فضل وفوائد استغفر الله العظيم، يعد الاستغفار من المنح الإلهية التي مُنحت للمسلمين لكي تضفي الكثير من الخير على حياتهم، وتُنعم عليهم بالسكينة والطمأنينة وانشراح القلب، كما أن الاستغفار من ضمن أهم الوسائل التي ينال من خلالها المسلمون الكثير من البركة، ولا يمكن لحياة المسلمين المُضي قدماً للأمام دون الالتزام الدائم بالاستغفار، حيث يحظى الاستغفار بالكثير من الفضائل والخيرات التي لا تنقطع أبداً، وفي هذا السياق نتبين فضل وفوائد استغفر الله العظيم. فضل استغفر الله العظيم وأتوب إليه منح الله المسلمين الكثير من الآيات والنعم التي يتوجب عليهم النظر لها والتأمل بها حتى تقوى علاقتهم بخالقهم، وهذه الآيات والنعم جاءت من أجل منح المسلمين الكثير من الخير، ومن ضمن هذه النعم الاستغفار، حيث أنه من النعم التي منحها الله للمسلمين لكي تطيب حياتهم، ولكي ينعموا بالخير الوفير فيها، كما أن للاستغفار مكانة لا يمكن التغاضي عنها أبداً أو التهاون بها، وهذا تبعاً للأثر الكبير الذي يتركه الاستغفار في حياة المسلمين، والثواب العظيم الذي يناله المستغفرون، ولهذا نتبين فضل استغفر الله العظيم واتوب اليه: يعمل الاستغفار على انزال الله للخيرات من السماء.
فضل استغفر الله العظيم لمن كان مواظب على ترديدها له أثر عظيم على حياة المسلم بالدنيا والآخرة والمقصود به طلب الغفران والصفح من الله تعالى على ما يقترفه العبد من الذنوب وهي عبارة من أجمل العبارات التي يمكن قولها حينما يتم اقتران الطلب باسم الله الواحد فهي توسل إلى الخالق وإقرار بألوهيته جل وعلا والعزم على التوبة بالحال وفي المستقبل عن كافة المعاصي والذنوب وجميع ما قد يمكن إتيانه وفيه غضب لله. ويعرف الاستغفار بأنه الإقبال على الأعمال الصالحة وبغض الفاسد منها والغعراض عن المفاسد حيث يأتي الاستغفار عقب رؤية مدى قبح المعاصي، وقد حث الله تعالى نبيه الكريم محمد صلى الله عليه وسلم على طلب المغفرة في قوله تعالى بسورة النساء الآية 106 (وَاسْتَغْفِرِ اللَّهَ ۖ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَّحِيمًا)، ولذلك كان الحبيب المصطفى دائم الاستغفار، إليكم في موسوعة فضل الاستغفار وفوائده في حياة المسلم. فضل استغفر الله العظيم يمكن وصف الاستغفار بكونه الدواء الأمثل وللأفضل مطلقاً لمن يرغب في التخلص من ذنوبه وما وقع به من معاصي ووسيلة لغفران العثرات والذنوب، وهو في الوقت ذاته الطريق الذي يؤدي بصاحبه إلى الجنة، وقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم كان يستغفر في كل يوم ما يزيد عن مائة مرة وفقاً لما رواه عنه الصحابة الأجلاء رضي الله عنهم.
آخر تحديث: نوفمبر 1, 2021 استغفر الله وأتوب إليه استغفر الله وأتوب إليه، موقع مقال يقدم لكم هذا الموضوع، حيث ذكر الله تعالى من أعظم العبادات وأحبها إليه سبحانه، والاستغفار أحد أهم الأذكار ومن صيغه استغفر الله وأتوب إليه. الاستغفار الاستغفار من أعظم الذكر عند الله تعالى، وقد خصه الله تعالى بفضائل وأجور لا توجد في غيره من الأذكار. والعبد المسلم في أمسّ الحاجة لاستغفار ربه والتوبة من ذنوبه. وعندما يقول استغفر الله وأتوب إليه يستشعر فيها عظم ذنبه وسعة رحمة ربه. وللاستغفار صيغ عديدة منها ما ذكر في كتاب الله عز وجل ومنها ما ذكر في سنة نبيه صلى الله عليه وسلم. اقرأ أيضا: اللهم لا تدع لنا ذنبًا إلا غفرته الألف والسين والتاء في اللغة العربية تضاف للأفعال ليراد بها الطلب فقول أستغفر الله أي أطلب من الله عز وجل الغفران. وطلب المغفرة يكون بعدة صيغ ويتضمن اللفظ أحسنها وأجملها ففيها التوسل إلى الملك الغفور الرحيم بأسمائه وصفاته. وفيه تضمين خفي لطلب الستر من الله عز وجل والنجاة من عقابه سبحانه. وأما قول أتوب إليه فيتضمن اعترافا بكل ما اقترفه العبد من ذنوب وموبقات. كما يتضمن الاعتراف بالتقصير في الطاعات والندم على ذلك والعزم على عدم تكرار هذا الذنب أو التقصير.
واعمل ما شئت فقد غفرت لك" صحيح مسلم 5060. كما يمكنكم التعرف على: اللهم لا تدع لنا حاجة من حوائج الدنيا الاستغفار في سنن الأنبياء والمرسلين كما جاء الاستغفار أيضا على لسان أنبياء الله ورسله، فقد كانوا يستغفرون ربهم ويأمرون أقوامهم بأستغفر الله وأتوب إليه. فهذا آدم عليه السلام لما أكل هو وحواء من الشجرة "قَالاَ رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِين" الأعراف 23. وهذا نوح عليه السلام في قصته مع ابنه قال لربه تعالى "وَإِلاَّ تَغْفِرْ لِي وَتَرْحَمْنِي أَكُن مِّنَ الْخَاسِرِينَ" هود 47. وهذا موسى كليم الله عليه السلام لما قتل الرجل "قَالَ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي فَغَفَرَ لَهُ إِنَّهُ هوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ" القصص 16. وجاء الاستغفار أيضا عن شعيب عليه السلام آمرا به قومه قال "وَاسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ ثمَّ توبُواْ إليه إِنَّ رَبِّي رَحِيمٌ وَدودٌ" هود 90. وكذا جاء عن صالح عليه السلام، قال تعالى "وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ هوَ أَنشَأَكُم مِّنَ الأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا فَاسْتَغْفِرُوهُ ثمَّ تُوبُواْ إليه إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مّجِيبٌ" هود 61.
أستغفر الله تعالى ، وأتوب أمامه على عدد إبداعاته ، ورضاته ، ووزن عرشه ، وتوفير كلامه من الصيغ المرغوبة للاستغفار ، كما حثنا الله تعالى في رسالته. فالكتاب المجيد للاستغفار كما دفعنا رسول الله ، نعم صلى الله عليه وسلم ، لما لها من فضائل كثيرة ، منها تلك المرتبطة بالحياة. هذه الحياة الدنيوية كزيادة الرزق وإعالة المال والأولاد ، وبعضها يرتبط بالحياة المستقبلية كغفر الله ومحوه من ذنوب عباده وتقوىهم. أستغفر الله العظيم ، وأتوب إليه في خلقه ، في رضاه ، في ثقل عرشه ، وفي لمعان كلامه. قال تعالى: (واستغفر الله فإن الله غفور رحيم). الغفران صفة من صفات الاستغفار في صفات الأتقياء ، وهذا ما يشير إليه كلام الله: "وقريبًا يستغفر ربك وعوامك عند أقدام السماء والأرض ، مهيئين للصالحين الذين يبذلون الكرم. والشر ويقمع الغضب ويغفر للناس والله يحب المحسنين وإذا فعلوا الفاحشة أو السيئة مع الله واستغفروا ذنوبهم ومن غفر الذنوب غير الله ولم يثابروا في حقيقة أنهم فعلوا عندما علموا. " والاستغفار هو طاعة الله تعالى وحفظ وصاياه ، كما قال الله تعالى: (قلت استغفر ربك لأنه غفور). فالغفران يوسع أموال الرقيق والأولاد ويدخل في جنات الله ، ويرفعهم عنهم ويزيد قوتهم ، كما قال الله تعالى: (ويقاومكم المال والأولاد) كما قال الله تعالى: (فيعملكم).
آداب الاستغفار وللاستغفار آداب يجب التحلي بها وأهمها هو إخلاص النية لله تعالى. فلا يقول العبد استغفر الله وأتوب إليه وقلبه لاه عما يقول. كما أن من آداب الاستغفار أن يكون العبد طاهرا وهو من المستحبات إلا أن له أثرا كبيرا في خشوع القلب. ومن آدابه كذلك الإلحاح فلا يقول استغفر الله وأتوب إليه مرة واحدة بل يكررها ويعيدها فالله عز وجل يحب الملحين. كما أن من الآداب استشعار الذل والخضوع لله تعالى. وأن العبد مفتقر إليه لا يملك أحد غفران ذنبه وقبول توبته سواه سبحانه. صيغ الاستغفار في القرآن الكريم ذكر الله عز وجل الاستغفار في كتابه في مواضع كثيرة جدا فمنها ما جاء بصيغة الأمر كما في قوله تعالى "وَاسْتَغْفِرُواْ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ" البقرة 199. وكما في قوله تعالى "وَأَنِ اسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُواْ إليه" هود 3، ومنها ما جاء بصيغة المدح للمستغفرين. حيث جاء ذلك في وصف أهل الإيمان وأهل التقوى في قوله تعالى "وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالأَسْحَارِ" آل عمران 17. وكما في قوله "وَبِالأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ" الذاريات 18. وفي هذه الآيات تفضيل الاستغفار في وقت مخصوص وهو وقت السحر.
ادعية الاستغفار والتوبة من الذنوب الاستغفار هو الحصن الذي يتحصن به المسلمون في هذه الحياة، حيث يخلصهم من ذنوبهم مهما كانت كبيرة، كما يشفي صدورهم من أي ضيق، ويمنحهم السكينة والطمأنينة التي يرجونها في أيامهم، كما يعمل على توسيع الرزق، ويزيح السيئات ويبدد الخطايا ويجعل المسلم مستشعراً حلاوة الايمان ولهذا نرفق ادعية الاستغفار والتوبة من الذنوب: عنْ شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ رضي اللَّه عنْهُ عن النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قالَ: « سيِّدُ الاسْتِغْفار أَنْ يقُول الْعبْدُ: اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي، لا إِلَه إِلاَّ أَنْتَ خَلَقْتَني وأَنَا عَبْدُكَ، وأَنَا على عهْدِكَ ووعْدِكَ ما اسْتَطَعْتُ. أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ ما صنَعْتُ. أَبوءُ لَكَ بِنِعْمتِكَ علَيَ. وأَبُوءُ بذَنْبي فَاغْفِرْ لي. فَإِنَّهُ لا يغْفِرُ الذُّنُوبِ إِلاَّ أَنْتَ. منْ قَالَهَا مِنَ النَّهَارِ مُوقِناً بِهَا. فَمـاتَ مِنْ يوْمِهِ قَبْل أَنْ يُمْسِيَ. فَهُو مِنْ أَهْلِ الجنَّةِ. ومَنْ قَالَهَا مِنَ اللَّيْلِ وهُو مُوقِنٌ بها فَمَاتَ قَبل أَنْ يُصْبِح. فهُو مِنْ أَهْلِ الجنَّةِ ». اللهم إني أستغفرك من كل ذنب تبت إليك منه ثم عدت فيه.