لقد أراد الله -عز وجل- أن يختبر إبراهيم في التضحية بابنه إسماعيل، فلما وجده قد امتثل لأمره دون كسل واعتراض كشف الله هذا البلاء، وفدى إسماعيل بكبش عظيم، وقد أصبح يوم فداء إسماعيل وإنقاذه من الذبح عيدًا للمسلمين يسمي بعيد الأضحى، يذبح فيه المسلمون الذبائح تقربًا إلى الله وتخليدًا لهذه الذكري الطيبة، وعاد إبراهيم بولده إلى البيت، ففرحت الأم بنجاة ولدها فرحًا شديدًا، وكبر إسماعيل حتى أصبح شابًّا قويًّا، وتزوج امرأة من إحدى القبائل التي استقرت حول بئر زمزم.
سيدنا إبراهيم أبو البشر، وهو أبو الأنبياء، وأبو البشرية، ويجب على مسلم وموحد بالأديان السماوية أن يكون حامل معلومات عن سيدنا إبراهيم ، وسوف نتحدث عنه بشكل مفسر أكثر ونتحدث عن معجزاته. وقد تعرض أبو البشر لمحن كثيرة، واختبارات عديدة من الله لاختبار مدى قوة توحيده، وإيمانه بالله الواحد، قبل تحميله رسالة التوحيد من الله، كل هذه المواضيع سنتعرض لها في هذا المقال. نسب سيدنا إبراهيم ومولده لعل أول ما قد نتطرق إليه عند الحديث عن أبو الأنبياء، خليل الله سيدنا إبراهيم، هو نسب سيدنا إبراهيم، والذي تعتبر معلومات عن سيدنا إبراهيم يجب أن تكون محفورة في أذهان كل البشر وذلك سوف نتحدث عنه من خلال موقع محيط. هو إبراهيم بن تارخ بن ناخور بن ساروغ بن أرغو بن فالغ بن غابر بن شالخ بن قينان بن أرفخشذ ابن سام بن نوح عليه السلام. قيل أن سيدنا إبراهيم الخليل، قد ولد في مدينة دمشق في الشام، وقيل أنه قد ولد في بابل، وفي روايات أخرى قيل أنه ولد في الأهواز، وقيل أنه ولد في مدينة بحران، ولكن أصدق الأقوال وأقربها إلى الحقيقة أنه ولد في مدينة بابل، وأنه قد ولد بعد نبوة سيدنا هود عليه السلام، وصالح عليه السلام، وكانت فترة حكم الملك النمرود.