ويضاف إلى هذا أن وضع العباءة على الكتف فيه تشبه بالرجال ، حيث أن هذا الفعل هو من فعلهم لا من فعل النساء. وقد ورد سؤال إلى اللجنة الدائمة هذا نصه: فقد انتشر في الآونة الأخيرة عباءة مفصلة على الجسم وضيقة وتتكون من طبقتين خفيفتين من قماش الكريب ولها كم واسع وبها فصوص وتطريز وهي توضع على الكتف.. فما حكم الشرع في مثل هذه العباءة ؟ أفتونا مأجورين وبعد دراسة اللجنة للاستفتاء أجابت بأن العباءة الشرعية للمرأة وهي [ الجلباب]: هي ما تحقق فيها قصد الشارع من كمال الستر والبعد عن الفتنة ، وبناء على ذلك فلا بد لعباءة المرأة أن تتوفر فيها الأوصاف الآتية: أولاً: أن تكون سميكة لا تظهر ما تحتها ، ولا يكون لها خاصية الالتصاق. ثانياً: أن تكون ساترة لجميع الجسم ، واسعة لا تبدي تقاطيعه. حكم لبس المرأة العباءة على الكتف. ثالثاً: أن تكون مفتوحة من الأمام فقط ، وتكون فتحة الأكمام ضيقة. رابعاً: ألاّ يكون فيها زينة تلفت إليها الأنظار ، وعليه فلا بد أن تخلو من الرسوم والزخارف والكتابات والعلامات. خامساً: ألاّ تكون مشابهة للباس الكافرات أو الرجال. سادساً: أن توضع العباءة على هامة الرأس ابتداءً. وعلى ما تقدم فإن العباءة المذكورة في السؤال ليست عباءة شرعية للمرأة فلا يجوز لبسها لعدم توافر الشروط الواجبة فيها ولا لبس غيرها من العباءات التي لم تتوافر فيها الشروط الواجبة ، ولا يجوز كذلك استيرادها ولا تصنيعها ولا بيعها وترويجها بين المسلمين لأن ذلك من التعاون على الإثم والعدوان والله جل وعلا يقول: ( ولا تعاونوا على الإثم والعدوان واتقوا الله إن الله شديد العقاب) ، واللجنة إذ تبين ذلك فإنها توصي نساء المؤمنين بتقوى الله تعالى والتزام الستر الكامل للجسم بالجلباب والخمار عن الرجال الأجانب طاعة لله تعالى ولرسوله صلى الله عليه وسلم وبعداً عن أسباب الفتنة والافتتان.
Twitter Facebook Linkedin whatsapp السبت، 10-02-2018 الساعة 18:05 لقي حُكمٌ حول ارتداء العباءة، أطلقه عضو هيئة كبار العلماء المستشار في الديوان الملكي السعودي، الشيخ عبد الله بن محمد المطلق، ردود فعل مختلفة من قبل سعوديين، عبر تطبيق "تويتر". فبينما رآه البعض معقولاً ومنطقياً، راح بعض آخر يصفه بأنه يساير التجديد المخالف لـ"الشرع" الذي ما عهدته المملكة من قبل، بحسب تعبيرهم. وكان الشيخ عبد الله بن محمد المطلق قال، الجمعة 9 فبراير الجاري، إن أكثر من 90% من المسلمات الملتزمات، ومنهن داعيات ويحفظن القرآن الكريم، لا يعرفن ارتداء العباءات. اقرأ أيضاً: أسوشييتد برس: بن سلمان نجح في تشكيل بيئة من الخوف جاء ذلك في رده على حكم ارتداء عباءة الكتف، موضحاً أن "عباءة الكتف إذا كانت واسعة، وعليها طرحة ساترة، فلا بأس بذلك، سواء كانت العباءة على الكتف أو الرأس". وأضاف: "أحبتي في الله ما نلزم الناس بالعباءات، العباءة عندنا ستر، وهي داخلة في الجلابيب التي قال الله تعالى عنها: {يا أيها النبي قُل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن، ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين، وكان الله غفوراً رحيماً}". وأكد المطلق أنه "إذا سترت المرأة نفسها، سواء بعباءة على الرأس أو الكتف، أو بغير ذلك، فالحمد لله، المقصود الستر".
وسواء كان ذلك اللباس عباءة أو غيرها، فلم يحدد الشرع لباسًا معينًا يجب على المرأة التزامه، وإنما ذكر العلماء شروطًا إذا توفرت في أي نوع من أنواع اللباس فهو الحجاب الذي أمرت به، وقد سبق ذكر هذه الشروط في الفتوى: رقم: 6745. وللفائدة يرجى مراجعة هاتين الفتويين: 3884 ، 108577. والله أعلم.