تعتبر أخطاء كتابة العدد والمعدود من أكثر الأخطاء شيوعاً في كتابة وقراءة نصوص اللغة العربية الفصحى حيث يعاني العديد من الناس عندما يحاولون تذكر قواعد كتابة الأعداد؛ متى تخالف معدودها في التذكير والتأنيث ومتى تطابقه؟ وما هي الأعداد المركبة والعقود؟ هذا ما سنحاول أن نتذكره معاً في هذه المادة. العدد هو ما يدل على مقدار المعدود، ويكون على أربعة أشكال: العدد في صورة المفرد: وهي الأعداد من ثلاثة إلى عشرة (3-10) كذلك الأعداد مائة، ألف، مليون، مليار... إلخ. العدد المركب: الأعداد من أحد عشر إلى تسعة عشر (11-19). العقود: وهي عشرون، ثلاثون، خمسون... إلى تسعين. اقوى الحركات في اللغة العربية هي - لمحة معرفة. المعطوف: العدد المعطوف هو عدد مفرد (1-9) مع أحد العقود (20-90)، على غرار: واحد وعشرون، خمسٌ وثلاثون. لكل حالة من حالات العدد السابقة أحكامها الخاصة من حيث التذكير والتأنيث وحركة المعدود، وهذا ما سنطلع عليه بالتفصيل في الفقرات القادمة. مقالات ذات علاقة أحكام وقواعد كتابة العدد والمعدود في المرحلة الأولى قمنا بتقسيم الأعداد إلى أربع مجموعات لكل منها خصائصها، أمَّا بالنظر إلى العدد والمعدود من حيث التذكير والتأنيث فإننا ننظر أولاً إلى العدد وإلى أي شكل من الأشكال الأربعة ينتمي.
في العقود والمائة والألف والمليون... إلخ، تدخل أل التعريف على العدد مباشرة كقولنا: المائة ريال، الخمسون عاماً، الألف ناقة. ما هي كنايات العدد؟ تسمى كنايات العدد لأنَّها ليست من الأعداد لكنها تدل على معدود، وأهم هذه الكنايات (بضع، نيف، كذا، كم الخبرية، كم الاستفهامية)، سنتعرف عليها كلها في الفقرات التالية. بضع وكذا ونيف بضع: تدل على الأعداد من ثلاثة إلى تسعة (3-9)، كما تنطبق عليها أحكام هذه الأعداد من حيث التذكير والتأنيث والتمييز، فهي تخالف المعدود في التذكير والتأنيث حالها حال الأعداد من (3-9) كقولنا بضعةُ طلابٍ/بضع طالباتٍ، بضع فراشات، بضعة أقلام. كذا: وهي للتكثير، ويمكن استخدامها مفردة أو مكررة أو معطوفة، كقولنا: حضر الصف كذا طالباً/ كذا طلاباً، كذا وكذا طلاباً. ما هي اقوى الحركات في اللغة العربية. نيْف: تستخدم للدلالة على عقد بين عقدين، أي بين العشرين والثلاثين، أو بين الأربعين والخمسين، فنقول خمسون عاماً ونيْف، أي بين الخمسين والستين، كذلك نقول نيفٌ وأربعون يوماً، أي أكثر من الأربعين وأقل من الخمسين. كم الاستفهامية وكم الخبرية كم الاستفهامية: تدل على الاستفهام عن عدد، فيلزمها جواب ويكون تمييزها مفرداً منصوباً، كقولنا: كم طالباً في الصفِّ؟ كم قريَّةً تم تدميرها؟ فيما يجوز أن يكون تمييز كم الاستفهامية مجروراً إذا سبقت بحرف جر، كقولنا: بكم ليلةٍ قرأت الكتاب؟ بكم قرشٍ اشتريت هذه الحلوى؟ كم الخبرية: عملها هو الإخبار بكثرة المعدود، لذلك نراها لا تنتظر جواباً، ويكون تمييزها مفرداً أو جمعاً مجروراً، كقولنا: كم من الكتبِ لديك!
حيث تحتاج الجملة لتمييز القنطار حتَّى تؤدي معناها، فنقول: اشتريتُ قنطاراً قمحاً، أما مع العدد فالتمييز هو المعدود الذي يلي العدد ليبين معناه، ويكون مجروراً أو منصوباً وفق الحالات التالية: تمييز العدد من ثلاثة إلى عشرة (3-10) يكون جمعاً مجروراً، كقولنا: دخل أربعةُ طلابٍ/ رأيت خمسةَ رجالٍ. تمييز العدد من (11- 99) يكون مفرداً منصوباً، كقولنا: أنفقت واحداً وسبعين ريالاً، أكلتُ خمساً وتسعين تمرةً، اشتريت ثلاثةَ عشر رطلاً من العسل. تمييز الألف والمائة والمليون... إلخ يكون مفرداً مجروراً، كقولنا: ألفُ ناقةٍ، مائة ليرةٍ، مليون نسمةٍ. ملخص قواعد العدد والمعدود الأعداد إما أن تأتي مفردة (3-9) أو مركبة (11-19) أو عقود (20،30،40.... ) أو أعداداً معطوفة (27،29،57،44... ). العدادان واحد واثنان يتفقان مع المعدود في التذكير والتأنيث. الأعداد من ثلاثة حتَّى تسعة تخالف المعدود في التذكير والتأنيث. العقود لا تتغير مهما تغير المعدود، كذلك المئات والآلاف والملايين... اقوي الحركات في اللغه العربيه هي لغه القران. إلخ. العشرة المفردة تخالف المعدود(عشرة كتب، عشرة أقلام، عشر فتيات، عشر نوافذ)، والعشرة المركبة توافق المعدود (خمس عشرة سنة، خمسة عشر رجلاً ماتوا من أجل صندوق).