عبد الرحمن بن الحارث بن هشام ( ، خ 4) ابن المغيرة بن عبد الله المخزومي أبو محمد ، من أشراف بني مخزوم. كان أبوه من الطلقاء ، وممن حسن إسلامه. ولا صحبة لعبد الرحمن ، بل له رؤية ، وتلك صحبة مقيدة. وروى عن أبيه ، وعمر ، وعثمان ، وعلي ، وأم المؤمنين حفصة ، وطائفة. وعنه: ابنه الإمام أبو بكر بن عبد الرحمن أحد الفقهاء السبعة ، والشعبي ، وأبو قلابة ، وهشام بن عمرو الفزاري ، ويحيى بن عبد الرحمن بن حاطب ، وآخرون. وقد أرسلته عائشة إلى معاوية يكلمه في حجر بن الأدبر ، فوجده قد قتله ، وفرط الأمر. قال ابن سعد كانت عائشة تقول: لأن أكون قعدت عن مسيري [ ص: 485] إلى البصرة أحب إلي من أن يكون لي عشرة أولاد من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مثل عبد الرحمن بن الحارث. قلت: هو ابن أخت أبي جهل. وكان من نبلاء الرجال. توفي قبل معاوية ومات أبوه زمن عمر.
قال الحارث بن هشام: فوالله مارأيت مثل الإسلام جُهِلَ (*). شهد مع رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم حُنينًا، وأعطاه رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، من غنائم حنين مائة من الإبل، ولم يزل مقيمًا بمكّة بعد أن أسلم حتّى توفّي رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، فلمّا جاء كتابُ أبي بكر الصّدّيق يستنفر المسلمين إلى غزاة الروم، قدم الحارث بن هشام، وعكرمة بن أبي جهل، وسهيل بن عمرو جميعًا على أبي بكر المدينة، فأتاهم أبو بكر في منازلهم، فسلّم عليهم، ورحّب بهم، وسُرّ بمكانهم، ثمّ خرجوا مع المسلمين غُزاةً إلى الشأم، فشهدوا، وشهد الحارث بن هشام، فِحْلًا، وأجنادين. قال الزُّبَيْرُ بْنُ بَكّارٍ في "المَوْفَقِيَّاتِ" في قصة سقيفة بني ساعدة: فقام الحارث بن هشام، وهو يومئذ سَيِّد بني مخزوم ليس أحد يعدل به إلا أهل السّوابق مع رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، فقال: والله لولا قولُ رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: "الأئِمِّةُ مِنْ قُرَيْشٍ" (*) ، ما أبعَدْنَا منها الأنصار، ولكانوا لها أهلًا، ولكنه قولٌ لا شك فيه، فوالله لو لم يبق مِنْ قريش كلها إلا رجل واحد لصيَّر الله هذا الأمْرَ فيه. وكان الحارث يحمل في قتال الكفار ويرتجز: إنِّي بِرَبِّي والنَّبِيّ مُؤمِنٌ وَالبَعْثِ مِِنْ بَعْدِ المَمَاتِ مُوقِِنُ أَقْبِحْ بِشَخْصٍ لِلْحَيَاةِ مَوْطِنُ روت عائشة، أن رسول الله صَلََّى الله عليه وسلم سأله الحارث بن هشام: كيف يأتيك الوحي؟ فقال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: "أَحْيَانًا يَأْتِينِي فِي مِثَلِ صَلْصَلَةِ الجَرَسِ، وَهُوَ أَشَدُّهُ عَلَيَّ، فَيَفْصِمُ عَنِّي، وَقَدْ وَعَيتُ مَا قَالَ، وَأَحْيَانًا يَتَمَثَّلُ لِي المَلَكُ رَجُلًا، فَيُكَلِّمُنِي، فَأَعِي مَا يَقُولُ" ، قَالَتْ عائشة: فلقد رأيته في اليوم الشديد البرد، فَيَفْصمُ عنه، وإن جبينه لَيَتفصَّدُ عرقًا (*).
قال أبو نوفل بن أبي عَقْرب: خرج الحارث بن هشام من مكّة، فجزع أهلُ مكّة جزَعًا شديدًا، فلم يَبْقَ أَحدٌ يطعم إِلّا وخرج معه يشيَّعه، حتى إذا كان بأعلى البطحاء، أو حيثُ شاء الله من ذلك، وقف، ووقف النّاس حوله يبكُون، فلما رأى جزَع الناس، قال: يا أيها النّاس، إني، والله ما خرَجْتُ رغبة بنفسي عن أنفسكم، ولا اختيار بلد على بلدكم، ولكِنْ كان هذا الأمر، فخرجَتْ فيه رجالٌ من قريش، والله ما كانوا من ذوي أسنانها، ولا من بيوتاتها، فأصبحنا، والله لو أَنَّ جبال مكّة ذهب، فأنفقناها في سبيل الله ما أَدركْنَا يومًا من أيّامهم، والله لئن فاتونا به في الدّنيا لنلتمسن أن نشاركهم به في الآخرة، فاتقى الله امرؤٌ.
وكان الحارث يحمل في قتال الكفار ويرتجز: إنِّي بِرَبِّي والنَّبِيّ مُؤمِنٌ وَالبَعْثِ مِِنْ بَعْدِ المَمَاتِ مُوقِِنُ أَقْبِحْ بِشَخْصٍ لِلْحَيَاةِ مَوْطِنُ [الرجز] (< جـ1/ص 697>)
شروط زكاة بهيمة الأنعام تعد الزكاة ركن من أركان الإسلام ، لذا فإن لها أهمية كبيرة وأجر عظيم، وقد ذكرت في العديد من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية، ومن الأشياء التي تجب فيها الزكاة، بهيمة الأنعام، وهناك العديد من الشروط الواجب توافرها في بهيمة الأنعام حتى تجب فيها الزكاة، ومن أهم هذه الشروط: [١] أن تكون هذه الأنعام قد اتخذت للتسمين والاستفادة من حليبها: ولكن إذا استخدمتها للكراء أو جلب الماء وحرث الأرض فليس عليك زكاة. أن تبلغ هذه الأنعام النصاب الشرعي المحدد لها: وأقل النصاب في الإبل خمسة وتجب فيها شاه واحدة. أن تكون الأنعام سائمة: والأنعام السائمة هي التي تأكل وترعى من الكلأ والأعشاب التي في الأرض، ولا تُكلّفك كثيرًا في إطعامها ومصروفها، أما إذا كانت تُعلف أكثر السنة فلا يجب عليها الزكاة. نصاب بهيمة الانعام من. أن يحول عليها الحَوْل: والحول هو السنة، فلو بلغت الأنعام النصاب وكانت سائمة، ولكن لم يحل عليها الحول فلا تجب فيها الزكاة في هذه الحالة، فقد اتفق العلماء على أن حلول الحول على الأنعام هو شرط من شروط وجوب زكاة الأنعام. نتاج بهيمة الأنعام تجب فيها الزكاة: فإذا كنت تملك من بهيمة الأنعام أقل من النصاب، ثم ولدت هذه الأنعام ما يُكمّل النصاب قبل حلول الحول، فإنها تجب الزكاة بعد تمام الحول، لأن نسل الحيوان كربح المال يجب إضافته إلى أصله.
(رواه البخاري). في الخلطة في بهيمة الأنعام وهي على نوعين: النوع الأول: خلطة أعيان وهي: أن يكون المال مشتركًا بين اثنين في المِلك، مشاعًا بينهما، لم يتميز نصيب أحدهما عن الآخر، وتكون خلطة الأعيان بالإرث، وتكون بالشراء. النوع الثاني: خلطة أوصاف وهي أن يكون نصيب كل منهما متميزًا معروفا، ويجمع بينهما الجوار فقط.
وفي الرِّقَةِ رُبْعُ العُشْرِ، فإنْ لَمْ تَكُنْ إلَّا تِسْعِينَ ومِئَةً، فليسَ فِيهَا شيءٌ إلَّا أنْ يَشَاءَ رَبُّهَا] [٤] ، ومقدار زكاة الغنم كما يلي: 1 – 39: ليس فيه زكاة. 40 – 120: شاة واحدة. 121 – 200: شاتان. زكاة بهيمة الأنعام | زكاة الغنم | فقه العبادات المصور - YouTube. 201 – 399: ثلاث شياه. وإذا زادت على هذا العدد ففي كل 100 رأس من الغنم شاة واحدة، وفي كل 399 ثلاث شياه، وفي كل 400 أربع شياه، وفي 499 أربع شياه، وفي 500 خمس شياه وهكذا. كيف يمكن إخراج زكاة الغنم المشتركة بين اثنين؟ إذا بلغت الغنم المشتركة بين اثنين نصابها وأقله 40 شاة، فإن الشريكين يتقاسمان نصاب الزكاة فيما بينهما، فمثلًا إذا كانا يمتلكان 40 شاة لكل واحد منهما 20 شاة، فإن نصاب الزكاة المطلوبة منهما هي شاة واحدة، وعندها يكون على كل واحد منهما النصف، يخرجها أحدهما، ويعطيه الشريك الآخر نصف القيمة، وهكذا إذا زادت عدد الشياه فإن الزكاة تكون مناصفة بين الاثنين. [٥] هل يجوز ضم المواشي بعضها إلى بعض لتكمل نصابًا؟ إن المواشي من الإبل والبقر والغنم لها نصب معلومة، وشروط معينة، فلا تجب الزكاة فيها إلا إذا حققت تلك الشروط، والتي أوردناها لك في بداية المقال، فإذا كان نصاب أي منها لم يكتمل فلا زكاة فيها، ولا تضم بعضها إلى بعض، لأنها لم تكمل النصاب، أما إذا كانت للتجارة ، فيضم بعضها إلى بعض، لأنها بذلك تعد عرضًا من عروض التجارة، وتزكى زكاة النقدين.