سئل سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز السؤال التالي: ما حكم سب الدين أو الرب؟ – أستغفر الله رب العالمين – هل من سب الدين يعتبر كافراً أو مرتداً وما هي العقوبة المقررة عليه في الدين الإسلامي الحنيف؟ حتى نكون على بينة من أمر شرائع الدين وهذه الظاهرة منتشرة بين بعض الناس في بلادنا أفيدونا أفادكم الله.
مكانة الصحابة الكرام في الإسلام من صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم طوال مسيرته الدعوية، وكان خير معين له، وساهم في نشر الإسلام في هذا الوقت الحرج، وهاجم بطش قريش مخلصًا عمله لوجه الله عز وجل، فقد وعده الله بجنة الخلد ينعم فيها جزاء عمله. إذا من يشكك في إيمان وصلاح المسلمين الأوائل وصحابة رسول الله إلى ماذا يستندوا ؟. بل قلوبهم مليئة بالغل والسوء، ولا يريدون الرفعة لهذا الدين، ويستنكرون وجود نماذج مشرفة دافعت عن ديننا الحنيف. فقد كرمهم الله عز وجل في كتابه الكريم في كثير من المواضع. ما حكم سب الصحابة pdf. قال الله تعالى في سورة الفتح " مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ (29)". وكل من تدبر وقرأ وتعلم سيرة صحابة رسول الله، اتخذهم قدوة له لإخلاصهم الشديد لدعوة الإسلام.
وذكرت حديث الخوارج أن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول: « يخرج طائفة من الناس يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية - إلى أن قال - تقتلهم أولى الطائفتين بالحق » ، فقتلهم علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، والنبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول في الحسن بن علي رضي الله عنهما: « إن ابني هذا سيد ، ولعل الله يصلح به بين فئتين عظيمتين من المسلمين » ، شاهدنا قوله: « من المسلمين » ، فمعاوية على بغيه يعتبر مسلماً ومؤمناً ، ويعتبر مخطئاً في خروجه على علي بن أبي طالب رضي الله عنه. ----------------- راجع كتاب: ( غارة الأشرطة 2 / 280) تصنيف الفتاوى
وقد حذر النبي من ذلك بقوله: { من سب أصحابي فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين} [السلسلة الصحيحة:2340]. وقال عليه الصلاة والسلام: { لا تسبوا أصحابي، لا تسبوا أصحابي، فوالذي نفسي بيده لو أن أحداً أنفق مثل أحد ذهباً ما أدرك مد أحدهم أو نصيفه} [رواه البخاري]. قال الشيخ محمد ابن عبد الوهاب: ( فمن سبهم فقد خالف ما أمر الله من إكرامهم، ومن اعتقد السوء فيهم كلهم أو جمهورهم فقد كذب الله تعالى فيما أخبر من كمالهم وفضلهم ومكذبه كافر). ما حكم سب الصحابة المكتبة. وسئل الإمام أحمد عمن يشتم أبا بكر وعمر وعائشة رضي الله عنهم أجمعين فقال: ( ما أراه على الإسلام). وقال الإمام مالك رحمه الله: ( من شتم أحداً من أصحاب محمد أبا بكر أو عمر أو عثمان أو معاوية أو عمرو ابن العاص، فإن قال كانوا على ضلال وكفر قتل. أما من قذف أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها فإنه كذب بالقرآن الذي يشهد ببراءتها، فتكذيبه كفر، والوقيعة فيها تكذيب له، ثم إنها رضي الله عنها فراش النبي والوقيعة فيها تنقيص له، وتنقيصه كفر). قال ابن كثير عند تفسير قوله تعالى: إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ وقد أجمع العلماء رحمهم الله قاطبة على أن من سبها بعد هذا ورماها بما رماها به بعد هذا الذي ذكر في الآية فإنه كافر، لأنه معاند للقرآن.
الشباب المؤمن ينبغي أن نقول: الشباب المجرم سموا أنفسهم بالشباب المؤمن الذين لهم مادة من إيران ولكن بعد ذلك اختصموا من أجل المادة وذهب الشباب المؤمن وهو الشباب المجرم من قبل ومن بعد والله المستعان. وحد ساب الصحابة ينبغي أن يُعزر الذي يسب الصحابة. -------------- من شريط: ( أسئلة النساء العدنيات)
خطورة سب الصحابة يخرج إلينا يوميًا الكثير من المتطرفين والمنحرفين، الذين يرغبون بشدة في هدم ثوابت الدين، وهدم الأصول والقواعد التي نعتمد عليها بشكل أساسي، فيقوموا بإنكار ما جاء به رسولنا الكريم، وأهم ما قيل في القرآن الكريم وفي السنة النبوية الشريفة. ونجد اليوم من يقم بالتقليل من أعمال وجهود الصحابة الكرام، ولا يروا كبر حجمهم في ديننا، وكيف كان لهم مقام عظيم وفريد من نوعه. فهم كانوا الدرع الحامي لديننا الإسلامي الحنيف في هذا الوقت المصيري. وكسر ثوابت الدين ينشر أفكار مليئة بالجهل والتطرف، وبعيدة كل البعد عن تعاليم ديننا الحنيف. فأعداء الدين يريدون كسر شوكة الإسلام عن طريق هدم شخصياته الهامة، وأفكاره الأساسية. ما هو حكم من سب الله او التنقص من الله سبحانه وتعالى او اساء الادب مع الله - البرونزية. فمنزلة الصحابة الرفيعة جاءت في العديد من النصوص القرآنية الصريحة، وفي السنة النبوية الشريفة أيضًا. فقد جاء فيهم نص صريح، يشيد بنبلهم، وبإخلاصهم، ونقاء وطهارة قلوبهم، وقربهم ومكانتهم الفريدة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. ولذلك من يسبهم فهو يكذب بما جاء به رسول الله، ويُكذب بما ذُكر صراحة في القرآن الكريم، وهذا كفر كبير والعياذ بالله. قال الله تعالى في سورة الفتح " لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا (18)".