كانت الخنساء من أشهر شعراء الجاهلية كما أنها أصبحت من أعظم شعراء العصر الإسلامي. تميزت الخنساء في شعر الرثاء ومعظم قصائدها في الجاهلية كانت في رثاء أخيها صخر الذي ذهب ليأخذ بثأر أخيه ممن فتله فتعرض للطعن ومات بعد فترة من المعاناة مع المرض نتيجة الطعنة. أسلمت الخنساء مع قبيلتها وتوجهت لزيارة الرسول صلى الله عليه وسلم في المدينة وكان قد سمع عنها ويعرف أشعارها في رثاء أخيها صخر. كان اسلام الخنساء مثال رائع على التحول من الجاهلية للإسلام فبعد أن كانت ترثي أخاها أصبحت تدفع أبناءها الأربعة للمشاركة في الغزوات والحروب مع رسول الله حتى ينالوا الشهادة وبالفعل تحققت أمنيتها واستشهد أبناءها الأربعة. شرح قصيدة الخنساء ترثي اخاها صخر - موقع المراد. قصيدة الخنساء في رثاء أخيها كانت الخنساء ترثي أخواتها جميعًا ولكن رثاءها لصخر كان مختلف ويقال أنها فقدت بصرها من كثر البكاء عليه من شد حبها له وقد قالت في رثاءه ما يلي: قذى بعينكِ أمْ بالعينِ عـوَّارُ …. أمْ ذرَّفتْ إذْ خلتْ منْ أهلهَا الدَّارُ كانَّ عيني لذكـراهُ إذَا خطرتْ …. فيضٌ يسـيلُ علَى الخدَّينِ مدرارُ تبكي لصخرٍ هي العبرَى وَقدْ ولهتْ …. وَدونـهُ منْ جديدِ التُّربِ أستارُ تبكي خناسٌ فما تنـفكُّ مَا عمرتْ ….
موت معاوية أخيها.. بداية الرثاء الخجولة لقد تأثرت قريحة الخنساء الشعرية كثيراً بما حدث لأخويها من قبل ثم بعد ذلك، وفيما يلي العديد من المشاهد التي تدل على قسوة حياة الخنساء.
للمزيد من المعلومات عن الخنساء يمكنكم قراءة المقال التالي: لماذا سميت الخنساء بهذا الاسم القصة الحقيقية؟ المراجع: 1.
أبيات للخنساء في رثاء أخيها صخر (ت 24هـ) أعينيَّ جودا ولا تجمدا ألا تبكيان لصخر الندى؟ ألا تبكيان الجواد الجميل؟ ألا تبكيان الفتى السيدا؟ طويل النجاد [1] رفيع العما د [2] ساد عشيرته أمردا [3] إذا القوم مدوا أياديهم [4] إلى المجد مد إليه يدا فنال الذي فوق أيديهمُ من المجد ثم مضى مصعدا [5] يحمله القوم ما عالهم [6] وإن كان أصغرهم مولدا وإن ذكر المجد ألفيته تأزر بالمجد ثم ارتدى [7] القصيدة مصورة من كتاب: (مجموعة من النظم والنثر للحفظ والتسميع) [1] حمائل السيف، وطولها كناية عن طول الجسم الدال على الشجاعة. [2] العماد ما يسند به وهو آية عن السيادة والشرف. [3] يعني أن سيادته ابتدأت من صغره. [4] جمع أيد وأيد جمع يد، فهي جمع الجمع، وأكثر ما تستعمل في النعمة. قراءة شعرية قصيدة رثاء (الخنساء)لأخيها صخر. [5] زاد عليهم في الكرم. [6] اشتد عليهم ما يحتاجون إليه على صغر سنه عنهم. [7] كناية عن تمكنه من المجد وانفراده به. مرحباً بالضيف
قذى: مسخ يصيب العينين. عوار: رمد. ذرّفت: قطرت قطرا متتابعا. المعنى: أهو قذى أصاب عينيّ أم طول بكاء ودموع على من خلت منه الدار؟ أي على صخر أخيها. 2:- كأنّ عيني لذكراهُ إذا خَطَرَتْ فيضٌ يسيلُ علَى الخدَّينِ مدرارُ وما من عيني إذ تخطر لي ذكرى صخر إلا سيل دمع غزير على الخدين يغمرهما ولا ينفك عن ذلك. 3:- تبكي لصخرٍ هي العبرَى وَقدْ ولهتْ وَدونهُ منْ جديدِ التُّربِ استارُ ولهت: أصابها الجزع عند المصيبة. العبرى: التي لا يجف لها دمع. دونه: يفصلني عنه. أستار: صفيح وتراب. المعنى: إنني أبكي لصخر ودموعى لا تجف له، وقد مسني الجزع لمصيبتي، وأنا أعلم أن أستارا وترابا وصفائح تفصلني عنه. الخنساء فى رثاء أخيها صخر. 4:- تبكي خناسٌ فما تنفكُّ مَا عمرتْ لها علَيْهِ رَنينٌ وهيَ مِفْتارُ ما عمرت: طالما عاشت. رنين: صياح عند البكاء. مفتار: ضعيفة ومقصرة. المعنى: سأظل أبكي صخرا ما حييت، وإنّ بي عليه عويلا وبكاء وحزنا مسموعا وأنا مقصرة تجاهه ولم أفِهِ حقه من الدموع والأسى. 5:- تبكي خناسٌ علَى صخرٍ وحقَّ لهَا اذْ رابهَا الدَّهرُ انَّ الدَّهرَ ضرَّارُ رابها الدهر: أصابها بما تكره. ضرّار: كثير الضرر والأذى. المعنى: إنني أبكي صخرا اخي وحق لي ذلك، إذ أن الدهر أصابني بكل مكروه وسوء، ألا إن الدهر كثير الأذى والضرر ولا مأمن منه.