تم بناء نموذج نظام ديناميكي مائي اقتصادي زراعي لتحقيق الكفاءة الاقتصادية المثلي من استخدام المياه الجوفية في وادي الدواسر بالمملكة العربية السعودية باستخدام برنامج (Stella). وهذا البرنامج هو عبارة عن منصة تستخدم لبناء نماذج المحاكاة بحيث يقوم المستخدم بإنشاء العلاقات بين المدخلات باستخدام أدوات البرنامج. وقد تم اقتراح سبعة سيناريوهات للفترة (2017-2030م) بهدف دراسة الآثار المتوقعة من قرار الحكومة بإيقاف زراعة الأعلاف الخضراء في منطقة الدراسة في مطلع العام 2019. تم الحصول على البيانات من خلال إجراء مسح ميداني لتسعة وثلاثين مزرعة في منطقة الدراسة، شملت مزارع البرسيم والأعلاف الأخرى والتمور والخضروات والقمح. تم أخذ العينات بطريقة عشوائية طبقية تتناسب مع مساحات كل محصول في منطقة الدراسة. كذلك من منشورات وزارة البيئة والمياه والزراعة والكتاب الاحصائي السنوي وغيرها من المنشورات الرسمية. أظهرت النتائج أن تطبيق قرار إيقاف زراعة الأعلاف سيوفر 21 مليار متر مكعب من المياه الجوفية غير المتجددة للفترة (2017-2030م). كما أظهرت النتائج أن استبدال زراعة الأعلاف بزراعة محصول واحد من الخضروات لكل سنة هو السيناريو الأمثل لتحقيق الكفاءة الاقتصادية الأعلى من استخدام المياه الجوفية في منطقة الدراسة.
علق خبير المياه عضو هيئة التدريس بجامعة الملك فيصل الدكتور محمد الغامدي، حول تقرير صادر عن البنك الدولي يفيد بخطر شح المياه الطبيعية في العالم وفي دول الخليج خاصة، إذ سجلت دول الخليج أعلى معدلات في استهلاك المياه للفرد على مستوى العالم بحسب التقرير، كما تشهد بلدان مجلس التعاون الخليجي أكبر الفجوات بين إمدادات المياه المتجددة والطلب، حيث تستخدم البحرين 220% من احتياطي المياه المتجددة لديها، مقابل 943% في المملكة و2465% في الكويت. خطورة المستقبل أكد الغامدي لـ"الوطن"، على أن المياه الجوفية في المملكة ستنفد خلال الـ13 سنة القادمة حسبما أعلنته بعض الجهات المسؤولة عن كميات المخزون من المياه غير المتجددة نظير السحب السنوي الذي يزيد عاما بعد عام، مضيفا بأن هناك تقديرات رسمية تم الإفصاح عنها قياسا على انخفاض مناسيب المياه الحاد في المناطق الزراعية، وأن الوضع يؤشر بخطورة المستقبل وتوقف كل الزراعات التي تعتمد على هذه المياه الجوفية، إذ إنه يمكن الاستفادة منها حتى تصل إلى عمق 300 متر.
طوّره باحثو «كاوست» لنمذجة استخدامها الاثنين - 3 شهر رمضان 1443 هـ - 04 أبريل 2022 مـ رقم العدد [ 15833] جدة: «الشرق الأوسط» وضع باحثو جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية «كاوست» بالتعاون مع وزارة البيئة والمياه والزراعة السعودية، إطار عمل مصمماً لتوفير معلومات مفصلة عن استخدام المياه الجوفية الزراعية في المناطق الجافة. يقول الدكتور أوليفر لوبيز، الذي عمل على المشروع مع البروفسور ماثيو مكابي، أستاذ الاستشعار عن بُعد والأمن المائي ومدير مبادرة المناخ وقابلية العيش، وزملاؤه من «كاوست»: «تعد المياه الجوفية مورداً ثميناً، لكننا لا ندفع المال نظير الحصول عليه لزراعة محاصيلنا الغذائية، بل نستخرجه فقط من باطن الأرض؛ وحين يكون الشيء مجانيّاً، فمن غير المرجح أن نتتبعه، لكن في الواقع يعد قياس استخراج المياه الجوفية ضرورياً؛ كونه يؤثر على الأمن الغذائي والمائي، ليس فقط إقليميّاً؛ بل عالميّ». وغالباً ما يتم ري الأراضي الزراعية في المملكة العربية السعودية عبر محاور مركزية تستغل مصادر الخزان الجوفي؛ وأنشأ الفريق البحثي أداة قوية لالتقاط تفاصيل استخدام المياه من النطاق الإقليمي وصولاً إلى الحقول الفردية، يُعلّق لوبيز بقوله: «هذا هو أول نظام تشغيلي في العالم لرصد ونمذجة استخدام المياه في الزراعة بمثل هذه المقاييس المكانية والزمنية الدقيقة».
تُطلق الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة السعودية مبادرة لإنشاء برنامج وطني للمراقبة البيئية على المياه الجوفية والسطحية ضمن برنامج التحول الوطني 2020. وتأتي هذه المبادرة ضمن مبادرات الهيئة في إطار دور الهيئة من خلال تحقيق رؤية المملكة 2030، لرفع مستوى العمل في الأرصاد والبيئة، وتحسين مستوى الخدمات المقدمة التي تشارك في سلامة ورفاهية المجتمع وتعزيز التنمية المستدامة. وأوضح مدير عام المقاييس والمعايير البيئية في الهيئة المهندس ممدوح تمر، أن مبادرة مراقبة المياه الجوفية والسطحية تهدف إلى إنشاء نظام متكامل لمراقبة الملوثات المائية للحد من تأثيرها على المياه الجوفية والسطحية بما يضمن حماية موارد المملكة المائية، لافتاً إلى أن هذا المشروع يدخل ضمن تقييم الوضع الراهن للمياه في جميع مدن المملكة، وتحديد مصادر التلوث وإنشاء قاعدة بيانات لذلك، مع استحداث نظام للمراقبة المستمرة لجودة المياه الجوفية والسطحي. وأشار إلى أنه سيتم من خلال المشروع حفر 1040 بئراً اختبارياً، وجمع وتحليل 16640 عينة مياه جوفية، و22000 عينة مياه سطحية، بالإضافة إلى جمع 8320 عينة تربة، و4160 عينة لرصد التلوث الإشعاعي في مختلف مناطق المملكة، لوضع النتائج ضمن قاعدة المعلومات الخاصة بالمشروع.
نوع الوثيقة: رسالة جامعية عنوان الوثيقة: بناء نماذج محاكاة لتحقيق الكفاءة الاقتصادية المثلى من استخدام المياه الجوفية - دراسة تطبيقية على القطاع الزراعي بالمملكة العربية السعودية Building Simulation Models to Achieve Optimal Economic Efficiency of the Use of Groundwater- A Case Study on the Agricultural Sector in Saudi Arabia الموضوع: كلية الأرصاد والبيئة وزراعة المناطق الجافة لغة الوثيقة: العربية المستخلص: على الرغم من كون المملكة العربية السعودية غنية بالطاقة إلا أنها تتميز بندرة مواردها المائية، حيث تقع في منطقة قاحلة لا يزيد المتوسط السنوي لهطول الأمطار فيها عن 100ملم. شهدت المملكة خلال الأربعة عقود الماضية تنمية شاملة في كافة القطاعات الأمر الذي ألقى بظلاله على زيادة استهلاك المياه في القطاعات الزراعية والحضرية بشكل غير مسبوق مما شكل تحدياً في ظل شح المياه العذبة في المملكة. يُقدر إجمالي استهلاك المياه في المملكة بحوالي 24 بليون متر مكعب سنوياً. يُشكل استهلاك القطاع الحضري نسبة 17% من إجمالي الطلب على المياه فيما يستحوذ القطاع الزراعي على 83%. ويعتمد الاستهلاك المائي للقطاع الزراعي على المياه الجوفية المتجددة وغير المتجددة دون قيود تؤدي لتحقيق كفاءة استخدام المياه.
وهذا المورد المائي الشحيح كانت له أهمية في الماضي لبعض المدن الساحلية بالمنطقة. فقد قال أحد الباحثين: " والمياه السطحية كانت حتى نهاية النصف الأول من القرن العشرين تُعدُّ من أهم المصادر المائية التي كان يعتمد عليها سكان الوجه في الاستعمالات الشخصية، حيث يتم تجميع مياه الأمطار التي تجري في الأودية في صهاريج موزعة في أنحاء المدينة، حيث أنشئت على طريق المجاري المائية التي تعبر مدينة الوجه في طريقها إلى البحر الأحمر، ويذكر العارفون من معمري الوجه أن عددها كان 40 صهريجًا مبنية من الحجر والجير ولم يبقَ منها سوى 5 صهاريج فقط "
ارسل ملاحظاتك ارسل ملاحظاتك لنا الإسم Please enable JavaScript. البريد الإلكتروني الملاحظات