وأما كون هؤلاء المحييات لك نساء شواب وغالب الظن أنهن متبرجات تخشى الفتنة من التسليم عليهن ورد السلام عليهن فهذا مما يقتضي القول بكراهة إجابة تحيتهن، وقد بينا حكم رد السلام على المرأة في الفتوى رقم: 108611 ، فانظرها. ثم إننا ننبهك إلى أن الاختلاط بالنساء في العمل وبخاصة الكافرات اللاتي يفشو فيهن التبرج وكشف العورات مما يجر إلى شر عظيم ويحمل على مواقعة منكرات نهى عنها الشرع المطهر، فعليك أن تتجنب مخالطة هؤلاء النسوة ما أمكن صيانة لدينك وسدا لذرائع الشر والفساد. والله أعلم.
عزيزي السائل, في بدايه الاجابه اذكر نفسي و اياكم بقول الله تعالي في سوره النساء, الايه 86, حيث قال الله تعالي" فأذا حييتم بتحيه فحيوا بأحسن منها او ردوها " و من هنا فأن رد السلام واجب شرعي و بأمر من الله, والافضل ان يتم التحيه بما هو افضل منها, فعلي سبيل المثال ان قال احد الماره السلام عليكم, فترد عليه " و عليكم السلام و ان اردت ان ترد بأحسن منها ترد و عليكم السلام و رحمه الله و بركاته " و اما عمن يرد السلام, فأن رد السلام فرض كفايه, فهو فرض و لكنه من فروض الكفايه, فأن اداها احد المتواجدين سقط عن الباقي. فأن دخل احد و قال السلام عليكم و لم يرد احد فيكون كل المتواجدين وقعوا في الاثم, و ان ردها احدهم رفع الحرج عن البقيه. و ننصحك اخي السائل ان كنت قد القيت السلام علي احد او جماعه من الناس و لم يردوا عليك الا تتوقف عن تلك العاده الحميده و الا تعاملهم بمثل ما عاملوك به, فتلك هي صفات النبي علي الصلاة و السلام و يجب علينا جميعا ان نتحلي بها.
[٥] سنن السلام في الإسلام يمتلك السلام في الإسلام سنن يُفضل عليك اتباعها، منها: [٦] سلّم على من جاءت السنة بابتدائه، عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن الرسول صلّى الله عليه وسلّم: [يُسَلِّمُ الرَّاكِبُ علَى الماشِي، والماشِي علَى القاعِدِ، والقَلِيلُ علَى الكَثِيرِ]. [٧] اخفض صوتك بالسلام إذا ضخلت على قوم فيهم نائمون. بلّغ السلام في حال ائتمنك أحدهم على توصيل السلام لشخص تعرفه. يُستحب تكرار السلام ثلاث مرات إن دعت الحاجة لذلك، إذ يمكن أن لا يصل سلامك للأشخاص، فقم بتكراره. عمم السلام على من تعرفه ومن لا تعرفه. من السنن السلام على الصبيان، إذ أن في هذا السلام معنى للتواضع وغرس هذه العادة فيهم وإحيائها في نفوسهم. سّلم عند دخولك البيت. مَعْلومَة لإفشاء السلام فضائل وثمرات عديدة، منها: [٨] سبب للسلامة من الحقد وسلامة الصدر، فعن البراء بن عازب قال، قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: [أَفشُوا السلامَ تَسلَموا]. [٩] سبب في نيل الأجر الكبير من الله عز وجل. سبب في علوّ المسلمين وعلوّ دينهم الإسلامي. يعد إفشاء السلام باستمرار من خير الأعمال أحبها إلى الله. نيل الرحمة والبركة من الله عز وجل. المراجع ↑ سورة الحجرات، آية: 10.
نعم. المقدم: بارك الله فيكم. فتاوى ذات صلة
أحوال لا يجب فيها إلقاء وردّ السّلام رغم أن لتحية الإسلام فوائدًا عظيمةً ينبغي للشّخص المُسلم أن يلتزم بها، فتوجد أحوال خاصة ينبغي للمُسلم تجنّب إلقاء تحية الإسلام على الشّخص الآخر، ومن هذه الأحوال ما يلي [٢]: اذا كان الشخص الذي يُلقى السلام عليه مشغولًا في الخلاء، كأن يكون مشغولًا بالبول أو موجودًا في الحمام، فيُكره في هذه الحالة إلقاء السّلام عليه، بل وإن ألقى الشخص السلام فإنه لا يستحقّ أن تُردّ عليه التحية، إذ يُكره هذا الامر. في حال كان الشخص نائمًا، فإنّه يُكره أيضًا أن يُلقى السّلام عليه. يحرم أن تُرد التحية على الشخص المُصلي، ولا حتى بقول وعليكم، إذ إنّ صلاته تُعتبر -في حال أن قام بالرد- صلاةً باطلة، ويمكن أن يرد بالإشارة، كما يمكنه أن يرد بصيغة الغائب، فيقول وعليه، ويستحبّ أن يكون الرد بالإشارة لا بالكلام، أمّا المُؤذن، فإنه لا يُحرم عليه رد التحية، فهو أمر يسير لا يبطل الأذان ولا يخلّ به. في حال كان الشخص يأكل، واللّقمة في فمه، فإنّه لا يجب عليه إلقاء السلام، كما لا يجب عليه أن يردّ السّلام، أمّا في حال أنّ اللّقمة لم تكن في فمه بعد، فيُمكن أن يُلقى عليه السّلام، ويرده. يُكره إلقاء السّلام على من يستمعون لخطبة الجمعة ، فهم مأمورون بالإنصات للخطبة، يُضاف إلى ذلك أنّه لا يجب عليهم الرد عليه، والبعض يرى أنّه يرد عليه واحد فقط من المصلين، وذلك لأنّ الإنصات للخطبة سنة.
روى البخاري ومُسلم أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: "إذا سلَّم عليكم أهل الكتاب فقولوا: وعليكم" ، وروى مسلم أيضًا أنه قال: "لا تبدءوا اليهود والنصارى بالسلام". قال الإمام ابن القيم: اختلف السلف والخلف في ذلك، فقال أكثرهم: لا يُبدءون… … أي لا يُلقى عليهم السلام ابتداء، وذهب آخرون إلى جواز ابتدائه وجواز الرد عليهم، وروي ذلك عن ابن عباس وأبي أُمامة وغيرهما، وهو وجه في مذهب الشافعي ، على أن يكون لفظ "السلام عليكم" بدون ذكر الرحمة وبلفظ الإفراد، وقالت طائفة: يجوز الابتداء لمصلحة راجحة من حاجة تكون إليه أو خوف من أذاه ، أو لسبب يقتضي ذلك. وجاء في "الأذكار" للنووي مثل هذا، ثم نُقِلَ عن أبي سعد أنه لو أراد أن يُحييَّ ذِميًّا ، حيَّاه بغير السلام ، بأن يقول: هداك الله ، أو أنعم الله صباحك ، ثم قال النووي: هذا الذي قاله أبو سعد لا بأس به إذا احتاج إليه فيقول: صُبحت بالخير أو بالسعادة أو بالعافية ، أو صبحك الله بالسرور أو بالسعادة والنعمة أو بالمسرة أو ما أشبه ذلك ، وأما إذا لم يحتج إليه فالاختيار ألا يقول شيئًا. وما دام الأمر خلافيًّا في ابتدائهم بالسلام والرد عليهم فليكن ذلك مرهونًا بالظروف التي تحقق مصلحة أو تدفع مَضرة، ودين الله يُسْر، وكَمَا هو مَعْرُوف: إذا وُجِدَتْ المصلحةُ فَثَمَّ شرعُ الله.