فمن كان كذلك في السماوات، محال أن يكون قد عبد صنماً أو شرب خمراً منذ طفولته. * جهاده بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله * في المرحلة الثانية من حياة الإسلام: فأول لواء يعقده رسول الله صلى الله عليه وآلههو لواء الحمزة حين أرسله على رأس ثلاثين رجلاً إلى سيف البحر، متعقباً عيراً لقريش. وكانت محمية بثلاثمئة نفر. وقد حجز بينهم مجدي بن عمرو الجهني، فلم يكن قتال(6). * كان قد التقى النبي عليه السلام ليلة العقبة بوفدي الأوس والخزرج وقد صحبه الحمزة عليه السلام. ولما شعر أهالي مكة بهذا الاجتماع السري وجماعة من أهل يثرب، أقبلوا بالسلاح لقتال القوم، فأمرهم النبي بالتفرق. وقد وقف الحمزة على العقبة مجرداً سيفه. وحين نظر إليه القرشيون، قالوا: ما هذا الذي اجتمعتم عليه؟ فأجابهم عليه السلام: ما اجتمعنا وما ها هنا أحد، فوالله، لا يجوز منكم أحد هذه العقبة إلا ضربته بسيفي(7). * وأما الحديث عنه في معركة بدر، فلم ينقطع. وله من المواقف في ساحة الميدان ما تعجز عنه أقلام المؤرخين والمحققين. ويكفيه فخراً أنه قاتل بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله فيها بسيفين. مدرسة حمزة بن عبد المطلب الأعدادية المستقلة للبنين - مدينة الدوحة. وحين سأل عنه أمية بن خلف بن عوف فقالوا له هذا الحمزة، قال: ذاك الذي فعل بنا الأفاعيل(8).
وهكذا كان في معركة أحد حتى لحظة استشهاده، فكان يقاتل بسيفين ويقول: أنا أسد الله. يقول العلامة المجلسي: كان حمزة بن عبد المطلب يحمل على القوم، فإذا رأوه، انهزموا ولم يثبت له أحد(9). حتى أن قاتله وحشياً يقول: رأيته في عرض الناس مثل الجمل الأورق، يهد الناس بسيفه هداً ما يقوم له شيء(10). * الشهادة: روى الزهري عن عبد الله بن عدي، عن وحشي قال: خرجت مع الناس ولي مزاريق (أي رماح قصيرة)، كنت أمر بهند بنت عتبة، فتقول: إيه أبا دسمة، إشف واستشف... وأقبل نحوي (الحمزة بن عبد المطلب) سريعاً، فيعترض له جرف، فيقع فيه، وأزرقه بمزراق، فيقع في لبته، فقتلته(11). * المثلة به: بعد استشهاده عليه السلام، أخذ وحشي كبده، فأتى بها هنداً، فمضغتها ثم لفظتها، وجاءت، فمثلت به(12). ومن ذلك سمي معاوية "ابن آكلة الأكباد". * الصلاة على جثمانه الطاهر: لقد خص النبي صلى الله عليه وآله الحمزة بسبعين إظهاراً لسمو منزلته وعظيم مقامه. وقد ورد ذلك في عدة مصادر منها البحار(13). مدرسه حمزه بن عبد المطلب الثانوية. ثم إن النبي قَبِل إسلام كل من أسلم، إلا وحشياً. فلما ضاقت به الأرض ذرعاً ولم يجد سبيلاً لحقن دمه إلا النطق بالشهادتين، دخل فجأة على رسول الله صلى الله عليه وآله ونطق بهما، فنظر إليه النبي صلى الله عليه وآله قائلاً له: أوحشي؟؟ ثم سأله عن كيفية قتله الحمزة.
4- والتربية الدينية حماية للشبان والشابات في هذه المرحلة من الأخلاق المنحرفة، والتي تجتاح العالم الإسلامي، وتغزو المسلمين في عقر دارهم بسبب التقدم الكبير في وسائل الاتصال ووسائل الإعلام. 5- كما أن الشباب في هذه المرحلة يبدأ في إدراك قضايا الأمة الإسلامية، ويتفاعل مع القضايا العامة التي تمر بها، ولا بد في هذه المرحلة من توجيهه في التعامل مع هذه القضايا، وتعليمه الأسس التي يبني عليها مواقفه الصحيحة.
2 – قلة الفقه في الدين (أي ضعف العلم الشرعي)، أو أخذ العلم على غير نهج سليم، أو تلقيه عن غير أهلية ولا جدارة. 3 – ظهور نزعات الأهواء والعصبيات والتحزبات. 4 – الابتعاد عن العلماء وجفوتهم وترك التلقي عنهم والاقتداء بهم، والتلقي عن دعاة السوء والفتنة والالتفاف حولهم. 5 – التعالم والغرور، والتعالي على العلماء وعلى الناس، واحتقار الآخرين وآرائهم، في حين أنك تجد أحدهم لا يعرف بداهيات العلم الشرعي والأحكام وقواعد الدين. معني الغلو في الدين pdf. 6 – التشدد في الدين والتنطع والخروج عن منهج الاعتدال في الدين، وهما من أبرز سمات الخوارج، وأغلب الذين ينزعون إلى الغلو والعنف اليوم تجد فيهم هاتين الخصلتين أعني التشدد في الدين وقلة الفقه. 7 – تحدي الخصوم (في الداخل والخارج) واستفزازهم للغيورين، وللشباب وللدعاة (المكر الكبَّار)، وكيدهم للدين وأهله، وطعنهم في السلف الصالح. 8 – ضعف الحكمة في الدعوة لدى كثير من الغيورين ولا سيما الشباب المتدين. وقوة العاطفة لدى فئات من الشباب بلا علم ولا فقه ولا حكمة. 9 – الخلل في مناهج بعض الدعوات المعاصرة: فأغلبها تعتمد في مناهجها على الشحن العاطفي، وتربي أتباعها على مجرد أمور عاطفية وغايات دنيوية: سياسية واقتصادية ونحوها، وتحشو أذهانهم بالأفكار والمفاهيم التي لم تؤصَّل شرعا، والتي تؤدي إلى التصادم مع المخالفين بلا حكمة.
– المقابلة: المقابلة هي التضاد بين كلمتين أو أكثر ، و يتم استخدام المقابلة لتوضيح المعنى و إثارة الذهن و توكيد الفكرة من خلال ذكر الشئ و عكسه ، و تشتمل على بعض العناصر مثل: 1- مقابلة ثنائية: مثل " فليضحكوا قليلًا و ليبكوا كثيرا ". 2- مقابلة ثلاثية: مثل " يحل لهم الطيبات و يحرم عليهم الخبائث ". 3- مقابلة رباعية: مثل " فأما من أعطى و اتقى و صدق بالحسنى فسنيسره لليسرى ، و أما من بخل و استغنى و كذب بالحسنى فسنيسره للعسرى ". 4- مقابلة خماسية: مثل "كان الرضا بدنوي من خواطره فصار سخطي لبعدي عن جوارهم" 5- مقابلة سداسية: مثل "على رأس عبد تاج عز يزينه و في رجل حر قيد ذل يشينه – التورية: التورية هي التشابه بين معاني جملتين أو كلمتين ، و يكون المعنى الأول للكلمة هو المعروف بين الناس و لكن في الحقيقة يقصد بها معنى آخر خفي ، و تنقسم إلى عدة أنواع ، منها: التورية المجردة ، و التورية المرشحة ، و التورية المبينة ، و التورية المهيئة. – حسن التعليل: يتم استخدام حسن التعليل عند وصف السبب الأساسي خلف وقوع حدث ما. حب الوطن - ويكيبيديا. – المبالغة: هي المبالغة في وصف شئ معين وصفًا مستبعدًا ، و تنقسم المبالغة إلى عدة أقسام ، منها: 1- التبليغ و هو وصف الشئ بما هو يقبله العقل.
ثانياً - جهود الجامعات والعلماء وأساتذة الجامعات: وهم الصفوة بعد كبار العلماء ممن تناولوا هذه القضايا النازلة بالبحث والدراسة والغوص في الجذور والأسباب والنتائج وسبل العلاج من خلال: 1- البحوث العلمية المعمقة والمركزة. 2- الاطاريح العليا في وسائل الماجستير والدكتوراه. 3- عقد المؤتمرات العالمية العلمية والندوات، وحلقات البحث والنقاش. 4- عقد البرامج الإعلامية الحوارية والإرشادية في وسائل الإعلام المتنوعة تحذيراً وإرشاداً. الدرس (24) من شرح الحموية الكبرى. 5- صياغة المناهج الدراسية الدينية والتربوية والاجتماعية على أساس سماحة الإسلام واعتداله. 6- الأدوار الإرشادية وكشف الشبه من قبل طلاب العلم والعلماء والباحثين. ثالثاً - جهود وزارة الشؤون الإسلامية، ورئاسة الهيئات، وأجهزة التوجيه: وهي الجهات المسؤولة عن التوجيه الديني والإرشادي على مستوى وزارات أو ضمنها، من خلال وسائل كثيرة بقيام المسجد بدوره من خلال الإمام وخطب الجمعة والمحاضرات والندوات العلمية والوعظية، ومن خلال توزيع الكتب والنشرات والتسجيلات ذات العلاقة، ومن خلال محاصرة هذا الفكر الدخيل وتحجيمه ومحاربته وعزله عن التأثير كذلك بايجاد البرامج العلمية والدعوية والتربوية الموجهة إلى شغل الشباب عن هذه الفتن من خلال مناح عدة، كمسابقات حفظ القرآن والسنة النبوية، والمخيمات والمراكز الموسمية والدورات العلمية والتوعية والمعارض، وعرض الأفكار.
قد تتضح خطورة الإهمال الكبير في تقرير التربية الدينية في المرحلة الجامعية بصورة أكبر؛ إذا علمنا أن المراحل التعليمية السابقة، على الرغم من وجود التربية الدينية فيها بصورة أو أخرى، تكاد التربية الدينية فيها أن تكون بلا تأثير ولا أثر، فكم من الشبان والشابات بعد مرحلة التعليم الثانوي يعرف أركان الإسلام، وكم منهم من يلتزم بالصلاة ويفقه أحكامها، وكم منهم من يعرف أركان عقيدته، وكم منهم من تربى على القيم الإسلامية الأصيلة والهدي النبوي القويم! إن الشبان والشابات الذين ما يزالون في تلك المراحل، أو الذين تخرجوا منها ليذهبوا إلى مرحلة التعليم الجامعي، يعانون أمية دينية شديدة، وجهالة بالإسلام كبيرة، والكلام هنا لا يدور عن أحكام وتعاليم لا يفهمها إلا المتخصصون، بل عن أوليات الإسلام وأساسياته، التربية الدينية في المراحل قبل الجامعية لا تسد حاجة الأطفال والمراهقين الدينية الإسلامية، ولا تفي بتنشئة المسلم والمسلمة النشأة الصحيحة السليمة. هذا بالإضافة إلى ما يحيط بتدريس التربية الدينية في مراحل ما قبل المرحلة الجامعية من قصور وسلبيات، وما تتعرض له مناهج الدين والثقافة الإسلامية والتاريخ الإسلامي في المدارس من تشويه وبتر تحت الضغط الأجنبي الخارجي، فمن حيث المنهج، فهو منهج مخفف يقدم ثقافة إسلامية تركز على مفهومات معينة، وفي كثير من الأحيان تكون خاضعة لتوجهات سياسية خاصة، كما لا يوجد اهتمام به غالباً مثل باقي المواد، فحصة الدين غالباً ما تكون في آخر اليوم الدراسي، كما أنها تكون مرة واحدة في الأسبوع كله.