تاريخ النشر: الجمعة 12 جمادى الأولى 1424 هـ - 11-7-2003 م التقييم: رقم الفتوى: 35750 14653 0 352 السؤال أنا متزوجة منذ 30 عاما، وأعاني من طباع زوجي السيئة للغاية، التي منها الكذب والنفاق وعدم مراعاة شئون الأسرة، وغيرها من الصفات التي تتنافى مع واجب القوامة وغيرها، ولكنه يصلي ويصوم فقط، وأنا أكره الصلاة خلفه، لأني لا أقتنع به كإمام وهو به كل هذه الصفات السيئة، فهل أنا بذلك على وزر باعتبار أن صلاة الجماعة خير من صلاة الفرد بـ 27 درجة. في بعض الأحيان عندما يفيض بي أدعو عليه، فهل أنا بذلك آثمة؟ مع العلم بأنني طلبت منه الطلاق بإلحاح عشرات المرات لصفاته التي تغضب الله، فما هو رأيكم وما هي نصيحتكم لي في التعامل مع مثل هذا الزوج الإجابــة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فالظاهر - والله أعلم - أن لا وزر عليك فيما فعلت، فصلاة الجماعة وإن كانت أفضل من صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة - كما ذكرت - فإنها مع ذلك ليست واجبة في حق النساء، ولكنها أفضل من صلاتهنَّ منفردات. وعليه، إذا كنت تجدين من تأتمين به غير زوجك الذي ذكرت من فسقه ما ذكرت، فائتمي بذلك الغير ولا تأتمي بزوجك، فإن إمامة الفاسق وإن كانت صحيحة في مذهب الجمهور، إلا أن أهل العلم مجمعون على كراهتها.
المالكية: قالوا بعدم جواز إمامة المرأة للمرأة؛ سواء في صلاة الفرض، أو النافلة؛ لأنّ من شروط الإمام عندهم أن يكون ذكراً، والمرأة التي صلّت في جماعة مع النساء تجب عليها الإعادة، باستثناء المرأة التي أمّتهنّ، فلا تجب عليها الإعادة؛ لأنّ صلاتها وقعت صحيحة، واستدلّ المالكية بقول عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه-: (أَخْرِجُوهُنَّ مِنْ حيثُ أخْرَجَهُنَّ اللهُ).
فضل صلاة التراويح هنالك العديد من الأدلة الواردة في السنة النبوية الشريفة تدل على أهمية صلاة التراويح وفضلها وفيما يأتي بيان ذلك: قال النبيّ -عليه الصلاة والسلام- (مَن قَامَ رَمَضَانَ إيمَانًا وَاحْتِسَابًا، غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ). صلاة الجماعة للنساء بجدة. ورَوت عائشة -رضي الله عنها- عن فِعل النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-، فقالت: (كانَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذَا دَخَلَ العَشْرُ شَدَّ مِئْزَرَهُ، وأَحْيَا لَيْلَهُ، وأَيْقَظَ أهْلَهُ). أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ صَلَّى ذَاتَ لَيْلَةٍ في المَسْجِدِ، فَصَلَّى بصَلَاتِهِ نَاسٌ، ثُمَّ صَلَّى مِنَ القَابِلَةِ، فَكَثُرَ النَّاسُ، ثُمَّ اجْتَمَعُوا مِنَ اللَّيْلَةِ الثَّالِثَةِ أَوِ الرَّابِعَةِ، فَلَمْ يَخْرُجْ إليهِم رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَلَمَّا أَصْبَحَ قالَ: قدْ رَأَيْتُ الذي صَنَعْتُمْ ولَمْ يَمْنَعْنِي مِنَ الخُرُوجِ إلَيْكُمْ إلَّا أَنِّي خَشِيتُ أَنْ تُفْرَضَ علَيْكُم وذلكَ في رَمَضَانَ. عن أبي ذرٍّ الغفاريّ قال: قال النّبيّ عليه الصّلاة والسّلام: " أنه مَن قام معَ الإمامِ حتى ينصرفَ كُتِبَ له قيامُ ليلةٍ".
[2] واختلف الفقهاء والعلماء في عدد ركعات صلاة التراويح وكم ركعة كان النبي محمد عليه أفضل الصّلاة وأتم التسليم يصليها، بعض ما تم تناقله عن عدد صلاة الليل في رمضان هي ثلاثة عشرة ركعة، والبعض الآخر يقول صلاة التراويح أقلها ثماني ركعات، وأكثرها عشرون ركعة ، فصلاة التّراويح تعد نافلة، فما أدى المسلم فله الأجر فإن ضاعف عدد الركعات يكون له المضاعف من الأجر والثواب.