والمراد ب { الكافرين} ما عاد عليه ضمير { إنهم يكيدون} [ الطارق: 15] فهو إظهار في مقام الإِضمار للنداء عليهم بمذمة الكفر ، فليس المراد جميع الكافرين بل أريد الكافرون المعهودون. و { رويداً} تصغير رُود بضم الراء بعدها واو ، ولعله اسم مصدر ، وأما قياس مصدره فهو رَود بفتح الراء وسكون الواو ، وهو المَهْل وعدم العجلة وهو مصدر مؤكد لفعل { أمهلهم} فقد أكد قوله: { فمهل الكافرين} مرتين. والمعنى: انتظر ما سيحلّ بهم ولا تستعجل لهم انتظار تربص واتّياد فيكون { رويداً} كناية عن تحقق ما يحلّ بهم من العقاب لأن المطمئن لحصول شيء لا يستعجل به. سورة الطارق - تفسير السعدي - طريق الإسلام. وتصغيره للدلالة على التقليل ، أي مُهلة غير طويلة. ويجوز أن يكون { رويداً} هنا اسم فعل للأمر ، كما في قولهم: رُويدك ، لأن اقترانه بكاف الخطاب إذا أريد به اسم الفعل ليس شَرطاً ، ويكون الوقف على قوله: { الكافرين} و { رويداً} كلاماً مستقلاً ، فليس وجود فعل من معناه قبله بدليل على أنه مراد به المصدر ، أي تصبر وَلا تستعجل نزول العذاب بهم فيكون كناية عن الوعد بأنه واقع لا محالة. قراءة سورة الطارق
فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْدًا (17)الفاء لتفريع الأمر بالإِمهال على مجموع الكلام السابق من قوله: { إنه لقول فصل} [ الطارق: 13] بما فيه من تصريح وتعريض وتبْيين ووعدٍ بالنصر ، أي فلا تستعجل لهم بطلب إنزال العقاب فإنه واقع بهم لا محالة. والتمهيل: مصدر مَهَّل بمعنى أمهل ، وهو الإِنظار إلى وقت معيّن أو غير معين ، فالجمع بين «مَهِّل» و { أمهلهم} تكرير للتأكيد لقصد زيادة التسكين ، وخولف بين الفعلين في التعدية مرة بالتضعيف وأخرى بالهمز لتحسين التكرير. والمراد ب { الكافرين} ما عاد عليه ضمير { إنهم يكيدون} [ الطارق: 15] فهو إظهار في مقام الإِضمار للنداء عليهم بمذمة الكفر ، فليس المراد جميع الكافرين بل أريد الكافرون المعهودون. و { رويداً} تصغير رُود بضم الراء بعدها واو ، ولعله اسم مصدر ، وأما قياس مصدره فهو رَود بفتح الراء وسكون الواو ، وهو المَهْل وعدم العجلة وهو مصدر مؤكد لفعل { أمهلهم} فقد أكد قوله: { فمهل الكافرين} مرتين. والمعنى: انتظر ما سيحلّ بهم ولا تستعجل لهم انتظار تربص واتّياد فيكون { رويداً} كناية عن تحقق ما يحلّ بهم من العقاب لأن المطمئن لحصول شيء لا يستعجل به. إنهم يكيدون كيداً.وأكيد كيداً - مع القرآن (من الأحقاف إلى الناس) - أبو الهيثم محمد درويش - طريق الإسلام. وتصغيره للدلالة على التقليل ، أي مُهلة غير طويلة.
86-سورة الطارق 17 ﴿17﴾ فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْدًا إن المكذبين للرسول صلى الله عليه وسلم، وللقرآن، يكيدون ويدبرون؛ ليدفعوا بكيدهم الحق ويؤيدوا الباطل، وأكيد كيدًا لإظهار الحق، ولو كره الكافرون، فلا تستعجل لهم -أيها الرسول- بطلب إنزال العقاب بهم، بل أمهلهم وأنظرهم قليلا ولا تستعجل لهم، وسترى ما يحلُّ بهم من العذاب والنكال والعقوبة والهلاك. تفسير ابن كثير ثم قال: ( فمهل الكافرين) أي: أنظرهم ولا تستعجل لهم ، ( أمهلهم رويدا) أي: قليلا. أي: وترى ماذا أحل بهم من العذاب والنكال والعقوبة والهلاك ، كما قال: ( نمتعهم قليلا ثم نضطرهم إلى عذاب غليظ) [ لقمان: 24]. آخر تفسير سورة " الطارق " ولله الحمد. تفسير السعدي { فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْدًا} أي: قليلًا، فسيعلمون عاقبة أمرهم، حين ينزل بهم العقاب. تم تفسير سورة الطارق، والحمد لله رب العالمين. تفسير القرطبي قوله تعالى: فمهل الكافرين أي أخرهم ، ولا تسأل الله تعجيل إهلاكهم ، وارض بما يدبره في أمورهم. ثم نسخت بآية السيف فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم. أمهلهم تأكيد. فمهل الكافرين امهلهم رويدا – ابداع نت. ومهل وأمهل: بمعنى مثل نزل وأنزل. وأمهله: أنظره ، ومهله تمهيلا ، والاسم: المهلة.
#أبو_الهيثم #مع_القرآن 10 1 57, 675
أقسم الله سبحانه بالسماء والنجم الذي يطرق ليلا, وما أدراك ما عظم هذا النجم؟ هو النجم شيء المتوهج ما كل نفس إلا أوكل بها ملك رتيب يحفظ عليها أعمالها لتجلب عليها يوم القيامة. فلينظر الإنسان المنكر للبعث مم خلق؟ ليعلم أن إعادة خلق الإنسان ليست أصعب من خلقه أولا, خلق من مني منصب بسرعة في الرحم, يخرج من بين صلب الرجل وصدر المرأة إن الذي خلق الإنسان من هذا الماء لقادر على رجعه إلى الحياة بعد الموت. يوم يختبر السرائر فيما أخفته, ويميز الصالح منها من الفاسد, فما للإنسان من قوة يدفع بها عن نفسه, وما له من ناصر يدفع عنه عذاب الله. والسماء ذات المطر المتكرر, والأرض ذات التشقق بما يتخللها من نبات, إن القرآن لقول فصل بين الحق, والباطل, وما هو بالهزل ولا يجوز للمخلوق أن يقسم بغير الله, وإلا فقد أشرك. إن المكذبين للرسول صلى الله عليه وسلم, وللقرآن, يكيدون ويدبرون, ليدفعوا بكيدهم الحق ويؤيدوا الباطل, وأكيد كيدا لإظهار الحق, ولو كره الكافرون, فلا تستعجل لهم- يا محمد- بطلب إنزال العقاب بهم, بل أمهلهم وانظرهم قليلا, ولا تستعجل لهم, وسترى ما يحل بهم من العذاب والنكال والعقوبة والهلاك.
وربما كان المراد به المضمون نفسه المتعلق بالمعاد، من دون توسيط القرآن في دلالته عليه.