واستنكاح الشك: هو أن يعتاد صاحبه ، ويتكرر عليه كثيرا. وينظر: " مواهب الجليل" (2/19-20). والله أعلم.
والذي ننصح به عموم المسلمين هو أن يجتهدوا في تعلم الأحكام الشرعية ومعرفة ما يجب عليهم فعله وجوبا عينيا، فإنهم يأثمون بالتقصير في تعلم ذلك، فإذا عرف المسلم أركان الصلاة وواجباتها وسننها ومبطلاتها لم يطرأ له هذا الخاطر ولم يشك في كونه ربما ترك ما يجب مما لا يعلم وجوبه. والله أعلم.
قال الدردير في "الشرح الكبير": "(ورفضها)؛ أي: إبْطالها؛ أي: تقديرها مع ما فعل معها باطلاً كالعدم - (مُغْتفر): لا يؤثِّر بطلانًا إن وقع بعد الفراغ منْه، ولا يُغْتفر في الأثناء - على الرَّاجح - وإن كان ظاهر المصنِّف اغتفاره، والغُسْل كالوضوء، بِخلاف الصَّوم والصَّلاة، فيبْطلان برفْضِهما في الأثْناء قطعًا، وفيما بعد الفراغِ قوْلان مرجَّحان". قال القرافي في "الفروق": "وأ مَّا بالنسبة للرَّفض بعد الفراغ، فلأنَّ الأصْل عدم صحَّته في جَميع العبادات؛ ضرورةَ أنَّ صحَّته حينئذ متوقِّفة على رجوعه للتقدير؛ لأنَّ معناه بعد كمالِها على مشروطِها: قصْدُه ألاَّ تكون عبادة، ولا يترتَّب عليْها حكمُها، من إجزاءٍ، أو استباحةٍ، أو غير ذلك، والواقع يستحيل رفعُه، والتَّقدير لا يُصار إليْه إلا بدليل، والأصْل عدمه، فلزِم ألاَّ يؤثر فيها؛ بل تكون على حُكْمِها لو لم يكن ذلك القصْد. وخرج عن هذا الأصل خِلافُ الفُقهاء في الصَّلاة والصَّوم، والطَّواف والسَّعي، والاعتِكاف، فمِن هنا نقل صاحب الجمع عن ابن راشد أنَّه قال: "إنَّ القول بعدم تأثير الرَّفض بعد الفراغ من العبادة عندي أصحُّ؛ لأنَّ الفرض يرجع إلى التقدير؛ لأنَّ الواقع يستحيل رفضُه، والتَّقدير لا يصار إليه إلاَّ بدليل، والأصل عدمُه؛ ولأنَّه بنفس الفراغ من الفعل سقط التَّكليف به، ومن ادَّعى أن التَّكليف يرجع بعد سقوطه لأجْل الرفض، فعليه الدَّليل".
الشك بعد الانتهاء من العبادة - YouTube
لإدلاء سؤال جديد اضغط هنا