ويعني بقوله: ( مَالِ هَذَا الْكِتَابِ): ما شأن هذا الكتاب ( لا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلا كَبِيرَةً) يقول: لا يبقي صغيرة من ذنوبنا وأعمالنا ولا كبيرة منها ( إِلا أَحْصَاهَا) يقول: إلا حفظها ( وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا) في الدنيا من عمل (حَاضِرًا) في كتابهم ذلك مكتوبا مثبتا، فجوزوا بالسيئة مثلها، والحسنة ما الله جازيهم بها ( وَلا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا) يقول: ولا يجازي ربك أحدا يا محمد بغير ما هو أهله، لا يجازي بالإحسان إلا أهل الإحسان، ولا بالسيئة إلا أهل السيئة، وذلك هو العدل.
يسعدني مساعدتك بالإجابة على هذا السؤال فقد قمت مؤخراً بالبحث في صفات الكتب، وعلمت أنّه يُقصد بتحقيق الكتاب البحث العلمي الذي يُراد به التأكد من سلامة وصحة المعلومات والنصوص في الكتاب، وذلك من خلال جمع النسخ المختلفة من نفس الكتاب ومقارنتها ببعضها البعض وذكر أوجه الخلاف بينها. لا يمثل تحقيق الكتاب تحسيناً أو تصحيحاً للنص، إنما هو يتضمن الأمانة في جمع الأدلة والنصوص للتأكد من صحة نقل المعلومات الموجودة في الكتاب، وتتمثل أهمية تحقيق الكتاب بما يأتي: التأكد من صحة ودقة نقل المخطوطات والكتب. ما معنى الكتاب. جمع النسخ المختلفة من نفس الكتاب والمنقولة من أكثر من سند. التعليق على النص دون المساس به. وضع الفهارس الخاصة بالمحتوى للتسهيل على القارئ. المحافظة على النسخ الأصلية للكتب النفسية ومنع انتشار نسخ معدلة منها.