المناطق_واس تواصل وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان جهودها لتمكين ودعم برامج رؤية المملكة 2030 وتحقيق مستهدفاتها من خلال تقديم الخدمات البلدية وإطلاق المبادرات والبرامج التي تحقق الارتقاء بجودة الحياة، وتحقيق الاستدامة الحضرية، من خلال إنجاز مشاريع تطوير وصيانة المرافق العامة والبنية التحتية وضمان جودتها للارتقاء بالخدمات التي تقدمها الوزارة لسكان وزوار المدن السعودية. وعملت الوزارة خلال العام الماضي على تنفيذ 37 مبادرة تخدم برامج تحقيق الرؤية بما فيها برنامج جودة الحياة، حيث عملت على تنفيذ 9 مبادرات إستراتيجية ضمن قطاع الخدمات البلدية والبنية التحتية، منها مبادرة أنسنة المدن، ومبادرة إنشاء وتطوير المباني والمرافق البلدية، حيث أنجزت الوزارة مبادرة أنسنة المدن، مما أسهم في تحسين المشهد الحضري في المدن السعودية، وزيادة الجاذبية البصرية كهدف إستراتيجي لبرنامج جودة الحياة، كما تم إنجاز مبادرة إنشاء وتطوير المباني والمرافق العامة للارتقاء بجودة الخدمات المقدمة في المدن السعودية وتغطية مشاريع وصيانة البنى التحتية. وتبنّت الوزارة 8 برامج لتنفيذ إستراتيجيتها في إطار تحقيق مستهدفات الرؤية، أبرزها برنامج التخطيط المكاني وبرنامج تحسين المشهد الحضري وبرنامج تطوير البنية التحتية للمدن، كما عملت على تنفيذ 37 مبادرة تخدم برامج تحقيق الرؤية بما فيها برنامج جودة الحياة، وقد أسهمت مبادرات الوزارة في أنسنة المدن وتحسين المشهد الحضري من خلال زيادة نصيب الفرد من المساحات الخضراء لتصل إلى 5.
عَلِمت "سبق" أن وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان، بدأت تنفيذ خطة تطوير المناطق الخارجية لمبنى الوزارة الواقع على طريق الملك فهد بالرياض، وإتاحتها للعامة، ويشمل ذلك إزالة الأسوار الخارجية، بجانب إضافة العديد من التحسينات في هذه المناطق التي ستتضمن مسارات للمشي والدراجات، مع تطوير المسطحات الخضراء الممتدة داخل وعلى جوانب المبنى. وتتميز هذه المناطق بفلسفتها التصميمية التي تحاكي المزرعة النجدية القديمة والغنية بالنخيل والأشجار الأخرى المختلفة وكذلك العناصر الحجرية المحلية، كما يتضمن المشروع تهيئة أماكن عامة للجلوس، والعمل على الترخيص لأربعة مناطق لتقديم الخدمات للزوار. ووفقًا للمعلومات فإن الوزارة تهدف من هذه الخطوة إلى تحسين المشهد الحضري لمدينة الرياض، بإضافة المساحات الجمالية والخضراء الخارجية من مقرها الرئيسي إلى المرافق العامة المتاحة للجميع في المدينة؛ مما يفعّل الشراكة المجتمعية، ويعزز من استفادة جميع شرائح وفئات المجتمع منها؛ فضلًا عن تحقيق أهداف الارتقاء بجودة الخدمة المقدمة في المدن من خلال توفير بيئة مستدامة وصحية تساعد على خلق أجواء مناسبة لممارسة الحياة اليومية، بما يعود أثره على زيادة رفاهية السكان وتعزيز البعد الإنساني.
وبالنسبة للأحياء العضوية، فيمكن وصفها بأنها أحياء تتشابه مع أغصان الأشجار من حيث التدرجات والإنحناءات، ويمكن تطبيق هذا النوع من تقسيمات الأراضي على المناطق الجبلية كما في الحي الدبلوماسي بالرياض أو المناطق الجنوبية من المملكة، ويوجد نوعان من هذه الاحياء وهما المغلق الذي ينتهي بشوارع غير نافذة والآخر ذو الشوارع النافذة، وغالباً ما يهيمن الحس البيئي والطبيعي على نسيج التقسيمات من خلال التركيز على انحناءات الطرق ووجود المناطق الخضراء وبالتالي هناك نوع من المتعة في المعيشة والحركة داخل البيئة السكنية.
وفيما يتعلق بالأحياء مختلطة الأنماط يمكن من خلالها الدمج بين الأنواع المختلفة من تقسيمات الاراضي للحصول على أنماط تختلف عن التقسيمات والصفات المستخدمة طبقاً للموقع والبيئة وصفات المستخدمين وذلك للتكامل بين فوائدها للوصول إلى حي سكني مثالي يحتوي على عدد من الأنماط في الشوارع الشبكية والمغلقة بالاضافة إلى الحلقية والعضوية بنسب متنوعة طبقا للتنوع في الموقع والحالة والحاجة، وهذا المزيج في الحي السكني الواحد يوفر مرونة عالية في استيعاب احتياجات ورغبات السكان ومحاكاة تفضيلاتهم، كما تتلاءم هياكل الاحياء الممتزجة كل منها مع مستوى معيشي وفئة اجتماعية معينة.