فهل لا بد أن أقرأها بهذا الترتيب أم بإمكاني قراءتها كيفما أشاء؟ وجزاكم الله خيراً. الإجابــة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فإن هذه الأذكار كلها واردة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما يقال بعد الصلوات، وهذا الترتيب جائز وليس واجباً إلا أنه يستحب البدء بما صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان يبدأ به عندما يسلم، فقد كان صلى الله عليه وسلم إذا انصرف من صلاته استغفر ثلاثاً، وقال: اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذ الجلال والإكرام. رواه مسلم. ما يستحب البدء به في الأذكار عقب الصلاة المكتوبة - إسلام ويب - مركز الفتوى. قال ابن قدامة في المغني: ويستحب ذكر الله والدعاء عقيب سلامه، ويستحب من ذلك ما ورد به الأثر مثل ما روى المغيرة قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول في دبر كل صلاة مكتوبة: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد. متفق عليه. وقال ثوبان: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا انصرف من صلاته استغفر ثلاثاً وقال: اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام. وقال الأوزاعي: يقول استغفر الله استغفر الله.
وأحسب ما روى ابن الزبير من تهليل النبي صلى الله عليه وسلم ، وما روى ابن عباس من تكبيره كما رويناه - قال الشافعي: وأحسبه إنما جهر قليلاً ليتعلم الناس منه ؛ وذلك لأن عامة الروايات التي كتبناها مع هذا وغيرها ليس يذكر فيها بعد التسليم تهليل ، ولا تكبير. وقد يذكر أنه ذكر بعد الصلاة بما وصفت ويذكر انصرافه بلا ذكر. الاذكار بعد الصلاة المكتوبة - YouTube. وذكرتْ أم سلمة مكثه ولم تذكر جهراً ، وأحسبه لم يمكث إلا ليذكر ذكراً غير جهر " انتهى من "الأم" (1 /127). وقال ابن حزم رحمه الله: " ورفع الصوت بالتكبير إثر كل صلاة حسن " انتهى من "المحلى" (3 /180). ونقل البهوتي في "كشاف القناع" (1/366) عن شيخ الإسلام ابن تيمية استحباب الجهر: " ( قال الشيخ [أي ابن تيمية]: ويستحب الجهر بالتسبيح والتحميد والتكبير عقب كل صلاة ". وسئل الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله عن حكم المسألة فأجاب: " الجهر بالذكر بعد الصلوات المكتوبة سنة ، دل عليها ما رواه البخاري من حديث عبد الله بن عباس رضي الله عنهما أن رفع الصوت بالذكر حين ينصرف الناس من المكتوبة كان على عهد النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( وكنت أعلم إذا انصرفوا بذلك إذا سمعته). ورواه الإمام أحمد وأبو داود.
وبما ذكرنا يتبين أن السنة رفع الصوت بالذكر خلف الصلوات المكتوبة ، وأنه لا معارض لذلك لا بنص صحيح ولا بنظر صريح " انتهى. وقال أيضا: " لأن الأصوات إذا اختلطت تداخل بعضها في بعض فارتفع التشويش ، كما تشاهد الآن في يوم الجمعة الناس يقرأون كلهم القرآن يجهرون به ويأتي المصلي ويصلي ولا يحدث له تشويش ". لوحة الأذكار بعد الصلاة المكتوبة | موقع البطاقة الدعوي. وقال رحمه الله: " فالمهم أن القول الراجح: أنه يسن الذكر أدبار الصلوات على الوجه المشروع ، وأنه يسن الجهر به أيضا - أعني رفع الصوت - ولا يكون رفعا مزعجا فإن هذا لا ينبغي ، ولهذا لما رفع الناس أصواتهم بالذكر في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام في قفولهم من خيبر قال: ( أيها الناس ، أربعوا على أنفسكم) ، فالمقصود بالرفع ، الرفع الذي لا يكون فيه مشقة وإزعاج " انتهى من "مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين" (13/247، 261). ثانيا: قد تبين مما ذكرنا أن الأمر فيه سعة ، وأن الخلاف في المسألة قديم ، ولعل الراجح هو ما ذكره الشيخ رحمه الله من رفع الصوت ، لكن يكون رفعا من غير إزعاج. وأما من أشرت إليهم من العوام وكبار السن ، فإنه سيعتادون ذلك بعد مدة ، وقد يكون من المناسب قراءة كلام الشيخ عليهم ، ليعلموا السنة ، ويرغبوا في تطبيقها.
وفق الله الجميع لما يحب ويرضى. والله أعلم.
رواه البخاري. وروى مسلم والنسائي عن عبد الله بن الزبير أنه حدث على المنبر قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، لا إله إلا الله ولا نعبد إلا إياه، له النعمة والفضل والثناء الحسن الجميل، لا إله إلا الله مخلصين له الدين ولو كره الكافرون. وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يهلل بهن في دبر الصلاة، وعن سعد أنه كان يعلم بنيه هؤلاء الكلمات ويقول إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يتعوذ بها دبر كل صلاة: اللهم إني أعوذ بك من الجبن، وأعوذ بك من البخل، وأعوذ بك من أرذل العمر، وأعوذ بك من فتنة الدنيا وعذاب القبر. من الصحاح، قال ابن عباس: إن رفع الصوت بالذكر حين ينصرف الناس من المكتوبة كان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال ابن عباس: كنت أعلم إذا انصرفوا بذلك إذا سمعته. رواه البخاري ومسلم. انتهى. والترتيب المذكور لا بأس بالإتيان به، وانظر لذلك الفتوى رقم: 109915 مع الفتويين المحال عليهما فيها. والله أعلم.
17:32:24 2013. 07. 27 [مكة] استغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القوم وأتوب إليه سبحان الله. الحمدلله.