شبرٌ. وعن أنس ابن مالك بإسناد جيد أن طول أنفه ذراع ، فيحتمل على هذا أن يكون رجلاً من الأنبياء الأقدمين قبل هذه المدد ، والله أعلم. نبي دفن بعد الرسول صلى الله عليه. " الملخص من قصة دفن النبي دانيال:- شاهد الأمر من كل هذا أنه حين فتح المسلمين تُسْتَر على مطلع سنة 21 هجرية في عهد أمير المؤمنين عمر بن الخطاب -رضي الله عنه - وجد المسلمون جسد النبي دانيال -عليه السلام - في بيت مال الهُرمزان فأمر عمر بدفنه وبإخفاء قبره عن الناس خوفاً من التبرك به أو اتخاذه معبد ، خشية على التوحيد ، وقد كانت تلك ذاتها أمنية النبي دانيال -عليه السلام - حسب الروايات الإسلامية إذ كانت أمنيته أن تدفنه أمة محمد -صلى الله عليه وسلم - وتحقق له مراده. هذا وإن كان هناك من توفيق فمن الله وحده ، وإن كان هناك من خطأ أو تقصير أو نسيان فمني ومن الشيطان والله ورسوله منه بريئان. مصادر المعلومات: (سيرة ابن إسحاق ص66) (تاريخ بغداد 361/1) (تاريخ دمشق 32/8) (المسالك والممالك ص92) (أعلام النبوة ص66) (الجواب الصحيح 276/5) (البداية والنهاية 374/2) (سير أعلام النبلاء 312/2). شاهد فيديو شائع في الموقع: