يقول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم «من خبب زوجة امرئ أو مملوكة فليس منا» (رواه أبو داود)، ويقول صلى الله عليه وسلم «لعن الله من خبب امرأة على زوجها ولعن الله من خبب رجلا على امرأته» (صحيح مسلم)، ويقول الرسول علية صلى الله عليه وسلم «ليس منا من خبب امرأة على زوجها أو عبدا على سيده» (سنن أبي داود). التخبيب هو الإفساد، أي إفساد المرأة على زوجها أو إفساد الرجل على زوجته، ونرى تلك المسألة بكثرة اليوم ممن يخبب ويفسد صفو العلاقة الزوجية التي هي دائما وأبدا تعد أساس سعادة الأسرة بأكملها، فكم من الصديقات المقربات أو الأخوات أو الإخوان أو أي شخص قريب للزوجة سواء كان ذكرا أو أنثى وله منها مساحة حوار وتدخل في شؤونها الزوجية من يفسدها على زوجها، وكذلك الأمر بالنسبة للرجل فكم من الأصدقاء المقربين أو الأخوات أو الإخوان أو أي شخص قريب من الزوج سواء كان ذكرا أو أنثى ويعطيه مساحة للتكلم والتدخل في شؤونه الزوجية من يفسده ويخببه على زوجته. فالمفسدون أصبحوا كثرا في هذا الزمان لعنهم الله، فالغالبية يكون إفسادهم مقصودا، والبعض الآخر بدون قصد او نية، فيقول الرسول صلى الله عليه وسلم «إن العبد ليتكلم بالكلمة ـ من رضوان الله ـ لا يلقي لها بالا، يرفعه الله بها في الجنة، وإن العبد ليتكلم بالكلمة ـ من سخط الله ـ لا يلقي لها بالا، يهوي بها في جهنم» (البخاري ومسلم).
هل تحب الكوكيز؟ 🍪 نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لضمان حصولك على أفضل تجربة على موقعنا. يتعلم أكثر تابعنا شاركها
أما التعريف الشائع للتخبيب فينصرف إلى إفساد العلاقة الزوجية بين الزوجين بحيث يقوم شخص بقلب الزوجة على زوجها، وفي مثال آخر تحريض العامل على سيده وقلبه ضده، حيث يتم قلب المرأة على زوجها من خلال تودد أجنبي لها وتقربه منها لكي يطلقها من ذلك الزوج ويتزوجها هو. ولا يتوقف التخبيب في الحياة الزوجية على الرجل الأجنبي فقط بل يمكن أن يقوم به أهل المرأة فيخببونها على زوجها ويسعون إلى إفساد علاقتهما وهو ما قد يرجع إلى أسباب مختلفة وعديدة تختلف من حالة إلى حالة أخرى، فقد أصبح يمثل آفة تهدد استقرار الأسر بشكل كبير وبالتالي فإنها تؤثر سلباً على استقرار المجتمعات.