تناولنا فى المقال السابق القاعدة الفقهية (الأمور بمقاصدها) وفى هذا المقال نتناول قاعدة المشقة تجلب التيسير، وهى من القواعد الفقهية الخمسة الكبرى، والمراد من التيسير التسهيل، بحيث تكون الأحكام الشرعية فى مقدور المكلف، بمعنى أن يقوم بها من غير عسر أو حرج وبدون مشقة، فإذا صار الإنسان فى حالة لا يستطيع معها القيام بالأمر على النحو المعتاد فإن الله سبحانه وتعالى يرخص له فى أدائها حسب استطاعته، وفى هذا رفع للحرج والمشقة عن الناس. والمشقة التى تجلب التيسير، هى المشقة غير المعتادة، ذلك أن كل تكليف لا يخلو من مشقة عند القيام بتنفيذه ولكن الفرق شاسع بين المشقة التى فى وسع الإنسان أن يقوم بها، وبين تلك التى يعجز عن تحملها، فالثانية هى التى جعلها الله سببًا فى التيسير ( [1]). وتأصيل هذه القاعدة من جهة الأدلة الشرعيةقوله تعالى ﴿يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ﴾ {الآية185–البقرة}، وقوله تعالى ﴿وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ﴾ {الآية78–الحج}. وقول رسول الله صلى الله عليه وسلم (إن الدين يسر، ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه، فسددوا وقاربوا، وأبشروا)([2]). وقوله صلى الله عليه وسلم قال (يسروا ولا تعسروا، وبشروا ولا تنفروا)([3]).
السؤال: أحسن الله إليكم وبارك فيكم. نختم هذا اللقاء بسؤال أحد الأخوة عن قاعدة المشقة تجلب التيسير؟ الجواب: الشيخ: هذه الكلمة فيها شئ من النظر لكن لو قيل: اليسر مع المشقة لكان أولى، كما قال عز وجل: ﴿يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر﴾ ، والمعنى أن الإنسان إذا شق عليه القيام بالواجب فإنه يعفى عنه، كما في قول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لعمران بن الحصين: «صلي قائماً فإن لم تستطع فقاعداً فإن لم تستطع فعلى جنب» ، وقال عز وجل في الصيام: ﴿فمن شهد منكم الشهر فليصمه ومن كان مريضاً أو على سفر فعدةٌ من أيامٍ أخر يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون﴾. نعم. نور على الدرب برنامج يومي، يجيب فيه أصحاب الفضيلة العلماء على أسئلة المستمعين شكر الله لكم يا فضيلة الشيخ، وبارك الله فيكم وفي علمكم. ونفع بكم المسلمين. أيها الإخوة المستمعون الكرام، أجاب على أسئلتكم فضيلة الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين، الأستاذ في كليه الشريعة وأصول الدين في القصيم، وخطيب وإمام الجامع الكبير في مدينة عنيزة، شكر الله لفضيلته. وشكرا لكم أنتم. وفي الختام تقبلوا تحيات زميلي مهندس الصوت سعد عبد العزيز خميس.
القارئ: (ومن قواعد شرعنا التيسير فـي كل أمر نابه تعسير) الشيخ: قوله هنا: ومن (قواعد الشريعة التيسير) المراد بالتيسير: تيسير مأخوذ من اليسر، وهو السهولة والليونة. قوله: (في كل أمر نابه) نابه: يعني اعترض له وعارضه ونزل به، (تعسير): التعسير مأخوذ من العُسْر وهو الشدة وعدم الليونة. فالمراد بالقاعدة أن من حكمة الله ومن رحمة الله بعباده أنه إذا حصل لهم شيء من العسر؛ فإن الشريعة تخفف وتيسر لهم. وهذه القاعدة قد دل عليها أدلة عديدة: - منها: قوله جل وعلا: { فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا (5) إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا}. - وقوله سبحانه: { يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ}. وقد علل الله عز وجل كثيراً من أحكامه بإرادة التخفيف والتيسير على العباد: { يُرِيدُ اللّهُ أَن يُخَفِّفَ عَنكُمْ وَخُلِقَ الإِنسَانُ ضَعِيفًا}. ويدل على ذلك أيضاً استقراءُ أحكام الشريع ة، فإنها بفضل الله يسيرة سهلة تحقق مصلحة الخلق. والعلماء يعبرون عن هذه القاعدة بتعبير يخالف تعبير المؤلف هنا، المؤلف هنا يقول: التعسير سبب للتيسير ، والعلماء يعبرون عنها بلفظ آخر فيقولون: المشقة تجلب التيسير، ولعل لفظ المؤلف أولى من لفظ الفقهاء، وذلك لعدد من الأمور: الأمر الأول: أن الشريعة إنما جاءت بنفي العسر، ولا يوجد فيها نفي المشقة.
وأضاف: أن الله تعالى لا يريد بعباده إلا اليسر والتيسير ولا يوجد عندنا في الشريعة الإسلامية عنت أو حرج أو عُسر، وإذا ذهب الأمر للمشقة أو العُسر نجد مباشرة التيسير بعده مباشرة ولهذا توجد في الفقه الإسلامي قاعدة كبيرة تقول "المشقة تجلب التيسير"، وأنه تم تعيين الفدية بذلك المقدار حتى لا يشق على الفقير الذي لديه متسع.. أما الغني الذي لديه سعة ويريد أن يزيد عن ذلك فهو صدقة له والله يضاعف لمن يشاء. وتابع: أما من تجب عليه الفدية فهو الشيخ الكبير الذي لا يستطيع الصيام، والإنسان المريض مرض لا يُرجى شفاؤه والأطباء قالوا له إنه لن يستطيع الصوم، وعلى ظننا وعلى ظن الأطباء يعني المرض المزمن، الذي يمنع من الصيام ويستمر معه المرض المزمن إلى آخر عمر الإنسان في الوقت.. هؤلاء يخرجوا الفدية. وقال عاشور: أما الحائض أو النفساء أو المريض المرض العادي المرجى شفاؤه نسأل الله- عز وجل- أن يعافينا جميعا.. هؤلاء ليس عليهن فدية ولكن عليهن وعليهم القضاء.. هؤلاء يستطعن القضاء، ومن ثم تكون الفدية عمن لا يستطيع القضاء في أي حال من الأحول أما من يستطيع القضاء فعليه الصوم.
أسباب وراء الاصابة ببرد الرأس هناك مجموعة من الأسباب الهامة وراء إصابة الشخص بمرض في منطقة الرأس، ومن تلك الأسباب ما يلي: يمكن أن يكون السبب وراء الاصابة ببرد الرأس هو تعرض الشخص لدرجة حرارة منخفضة بشكل كبير بعد أن كان في مكان دافئ، خصوصًا هواء المكيف. نشاط بكتيري يوجد بالجهاز التنفسي، تسببه أحد الأنواع المعينة من البكتيريا، والتي غالبًا ما تنشط بشكل كبير في موسم الشتاء. اخراج البرد من الراس بثبات واتزان. انخفاض معدل عنصر الماغنسيوم والفوسفور وعنصر البوتاسيوم في الجسم البشري، هذا ما يتيح الفرصة أمام الجسم للاصابة بذلك المرض. انخفاض مستوى السوائل بشكل عام في جسم المصاب. علاج هواء الرأس في الطب النبوي تلك النوع من الأمراض ليس له علاج فعال منذ تناوله من المرة الأولى، ولكن يمكن أن يستغرق بعض الوقت لكي يؤدي النتائج المرجوة، بينما توجد بعض الطرق التي من شأنها اخراج البرد من الرأس والمساعدة على تقليل الألم المصاحب لهذا المرض من أهمها ما يلي: العلاج عن طريق الحجامة، حيث أنها من أبرز الطرق التي ساهمت بشكل كبير في علاج وتقليل الآلام التي تنتج عن مرض برد الرأس. تناول الأدوية المسكنة مع القيام بتدفئة الرأس والتزام الراحة التامة، كما يجب ألا يتم تدليك منطقة الرأس أبدًا في مثل هذه الحالة حيث أنها يمكن أن تتسبب في حدوث حالة من انزلاقات الرأس الحادة.
وضع كمية من زيت الزيتون مع زيت حبة البركة على الرأس، وذلك بمزج كمية من زيت الزيتون مع زيت حبة البركة، والقيام تدفئتهم على نار هادئة لأن يصبحوا ساخنين، ويوضع هذا المزيج على الرأس تحديدًا في المنتصف، ويتم تغطية الرأس بكيس من أكياس الشعر البلاستيكية، وبعدها يتم لف منشفة ساخنة على الرأس ويلجأ إلى النوم إلى أن يعرق رأسه ويتم التخلص نهائيًا من الآلام المبرحة التي يعاني منها، ويتم تكرار تلك الطريقة إلى أن يتم الهدف المنشود. العمل على استنشاق الأبخرة المنبعثة من الأعشاب المغلية في الماء تساهم في إخراج البرد من الرأس، ويتم ذلك عبر غلي ملعقة من الكمون الحصى مع ملعقة من حبة البركة، في ما يقرب من نصف لتر من الماء، ويتم وضعهم على النار إلى أن يصلوا لدرجة الغليان، وبعدها يتم تعريض رأس المصاب إلى تلك الأبخرة التي تنبعث من المغلي، لمدة لا تقل عن عشرة دقائق كاملة، وبعدها يتم تغطية الرأس بمنشفة. استخدام عجينة الأعشاب، والتي يتم عجنها بالخل، وتدفأ وبعدها تطبق على منطقة الرأس المصاب بالبرد، ويتم لفها بشكل محكم وتترك على الرأس طوال الليل، ويتم تكرار تلك الوصفة لمدة سبعة أيام كاملة، أو حتى يبدأ المريض في الشعور بالتحسن وعدم الآلم نهائيًا.
كانت البداية خطرة جدّا وذلك بسبب تساقط الأحجار وكذا الأتربة العالقة داخل الحفر، وما إن همّ العمّال بالدخول إلى منطقة الحفر الأفقيّ حتّى تساقطت كميات كبيرة من الأتربة بداخل الحفرة وغطّت جزءا كبيراً منها، والنّتيجة: ساعتان من العمل الإضافيّ لأجل إخراج التربة المتساقطة! الجمعة 4 فبراير – الساعة الحادية عشر ليلا قام العمّال بوضع أسطواناتٍ حديديّة بداخل النّفق حتّى تحفظ العمّال من الأتربة المتساقطة وتجعل عملية الحفر اليدويّ أكثر أمنا، وقد كان المطلوب منّي رفقة فريقي أن نقوم بتحديد الموقع بعد كلّ مسافة جديدة من الحفر، وكان لزاما أن ندخل النّفق في كلّ مرّة لنحدّد مكان الصّغير مجدّدا ولنرشد عمّال الإنقاذ إلى الاتّجاه المطلوب، كان علينا أن نحدّد الاتجاه أفقيا بدقّة والعمق كذلك لأنّ أيّ خطأ كان قد يكلّفنا حياة ريان، الذي كنّا نطمح إلى إيجاده حيّا. السبت 5 فبراير – الساعة السادسة صباحا أثناء الحفر، اعترضتنا الكثير من الأحجار الصّلبة التي حالت دون الوصول في الوقت الذي حدّدناه سابقا. محاولة إنقاذ الطفل ريان. كان عمّي علي الصّحراوي هو المسؤول الأوّل عن الحفر، بينما كنت أنا أدخل من حين لآخر إلى النّفق لأتأكد من أنّ الحفر يسير في العمق والاتّجاه الصحيحين، كنتُ أوجّه العمّ في كلّ مرّة لينزل أو يصعد بضعة سنتمترات.
كشف المهندس الخبير طارق المفتوحي، الذي كان ضمن فريق إنقاذ الطفل ريان، تفاصيل خطوات العملية من بداية الملحمة البطولية إلى نهايتها. وأوضح المفتوحي، في مقال توصلت جريدة هسبريس الإلكترونية بنسخة منه، المجهودات الكبيرة التي بذلتها السلطات المغربية منذ يوم الثلاثاء فاتح فبراير إلى غاية انتشال جثة الطفل من قعر البئر، لكن خلال هذه الفترة التي حبست أنفاس العالم، يسرد طارق كواليس دقيقة عن عملية الإنقاذ. إليكم نص المقال منذ سقوط ريان في البئر ظهر الثلاثاء 1 فبراير، هبّ الجميع للمساعدة والمساندة، وقد تمّ استدعاء مهندس طبوغرافي من خمسة تقنيين يوم الأربعاء؛ وذلك من أجل متابعة العمليات الهندسية والإشراف عليها، ثم تم الاستعانة بمهندس طبوغرافي آخر مصحوبا بمعداته الطبوغرافية المتطورة منها جهاز سكانير ثلاثي الأبعاد من من أجل مسح الموقع بشكل دقيق، ثم تم استدعائي كذلك صبيحة يوم الجمعة- اليوم الرابع لسقوط ريان- ووتمّ تكليفي بالجانب الطبوغرافي إلى جانب زملائي المهندسين الذين تواجدوا في عين المكان والذين أبلوا بلاءً حسناً في سبيل إنقاذ الصغير. وصفة مجربة وفعالة لبرد الرأس الأعراض والأسباب والعلاج. - YouTube. بعد أكثر من ثلاث ساعات من السير في طرق وعرة، وصلتُ مع فريقي إلى عين المكان وبدأنا في الخطوة الأولى والأهمّ، وهي تحديد إحداثيات الطفل ريان، وذلك لمساعدة العمّال على الحفر في الاتجاه الصحيح، وباستعمال أدوات القياس تمكنّا من معرفة مكانه بالضبط، فقد كان يبعد عنّا بستّة أمتارٍ أفقيّا ومترين اثنين عموديا.
السّاعة الثانية عشر.. تفصلنا عن ريان ثلاثة أمتار كنتُ بداخل النّفق رفقة عمّي عليّ الذي اشتغل لاثنتي عشرة ساعة متواصلة دون توقّف، وقد وصلنا أمرٌ بضرورة توقّفه عن الحفر ليأخذ قسطا من الرّاحة، لكنّه رفض وقال لي بكلّ عزيمة وثبات: "إمّا أن أستخرج ريان أو أموت هنا معه"، فما كان من السّيّد الوالي إلّا أن سمح له بالاستمرار بالحفر، فعاد للحفر مجددا إلى غاية الخامسة مساءً! الساعة الخامسة عصرا.. يفصلنا عن الوصول متر ونصف أنهى عمّي عليّ وفريقه مهمّتهم التي كُلّفوا بها، وأخذ مكانه فريق الإنقاذ، وقمنا نحن بإعادة تقييم الوضع بكل أبعاده، المسافة المتبقية، المخاطر، احتمالات الوصول، كان الخطر الأكبر هو إمكانية سقوط التربة على كل من كان يعمل هناك، وهذا بسبب الطبيعة الجيولوجية للمكان، كما أنّ احتمال أن تفشل عملية الحفر بسبب كون البئر غير عمودية كان واردا جدّا! بدأت فرق الوقاية المدنية باستخراج الأتربة لمدّة نصف ساعة. بعدها كنّا ندخل النفق لأخذ القياس المتبقي وتصحيح المسار، ثمّ يعود الفريق مجددا للعمل لنصف ساعة أخرى، ونعود نحن لأخذ القياس مجددا. اخراج البرد من الراس الابيض. كانت مسؤولية كبيرة تحمّلها الجميع للوصول إلى الصغير ريان. الساعة السابعة والنصف.. اجتماع طارئ في اجتماع طارئ مع مدير العملية الضّابط سفيان الذي كان حاسما في قرارته دائما، طلب منّا مجددا القياس الدّقيق، وبعد إعادة الحساب وجدنا أننا على بعد 35 سنتمترا أفقيا عن جدار البئر و110 سنتمترات عمقا، وهناك تمّ إدخال جهاز الذبذبات الصوتية من أعلى البئر لمعرفة أنّنا في الاتجاه الصّحيح ووجدنا أنّنا كذلك بالفعل.